البرهان يغادر إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة .. وتباين في آراء السياسيين والخبراء حول دلالات الزيارة

توجه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، صباح الأربعاء، إلى مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة..

توجه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، صباح الأربعاء، إلى مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. 

   وكان في وداعه بمطار الخرطوم، نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو. ويرافق رئيس مجلس السيادة، السفير علي الصادق وزير الخارجية المكلف.

ومن المقرر أن يلقي البرهان، خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس،. كما سيشارك في إجتماعات لبحث تعزيز التعاون متعدد الأطراف فيما يتعلق بمختلف القضايا الدولية والإقليمية المطروحة.

 وسيلتقي رئيس مجلس السيادة على هامش الدورة 77، بحسب إعلام مجلس السيادة،  بعدد من  الرؤساء من مختلف دول العالم وممثلين من المنظمات الدولية والإقليمية.

وقلّل الدكتور محمد المهدي حسن رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي من تأثير زيارتي البرهان إلى لندن ونيويورك على جدار العزلة المفروض على الانقلاب العسكري.

وقال، في مقابلة مع راديو دبنقا ،إن العزلة الدولية على الانقلاب لن تتأثر بهذه الزيارات موضحاً أن سفراء هذه الدول ظلوا يؤكدون ربط الدعم الدولي بعودة الحكم المدني وانهاء الحالة الانقلابية . ونبه إلى أن إعادة البرهان لعناصر النظام البائد إلى المشهد السياسي ستؤدي إلى المزيد من إحكام طوق العزلة .

وأوضح إن دعوة البرهان  إلى تشييع الملكة اليزابيث جاءت في إطار العلاقة التاريخية بين البلدين بصفته قائداً للجيش بحكم الفراغ السياسي في البلاد. ونفى وجود أي دلالات للزيارة سوى ضرورة مشاركة السودان في تشييع الملكة إليزابيث .

وأرجع مشاركة البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لأن الأجندة تتضمن مناقشة الوضع السياسي في السودان وسد النهضة . وتوقع أن يلتقي البرهان فاعلين دوليين للحديث حول تأثير الانقلاب على جملة الأوضاع في البلاد.

واعتبرت الدكتورة عزة مصطفى استاذة العلوم السياسية في الجامعات السودانية، زيارة البرهان إلى لندن ونيويورك انفراجاً في علاقته مع القوى الدولية .

وقالت، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، إن هذه التطورات ستفتح الباب للحوار مع القوى الدولية .

وأوضحت إن الزيارتين بمثابة تطمين للبرهان للمضي قدماً في فك الاختناق السياسي في البلاد وتنفيذ إعلانه المتكرر للانسحاب من المشهد السياسي.