الدولار يقفز إلى (18) جنيها والأسعار تشتعل في الأسواق والدعوة للمقاومة

برر الرئيس عمر البشير الإجراءات الاقتصادية الأخيرة بأنها تمت خوفاً من انهيار الدولة. وقال في اجتماع مع قادة القوات المسلحة ببيت الضيافة: ( كنا أمام خيارين لا ثالث لهما : إما انهيار الدولة أو زيادة الأسعار). وتابع البشير قائلا:( نعم هذه الإجراءات سيقابلها ثمن سياسي، ونحن لا نخاف منه وسنتحمل هذا الثمن". 

لكن أحزاب قوى نداء السودان في الداخل وصفت حديث البشير بأنه فارغ وقالت إن الحكومة تتجه نحو الحرب من خلال قراراتها الاقتصادية، وقال محمد فاروق سلمان الناطق الرسمي بإسم احزاب قوى نداء السودان بالداخل لـ"راديو دبنقا" يوم الاثنين إن الكلفة الأكبر جراء هذا القرارات سيدفعها مواطنو المناطق التى تشهد الحروبات وهى تعانى مزيدا من النزوح واللجوء والمعاناة. وأوضح أن هذه القرارات  الخاطئة ستنعكس سلبا على المستوى القومى بإشعال المزيد من الحروب فى الولايات الطرفية والتى تمثل مناطق الإنتاج.

 وفي نفس الموضوع واصل الجنيه تدهوره ووصل إلى ( 18) جنيهاً في السوق الموازي صباح أمس الاثنين. وشهدت الخرطوم والولايات ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع الاستهلاكية والمواصلات. وفي ولاية جنوب كردفان اشتكى مواطنو مدينة أبو جبيهة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية فى الأسواق مع انخفاض فى أسعارالمنتجات الزراعية المحلية. وقال مواطنون لـ"راديو دبنقا" يوم الاثنين من أبو جبيهة إن أسواق المدينة شهدت زيادات فى أسعار السكر والأدوية خلال يوم الاثنين، حيث ارتفع سعر رطل السكر من (6) إلى (8) جنيهات. وأشار المواطنون كذلك إلى انخفاض أسعار المنتجات الزراعية المحلية مقابل الزيادة فى السلع فى الأسواق، الأمر الذى ضاعف من معاناة مواطنى المدينة.