البعث يعلن التحرك نحو المكونات الرافضة للاتفاق .. والكتلة الديمقراطية تعلن انضمامها للشارع

واصلت الأطراف الدولية والاقليمية ترحيبها بالاتفاق الإطاري الذي وقعه المكون العسكري وأطراف مدنية يوم الاثنين.

واصلت الأطراف الدولية والاقليمية ترحيبها بالاتفاق الإطاري الذي وقعه المكون العسكري وأطراف مدنية  يوم الاثنين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إن على جميع أصحاب المصلحة في السودان الانخراط في حوار جاد للوصول إلى الحرية والسلام والعدالة .

من جانبها ، أشادت وزارة الخارجية الفرنسية بتوقيع الاتفاق الإطاري تمهيدًا للخروج من الأزمة السياسية وأشادت بجهود الآلية الثلاثية في  توقيع هذا الاتفاق بدعم من الشركاء الدوليين.

واعتبرت الاتفاق تطوراً مهمًا بغية استئناف السودان عملية الانتقال الديمقراطي المعلقة منذ أكثر من عام. مؤكداً ضرورة تشكيل حكومة مدنية في أسرع وقت ممكن.

وأعربت عن استعدادها  لاستئناف انخراطها الكامل في التعاون مع السلطات السودانية فور تعيين الحكومة.

وفيما ، قالت منظمة التعاون الاسلامي إن الاتفاقالاطاري يمثل  خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في السودان.

،رهن الصحفي و المحلل السياسي شوقي عبد العظيم صمود الاتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري والأحزاب بالتزام الطرفين، والتمسك بنصوص الاتفاق، و توسيع المشاركة لتشمل كافة الاطياف والمكونات السياسية بما فيها الأطراف الرافضة .

  وأوضح لراديو دبنقا، ان الاتفاق جاء بمباركة المجتمع الدولي الذي يرى ان الاتفاق سيقود الي الاستقرار في حال توافقت عليه كافة الأطراف.

 ودعا لطرح الاتفاق في الشارع وسط الشباب ولجان المقاومة لاقناعهم به خاصة وإن الرافضين للاتفاق لم يقدموا أي رؤية جديدة تقود السودان إلى الأمام.

  وقال إن قوى الثورة التي لم تستطع اسقاط الانقلاب عبر المظاهرات السلمية .

ودعا الشارع لدعم الاتفاق وتاييده من الشارع خاصة وسط الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية بسبب عدم وجود حكومة لعام كامل

وعلى ذات الاتجاه اكد الدكتور كمال عمر، القيادي في المؤتمر الشعبي أحد الأحزاب الموقعة علي الاتفاق الاطارى،  الاتفاق على تشكيل الحكومة المدنية من الكفاءات الوطنية غير حزبية.

وقال لراديو دبنقا إن الاتفاق نص على مراجعة اتفاق جوبا فيما يتعلق بمشاركتها في السلطة .

وحول وقف الانتهاكات التي تحدث في المظاهرات ، اكد أن الكتلة المدنية تسعى لعمل تدابير خاصة لوقف  العنف ضد المتظاهرين .

وقال إن الكتلة المدنية ستجتمع عاجلاً من اجل ان يحقق الاتفاق المزيد من الحريات مضيفاً أن المجتمع الدولي سيعمل من اجل حراسة الاتفاق لأسباب متعلقة بشكل النظام الحالي .

وأوضح إن الكتلة تسعى للاجتماع بصورة عاجلة مع مختلف الأطراف لمناقشة القضايا الخمسة المؤجلة .

مشدداً على ابعاد العسكر من السلطة بتكوين حكومة مدنية عاجلة.

صفقة النخب:-

الا ان الدكتور محمد يوسف احمد المصطفى رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، بمناطق سيطرة الحكومة،  قال إن التسوية الجارية  “صفقة” بين نخب المركز (عسكر و مدنيين) لإقتسام السلطة.

وأوضح في بيان إن التسوية تتحاشى الحوار الجاد  الذي يخاطب جذور الازمة السودانية بما يقود الى توافق فعلي على تأسيس “سودان جديد” علماني، لامركزي، متعدد الهويات، و يتماسك على ارضية الوحدة الطوعية.

وأكد ضرورة الالغاء الفوري و الكامل لكافة القوانين المقيدة للحريات بلا استثناء.، والسلام العادل المستدام بناء على “اتفاق متفاوض عليه” يؤمن اجتثاث كل الاسباب و العوامل الجذرية المولدة للحروب و النزاعات.بجانب العدالة الاجتماعية بين كافة مكونات السودان واتخاذ تدابير عدلية تضمن محاسبة و معاقبة كل من اجرم في حق الوطن .

وأكد ضرورة التفكيك الجدي لركائز نظام السودان القديم المباد في نسخته الانقاذية الكريهة. قائلا :(وهذه مهمة لا يجوز مطلقا تكليف عناصر “الانقاذ” و بقاياه بتنفيذها .

الاتفاق يحمل عناصر فشله :-

أكد الدكتور صديق تاور، القيادي في حزب البعث الاشتراكي، إن الاتفاق الإطاري يحمل في طياته عناصر فشله مستبعداً امكانية التوصل لاتفاق نهائي يحقق أهداف الثورة .

ووصف، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، التوقيع على الاتفاق الإطاري بالخطأ الاستراتيجي والمغامرة والفخ الكبير منوهاً إلى ألغام موضوعة داخل الاتفاق .

واعتبر السماح للبرهان بالتوقيع على الاتفاق الإطاري خطأ كبيراً ويتعارض مع خروج القوات المسلحة من العمل السياسي  .

وقال إن الاتفاق الإطاري يمنح البرهان صك براءة من الانقلاب ويعتبره طرف أساسي في حل الأزمة رغم عداءه الصريح للثورة وشعاراته وأهدافه وعرقلته. وقال إن ميزان القوة يميل لمصلحة الانقلاب.

واتهم البرهان بعدم الجدية في المضي إلى الأمام، واعتبر الاتفاق الإطاري شرعنة للانقلاب و محاولة لكسب الوقت للبقاء  السلطة .

وقال إن تصريحات البرهان بشأن بقائه على رأس الجيش لترتيب أمره تحمل إشارات بعدم الرغبة في مغادرة المشهد مؤكداً ضرورة تنحيه.

وحول علاقة الحزب بقوى الحرية والتغيير، قال الدكتور صديق تاور إنهم بصدد دراسة الأمر لتحديد الخطوة المقبلة،  وأشار إلى تجميد أحزاب لعضويتها داخل الحرية والتغيير.

وأوضح، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن الحزب يعتزم التحرك نحو مكونات قوى الثورة التي تحمل رأي جذري من الانقلاب ولديها موقف من الاتفاق الاطاري.

 وأشار إلى عدد كبير من التنظيمات المهنية و اسر الشهداء لجان المقاومة والتكوينات السياسية المختلفة  الرافضة للاتفاق . وقال إنهم بصدد لاتفاق على الخطوة المناسبة للتعامل مع الوضع الجديد وصولاً للإضراب السياسي والعصيان المدني

وأوضح إن الاتفاق الإطاري خلق حالة من الإرباك  وسط قوى الثورة السودانية ومن بينها  الحرية والتغيير واسر الشهداء ولجان المقاومة .

من جانبها أعلنت قوى الحرية والتغيير( الكتلة الديمقراطية) انضمامها للمتظاهرين في الشارع لإسقاط الاتفاق الإطاري وتعهدت باسقاطه خلال 3 أشهر .

ورهن جمعة الوكيل المتحدث بإسم قوى الحرية والتغيير ( الكتلة الديمقراطية) في مقابلة مع راديو دبنقا مشاركتهم في الاتفاق النهائي المزمع توقيعه في نهاية ديسمبر الجاري بوضع ورقتهم المعدة على قدم المساواة مع الاتفاق الاطاري في طاولة النقاش .

وأوضح إنها سيحركون عضويتهم في جميع ارجاء البلاد للتظاهر ضد الاتفاق، ووصف المجموعة الموقعة على الاتفاق بأنها كيانات خفيفة الوزن السياسي عدا حزب الأمة .

وقال إن غالبية الشعب السوداني ترفض الاتفاق الإطاري ، مشيراً إلى تأثيره البالغ على تنفيذ اتفاق السلام في حال تنفيذه . وحذر من أي مساس باتفاق سلام جوبا .