الخطيب :الانقلابين يريدون اجراء انتخابات فى السودان مشابهة لانتخابات 2010 بدون استيفاء شروطها

وصف الحزب الشيوعى السودانى الازمة السياسية الحالية بانهة ازمة متراكمة منذ الاستقلال وان ثورة ديسمبر المجيدة التى انطلقت منذ ثلاثة سنوات تهدف للانعتاق من اسباب وعوامل الازمة العامة ومفارقة طريق التخلف

وصف الحزب الشيوعى السودانى الازمة السياسية الحالية بانهة ازمة متراكمة منذ الاستقلال وان ثورة ديسمبر المجيدة التى انطلقت منذ ثلاثة سنوات تهدف للانعتاق من اسباب وعوامل الازمة العامة ومفارقة طريق التخلف والفقر واللف والدوران فى فلك المجاعات والانقلابات العسكرية والخلاص الكامل من التعبية الخارجية والتوجه نحو ترسيخ الديمقراطية فى السودان واستدامة السلام والتداول السلمى للسلطة وقال محمد مختار الخطيب سكرتير الحزب فى مؤتمر صحفى امس فى دار الحزب فى الخرطوم 2 ان الثورة تمضى بقوة نحو النهوض بالوطن مشيرا الى رفض الشعب السودانى مشروع الهبوط الناعم الذى طرحته امريكا وقال استجابت له بعض القوى السياسية والجبهة الثورية مما وضع خيار اوحد امام الشعب السودانى  هو الثورة والتغيير الجزرى ،ورفض اى شكل من اشكال المساومة وصياغة ميثاق يتوافق حوله كافة قوى الثورة المبنى علي استقلال القرار فى البلاد والاعتماد على الذات وسد حاجة الشعب السودانى فى المقام الاول والتوجه نحو ديمقراطية شاملة يشارك فيها الجماهير فى وضع القرار يكون فيها للجماهير الدور المعلى فى الحكم الاقليمى والمحلى ويستعيد فيه كافة التنيظمات والفئات التى صنعت وحملت الثورة على ظهرها حتى الوصول الى التغيير الجزرى فى البلاد. واضاف محمد مختار الخطيب سكرتير الحزب الشيوى السودانى فى المؤتمر الصحفى

وحول الدعوات التى تسعى لشيطنة الاحزاب،قال مختار الخطيب ان الغرض من الدعوات هو تعطيل مسار الثورة ومنع تلاحم قوى الثورة الحية والتغيير الجزرى واوضح انهم يسعون لوضع اسفين بين لجان المقاومة وتجمع المهنيين والاحزاب السياسية المنادية للتغير الجزرى وشدد الخطيب على ان التغير الجزرى يستدعى تنظيم الجماهير فى احزاب وغيرها لوضع اسس صحيحة للديمقراطية والعمل على المساواة بين المواطنين وتامين الحريات الفردية والعامة وتحقيق استقلال القضاة والمساواة امام القانون وعدم الافلات من العقاب واحترام التعدد والتنوع واصلاح القوات النظامية تحت امرة المدنيين بعقيدة وطنية وولاء قومى وعودة النازحين واللاجئين الى قراهم وجبر الضرر وتحقيق التنمية المتوازنة وتوفير فرص العمل للشباب  وتوفير الخدمات الاساسية وتنظيف اجهزة الدولة من عناصر النظام البائد وصولا الى مؤتمر دستورى فى نهاية الفترة الانتقالية.

وحول الدعوات للانتخابات المبكرة ،قال محمد مختار الخطيب ان الانقلابيين يريدون انتخابات مشابهة لانتخابات 2010 التى راقبها مركز كارتر الذى جاء تقريره ان الانتخابات معاييره  لم ترقى للمعايير الدولية ولكنها كافية ومعقولة لدول العالم الثالث واوضح مختار ان الانتخابات التى يردها الانقلابيون فى السودان تفتقر للديمقراطية ودون عودة النازحين واللاجئين الى قراهم والمشاركة فى الصياغة والتصويت فيها ،ونبه ان الاجهزة المعنية بالانتخابات خاصة الاداريين ،الشرطة،الاجهزة الامنية  والاعلام هى غير محايدة واغلبهم افرادها وصلوا الى هذه الوظائف عبر بوابة تمكين الانقاذ كما ان الرفاهية الطفيلية والاحزاب التقليدية حضرت نفسها لخوض الانتخابات عن طريق الاجراء الشكلى حتى تضمن لهم الفوز تحت نفوذ الوصاية الابوية.

وحول الحل والمخرج من هذه الازمة ،شدد محمد مختار الخطيب سكرتير الحزب الشيوعى شدد على تواصل الثورة السودانية وتفعيل الكفاح لدحر الانقلابيين العسكريين واستعادة الثورة السودانية وتاسيس الدولة المدنية الديمقراطية التى تسع الجميع وتحقيق التغيير الجزرى، ودعى الخطيب كافة قطاعات الشعب السودانى صاحبة المصلحة تنظيم قواها لخوض المعارك الفاصلة ضد نظام الانقلاب وتكوين القيادة الموحدة للتغيير الجزرى واستكمال الثورة والعصيان المدنى.