البشير يعلن مجددا تمديد وقف إطلاق النار وقادة الحركات المسلحة يعتبرونه دعاية اعلامية واستهلاك سياسي

أعلن الرئيس البشير عن تمديد وقف إطلاق النار في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق إلى نهاية العام… ولكن الدكتور جبريل إبراهيم… وقال عبد الواحدالنور… واعتبر مني مناوي…

أعلن الرئيس البشير عن تمديد وقف إطلاق النار في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق إلى نهاية العام الجاري 2016، وتكوين آلية قومية من أجل إعداد دستور دائم للبلاد. وقال البشير لدى مخاطبته الجلسة الختامية للجمعية العمومية للحوار أمس الاثنين إن الوثيقة الوطنية ستظل متاحة لكل من أراد التوقيع عليها من الأحزاب والمعارضة والحركات المسلحة التي لا تزال تمانع في الانضمام للحوار.
ولكن الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل و المساواة وصف الحوار بأنه حوار الذات ومنلوج حاور فيه البشير نفسه. وقال جبريل إن مخرجات الحوار تشير الي أن البشير ماضٍ في حكم البلاد بصورة أحادية كما كانت طيلة 27عام الماضية. واستبعد دكتور جبريل التحاق القوى السياسية الحقيقة بالحوار فيما اعتبر إعلان البشير وقف إطلاق النار حتى نهاية العام الحالى حديث للإعلام والاستهلاك السياسي.
وقال عبد الواحد محمد أحمد رئيس حركة تحرير السودان إن حوار الوثبة تمثل في محاورة البشير نفسه وأصدر مخرجاته، موضحا أن البشير تجاهل قضية الهوية وضرب بها أرض الحائط . وأشار إلى أن نظام الخرطوم يقوم علي أيديولوجية إسلاموية عروبية تعمل علي تعميق أزمة الهوية ولا تستطيع حلها. وقال عبد الواحد إن حديث البشير بأن حوار الوثبة هو آخر حوار يعنى أنه يريد ويستعد لمحاورة الآخرين بالسلاح الكيمياوي.
واعتبر مني مناوي رئيس حركة تحرير السودان حوار الوثبة بأنه لعب على الذقون وبعقل الشعب السوداني لأن البشير لن يعلن أى التزام باستباب الأمن والاستقرار وصنع السلام. وقال مناوى إن كل الذين شاركوا في حوار الوثبة هم المؤتمر الوطني وتوابعه، مشيرا إلى أن مقاطعة القوى السياسية والمجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي للحوار تعني بأن مشروع الحوار الوطني لم يبدأ بعد. ودعا مناوي المؤتمر الوطني إلى الاستجابة لشروط قوى نداء السودان وعدم ضياع الوقت وخلق أزمة جديدة.
من جانبه وصف الحزب الشيوعي الحوار بأنه مؤتمر للحزب الحاكم والأحزاب والجماعات التي تدور في فلكه. وأكد الحزب أن الحوار الوطني لن يفضي لحلحلة قضايا الوطن، بل يزيد أزمات الوطن عمقاً واستفحالًا. وأكد صديق يوسف القيادى بالحزب بعدم مشاركتهم في أية حوارات مع النظام ما لم يقبل بشروط المعارضة المتمثلة بوقف الحرب، وتوصيل الإغاثات للمتضررين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، على رأسها قانون الأمن الوطني وتكوين حكومة انتقالية قومية. ودعا جماهير الشعب السوداني إلى تصعيد النضال في كل الجبهات لإسقاط النظام واسترداد الحرية والديمقراطية.
واتهم عبد العزيز أحمد دفع الله المؤتمر الوطني والشعبي بسحب وثيقة الهوية من الوثيقة الوطنية لأنها نصت على تحقيق دولة المواطنة كما قاطعت حركة العدل والمساواة الجديدة بقيادة منصور أرباب يونس أمس جلسات الحوار نتيجة للتجاوزات التى طالت مخرجات الحوار وممارسة الإقصاء المتعمد للأصوات التي تخالف رأي النظام. وكشف وزير الإعلام أحمد بلال عن وجود خلافات حول (١٣) توصية من جملة (٩٨١) توصية وتمت إجازتها في الحوار بالتوافق. وقال إن الخلافات تمثلت في الجهة التي ستعين رئيس الوزراء من البرلمان أو رئاسة الجمهورية، إلى جانب قضايا الحريات السياسية والصحفية. وشارك فى الاحتفال الرئيس المصرى واليوغندى والموريتانى والتشادي.