البروفيسور حامد التجاني يتحدث عن الازمة الاقتصادية المالية والسودان يحكمها فرد فقط

وصف اقتصاديون وخبراء الازمة المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد … وحول موقف السيولة و… ولايوجد حزب حاكم ولا مؤسسات …

البروفيسور حامد التجاني(ارشيف)

وصف اقتصاديون وخبراء الازمة المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد  بأنها الاسوء واكدوا ان  ما يحدث  الان من انكماش اقتصادي  وفوضى مع انعدام للرؤية لدي الحكومة لم يحدث   على الاطلاق في تاريخ السودان.  واكد الخبير الاقتصادي البروفيسور حامد التجاني على رئيس قسم السياسات والادارة العامة بالجامعة الامريكية بالقاهرة  ان الاحتياطي الموجود اليوم في بنك السودان 300 مليون دولار وهو لايكفي لتغطية اسبوع  واحد من احتياجات البلاد. واكد لراديو دبنقا ان كل شي متوقف في السودان  حركة الاستيراد والتصدير والاحتياجات الحيوية الضرورية مثل الدواء والتجارة  كلها متوقفة،  واضاف قائلا (ميزانية وزير المالية  انتهت الان الى لاشي  ولاتوجد رؤية لدي بنك السودان ولاوزارة المالية الكل منتظر ).  

وحول الموقف السيولة والموقف في البنوك قال برف حامد ان كل البنوك العاملة في البلاد ارصدتها مكشوفة  وعليها ديون عالية واخري هالكة، واكد لراديو دبنقا ان  مجالس ادارات هذه البنوك كلها مرتبطة بشبكات الفساد.  واشار في هذا الخصوص الى اعلان وزير الخارجية امام البرلمان بعجز السفارات في دفع المرتبات والايجارات لسبعة اشهر، وان ذلك سببه عدم وجود عملة صعبة في البنوك من جهة وعدم امتلاكها لاموال لتقوم بصرفها ، وان مؤسسات الدولة تكاد تكون متوقفة،  واضاف قائلا ( اليوم لايوجد حزب حاكم  ولا مؤسسات  يوجد شخص واحد فقط هو عمر البشير الذي يحاول المحافظة  على وجوده في السلطة والعبث بمستقبل السودان.  ودعا السودانيين التحرك الان لاعادة السودان المختطف من عمر البشير وزمرته.

وحول ما هو  المطلوب الان دعا البروفيسر حامد لوحدة كل قوى المعارضة،  بما فيها الحركات المسلحة ، وإعلان نفرة عامة للخلاص من الحكومة الحالية .وأوضح عدم جدوى الحلول الترقيعية وقال إن اسقاط النظام الحالي هو المدخل الوحيد للحفاظ على وحدة البلاد  ، ونبه إلى انهيار مؤسسات الدولة ، وتخلي السلطة التنفيذية عن مسئولياتها ، واتهم الحكومة  بالتسول وبيع الجنود السودانيين كمرتزقة لدول اخرى  كاليمن وطالب الشباب بلعب الدور المنوط بهم في التغيير ، واوضح بأنها الشريحة الأكثر تضررا من استمرار الحكومة الحالية ، ونوه إلى تزايد معدلات  هجرة الشباب عبر البحار إلى دول اللجوء

وشهدت البنوك بمدينة الابيض مقاطعة غير معلنة من  العملاء واحجاما عن ايداع اي مبالغ مالية في حساباتهم. وقال موظفون في البنوك لراديو دبنقا  من مدينة الابيض ان هذه المقاطعة غير المعلنة بدأت منذ مطلع الاسبوع الماضى وقال موظف بنكي ان هذه المقاطعة ربما سببها يعود  الى تخوف العملاء من ايداع اموالهم في البنوك وعدم حصولهم عليها فى الوقت المناسب، اضافة الى تخوفهم من الانهيار المصرفى وفقدان كل مدخراتهم بصورة نهائية . وذكر موظف  اخر لراديو دبنقا انه مر امس على اكثر من ثلاثة بنوك بالابيض ووجدها خالية تماما من العملاء.