الحكومة تشن هجوما واسعا على حركة عبد الواحد وقتلى وجرحى وفرار الآلاف لكراكير جبل مرة

قتل (3) من المدنيين رميا بالرصاص وجرح (12) آخرون خلال هجوم للقوات الحكومية ومليشياتها على منطقتي فينا ودوا التابعتين لحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد النور صباح أمس الأربعاء. وقال عزالدين سمبلا الناطق العسكري باسم الحركة لراديو دبنقا إن القوات الحكومية قامت في السادسة من صباح أمس بالاعتداء على المنطقتين التابعتين للحركة ما أدى لتشريد المواطنين من منازلهم وحرق القري والاستيلاء على ممتلكاتهم ومواشيهم وهم الآن في ظرف إنساني سيء. وأكد أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الطرفين وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل لإنقاذ الأبرياء العزل. وأشار سمبلا إلى عمليات انتشار واسعة للقوات الحكومية ومليشياتها حول جبل مرة من الناحية الشرقية والجنوبية، شملت مناطق ليبا وثواني وربكونا وفقولي ودوا وفينا وكدنير التابعة للحركة. 

ومن جهة ثانية أكد شهود لراديو دبنقا وقوع الاشتباكات بين القوات الحكومية والحركة بمنطقة فينا جنوب جبل مرة ما أدى لفرار السكان نحو "كراكير" الجبال طلبا للأمن والحماية. وقال الشهود لراديو دبنقا إن القوات الحكومية هاجمت المنطقة فى السادسة من صباح أمس الأربعاء مستخدمة الدبابات والراجمات والدوشكات و المدافع الثقيلة. وأوضح الشهود أن الاشتباك خلف ثلاثة قتلى من المدنيين هم خديجة عيسى يوسف وأيوب يوسف سليمان وآدم خادر سليمان، إلى جانب جرح 12 آخرين في حصيلة أولى. وأكد الشهود دخول القوات الحكومية منطقة فينا آخر معاقل الحركة جنوب الجبل والسيطرة عليها بالكامل وكشف الشهود عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين فى المعركة الى جانب تدمير العديد من العربات والآليات والمعدات الحربية.

وقالت مصادر إن القوات الحكومية شنت حملة واسعة النطاق على مواقع حركة تحرير السودان شرق وجنوب جبل مرة منذ أسبوعين. وقال شهود وفارون من تلك المناطق لراديو دبنقا إن القوات الحكومية استولت فى شرق جبل مرة على مناطق جاوا، دربات، ربكونا، بينما استولت على مناطق كدنير، فوقولى، وليبيه جنوب جبل مرة. وقال الشهود إن تلك المعارك أدت الى مقتل وجرح العشرات من المدنيين وفرار ونزوح المئات إلى أعالي الجبال والوديان المجاورة. وأشار إلى أن هؤلاء الفارين يواجهون ظروفا إنسانية وصحية في غاية الصعوبة وناشدوا عبر راديو دبنقا المنظمات الحقوقية والإنسانية بتفقد هؤلاء الفارين وإنقاذ حياتهم وذلك بحمايتهم وتقديم الغذاء والدواء لهم.