الرئيس البشير: البرلمان اجاز قانون الانتخابات بالاجماع وانقسام الاحزاب حول القانون

في اول رد فعل من الرئيس عمر البشير لاجازة البرلمان لقانون الانتخابات المقاطع من القوى السياسية المعارضة والمتحالفة مع الحكومة.  قال البشير إن قانون الانتخابات اجيز بالإجماع رغم انسحاب أكثر من  100 برلماني يمثلون 34 حزباً وحركة بالإضافة إلى كتلة التغيير ونواب مستقلون من الجلسة التي اجاز  فيها البرلمان  قانون الانتخابات باجماع من حضر مستخدما فيها المؤتمر الوطني اغلبيته الميكانيكية . وقال البشير امس ان تعديل قانون الانتخابات، بعد مشاورات ومداولات واسعة بين جميع القوى السياسية في بلادنا، لتسفر عن صدور قانون مجمع عليه، لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة في العام 2020م.

وقال الرئيس عمر البشير أن وصف السودان بالدولة الراعية للارهاب أمر لا سند له ولا حجة ولا دليل. واضاف البشير الذي كان يتحدث امام الجلسة الافتتاحية للدورة (34) لمجلس وزراء العدل العرب الذي عقد  بالخرطوم، امس إن السودان ظل يرزح تحت طائلة حصار جائر ترك أثره في المجالات كافة، ومنها وسمه بسمة الدول الراعية للإرهاب هو منها براء، رغم مصادقته على جميع صكوك مكافحة الإرهاب على المستويين الدولي والإقليمي . يذكر ان الولايات المتحدة الامريكة وضعت (6) شروط على السودان الوفاء بها خلال (9) اشهر لرفعه من قائمة الدول الرعاية للارهاب.

وتواصلت ردود فعل القوى السياسية المعارضة والمتحالفة مع الحكومة  والحركات المسلحة حول قانون الانتخابات الجديد المجاز من البرلمان يوم الاربعاء. وجددت احزاب المؤتمر السوداني والاصلاح الان  وكتلة التغيير وتحالف قوي المستقبل للتغيير والحركات المسلحة بينها حركة العدل والمساواه السودانية. في بيانات منفصلة رفضها القاطع للقانون ، بينما اصدرت في المقابل كتلة احزاب الامة وحزب التحرير والعدالة القومي بزعامة الدكتور التجاني سيسي  ومؤتمر البجا وحركة تحرير السودان الثورة الثانية بقيادة ابوالقاسم امام تأيدها ومباركتها  للقانون المجاز . و قال مستور احمد محمد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني ان القانون الذي أجازه برلمان النظام البصمجي يؤكد أنه مصممٌ لتزوير واختطاف إرادة السودانيين، كما تؤكد عبثية قَسَم رئيس النظام – المحنوث به دائماً – وتعهده بنزاهة الإنتخابات .بينما قالت حركة العدل والمساواه في بيان لناطقها الرسمي معتصم أحمد صالح إنه وبإجازة هذا القانون المفصل على مقاس البشير ، يكون النظام  قد قطع الطريق أمام أي حديث عن التسوية السياسية لمشاكل البلاد و وضع الحوار  مع المعارضة و التفاوض مع القوى المسلحة في محك حقيقي .