(الرباعية) تجتمع بوفد الجيش والدعم السريع بواشنطن و(هدنة) (3) أشهر على الطاولة

أمستردام :24 أكتوبر 2025 : راديو دبنقا

يلتقي اليوم الجمعة بالعاصمة الامريكية واشطن ممثلو دول الرباعية (أمريكا والسعودية ومصر والامارات ) مع وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الموجودين الان في أمريكا وقال مسؤول امريكي مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية ان ممثلي دول الرباعية سيلتقون مع الجانبين الجيش والدعم السريع بشكل منفصل ، كل على حدا .

ويهدف الاجتماع بحسب لمسؤول الامريكي للضغط على الطرفين المتحاربين لتثبيت هدنة إنسانية (وقف اطلاق النار ) على مستوى البلاد لمدة ثلاثة أشهر تسمح بوصول المساعدات إلى المدنيين.

وكانت الدول الأربع المعروفة باسم الرباعية أصدرت بيانا مشتركا في شهر (9) الماضي دعت فيه إلى هدنة إنسانية يتبعها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقالية نحو حكم مدني تستمر تسعة أشهر.

الانكار لايفيد

وانتقد السفير الصادق المقلي انكار مجلس السيادة ببورتسودان وجود أي مفاوضات مع الدعم السريع في العاصمة الامريكية واشنطن ، ووصف نفي مجلس السيادة بانه محاولة لتضليل الرأي العام الداخلي في وقتٍ أصبحت فيه الحقائق معلنة ومؤكدة من مصادر رسمية دولية.

وقال السفير الصادق المقلي لراديو دبنقا إنّ وزارة الخارجية الأمريكية وعدداً من وسائل الإعلام الدولية الموثوقة أكدت بالفعل وجود وفدين من الطرفين في واشنطن، يجريان محادثات غير مباشرة بوساطة أمريكية، تمهيداً لاجتماع الرباعية الدولية المقرر عقده اليوم الجمعة.

وأضاف السفير المقلي لراديو دبنقا أن الجدل حول وجود الوفدين لا يخدم القضية الوطنية، داعياً بدلاً من ذلك للتركيز على مخرجات اجتماع الرباعية الذي يُنتظر أن يفضي إلى وقفٍ لإطلاق النار وهدنة إنسانية مدتها ثلاثة أشهر، إلى جانب وضع آلية فعّالة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، لتجنّب الأخطاء التي شابت اتفاق جدة السابق.

وكان مجلس السيادة نفي مساء الخميس وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع قوات الدعم السريع في واشنطن واكد المجلس -في بيان على صفحته بمنصة إكس- “تويتر سابقا أن ما يتم تداوله بشأن هذا الموضوع “عار تماما عن الصحة”.

وأضاف البيان أن موقف الدولة ثابت وواضح تجاه أي حوار أو تسوية، وهو الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني.

لكن مستشار قائد الدعم السريع الباشا طبيق، قال في تعليق له على منصة اكس ‏إن نفي مجلس السيادة لوجود “وفد عسكري” في المشاورات التحضيرية الجرية في واشنطن لا يعد “مجرد كلامٍ متناقض بل يعكس واقعًا خطيرًا”.

وقال طبيق ان نفي مجلس السيادة يعكس تعدد مراكز القرار داخل المؤسسة العسكرية ومحاولات من قيادة “الحركة الإسلامية لكسب مزيد من الوقت” واتهم البرهان باستخدام المراوغات لتغطية الإعداد والتدريب الذي يمكّنه من الاستمرار في الحرب”

إن نفي ما يُسمى بمجلس السيادة في بورتسودان لوجود وفد عسكري في المشاورات التحضيرية لا يعد مجرد كلامٍ متناقض، بل يعكس واقعًا خطيرًا، تعدد مراكز القرار داخل المؤسسة العسكرية ومحاولات واضحة من قيادة منظومة الحركة الإسلامية لكسب مزيد من الوقت، البرهان يستخدم المراوغات لتغطية الإعداد…

— Elbasha Tibeig – الباشا طبيق (@ElbashaTibeig) October 24, 2025

خطوة في الاتجاه السليم

وفي اطار دود الفعل وصفت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات المفاوضات غير المباشرة ما بين الجيش والدعم السريع بواشنطن، بانها خطوة في الاتجاه السليم ، لبحث سبل وقف الحرب العبثية الدائرة بصورة عملية في السودان ، وعابت المجموعة على القوى السياسية والمدنية السودانية إهدار الفرص ،وترك أمر البلاد لطرفي الحرب ،وهي قابعة أي القوى السياسية والمدنية في مربع الانتظار .

واكد بيان إن طرفي الحرب الدائرة يتنازعان على السلطة ،وأضاف ( من الراجح إذا سارت الأمور هكذا ، في نهاية المطاف، يُعاد إنتاج تسوية سياسية ،قد تكفل مشاركة طرفي الحرب في تدابير العملية السياسية بحجة ضمان انفاذها ، واعادة انتاج تجربة جديدة على نهج ذات التسويات السابقة ، تضمن افلات أطراف الحرب من المساءلة عن كل جرائم الحرب المرتكبة . )

ودعت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات في بيانها القوى المدنية كافة بممارسة مهامها في الرقابة ، حتي لا يخرج دور الوساطة عن المعلن عنه ، بإنتاج عملية تسوية سياسية بين طرفي الحرب ، لن تنهي الحرب ، ولن تتحقق منها سوى رعاية مصالح القوى المتحاربة ، ومراعاة مصالح الوساطة .

الاتحاد الاوربي ومصر يطالبان بوقف اطلاق النار

دوليا دعا الاتحاد الأوروبي ومصر في بيان مشترك الى وقف إطلاق النار وإيجاد حلٍّ سلميٍّ للنزاع في السودان وطالب الطرفان في بيانهما المشترك جميع الاطارف المعنية في السودان للانخراط بشكلٍ بنّاءٍ في عمليةٍ سياسيةٍ شاملةٍ يقودها السودانيون ويمتلكونها .

واكد البيان الشترك امصري الاوروبي على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ مستمرٍّ ودون عوائق إلى الشعب السوداني، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدَّمة إلى السودان والدول المجاورة.وجددت مصر والاتحاد الاروبي تاكيدهما ودعمهما لسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه.

واكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عزم بلاده على مواصلة جهودها الحثيثة، من أجل وقف إطلاق النار في السودان واعرب الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة انعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولىفي ببروكسل يوم الخميس اعرب عن تطلعه للعمل مع الرباعية، وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، لإعلان هدنة إنسانية فورية وشاملة، توقف المعاناة المسـتمرة للشعب السوداني وقال انه عبر كذلك للاروبيين عن تطلعه للعمل معهم من أجل الحفاظ على وحدة السودان وسلامة مؤسسات الدولة، ومنع انزلاقه إلى الفوضى أو التقسيم.