الحكومة تمدد وقف اطلاق النار لسته اشهر

قرر مجلس الوزراء في جلسته أمس الأحد برئاسة البشير تمديد وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات بالبلاد لمدة ستة أشهر، قبل انتهاء هدنة ممثالة أعلنها الرئيس في ديسمبر الماضي

قرر مجلس الوزراء في جلسته أمس الأحد برئاسة البشير تمديد وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات بالبلاد لمدة ستة أشهر، قبل انتهاء هدنة ممثالة أعلنها الرئيس في ديسمبر الماضي ورحبت فصائل المسلحة المكونة لقوى نداء السودان بقرار الحكومة. وقالوا إن العبرة في الالتزام والتنفيذ والجلوس مع الأطراف ذات الصلة للتفاوض للوصول إلى وقف حقيقي ومراقب للحرب. و الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة لـ"راديو دبنقا" يوم الأحد إن الحركة ترحب بأي خطوة نحو وقف إطلاق النار وحقن الدماء. لكن المطلوب هو أن يكون اتجاه التمديد المعلن صادق والغرض منه فعلا حقن الدماء والتحول نحو السلام وتهيئة البيئة لمزيد من الحوار والتفاوض الجاد المفضي إلى سلام حقيقي في البلد باستحقاقاته وليس فقط مجرد استجابة لمطالب أميركية ظاهرية.
وحول ماهو مطلوب الآن أكد جبريل ضرورة أن يطور وقف إطلاق النار المعلن من الطرفين الحكومة والجبهة الثورية في وقت سابق إلى تفاوض حقيقي حوله يفضي إلى السلام وإلا سيكون هذه التمديد مجرد تأجيل للحرب واستعداد كل طرف للمرحلة القادمة وأضاف أنه هذا بالطبع غير مفيد. وأعرب جبريل لـ"راديو دبنقا" عن أمله أن يكون قصد النظام من هذا التمديد لسته أشهر هو البحث بحق عن السلام بصورة جادة ويكون لدى النظام أيضا  استعداد لدفع استحقاقات السلام مع إرداة حقيقية للسير في هذا الاتجاه. وقال إن حدث ذلك سيجد الأطراف الأخرى جادة أيضا لتحقيق سلام حقيقي.
وفي الخرطوم قال المهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني وكتلة احزاب نداء السودان بالداخل لـ"راديو دبنقا" إنها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة عن وقف إطلاق نار وهو إجراء كما قال الدقير أشبه بالروتين وربما يشكل رسالة للإدارة الأمريكية. وأكد أن النظام تعوزه الإرادة السياسية للالتزام باستحقاقات السلام والحوار. ودعا الدقير عبر راديو دبنقا القوى السياسية والشعب السوداني لمفارقة عقلية الانتظار وأخذ زمام المبادرة للإطاحة بالنظام. 
ومن جانبه قال يحيي الحسين رئيس حزب البعث السوداني لـ"راديو دبنقا" أيضا إنها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة عن وقف لإطلاق النار وهدفها ليس تحقيق السلام أو وضع حد للأزمة السياسية في البلاد ولكنها رسالة للمجتمع الدولي توحي بأن النظام بصدد حل المشكل. وأكد يحيي الحسين أن أي حل يجب أن يكون سياسيا ولكن الحكومة ليست حريصة على الحل السياسي. وأضاف أن الحكومة تعنتت من قبل في تنفيذ موجهات خارطة الطريق. وقال يحيي إن وقف إطلاق النار ليس له أي معنى في ظل الجمود الحادث في الحالة التفاوضية من أجل الوصول لتسوية سلمية شاملة