البرهان يتوعد بالقصاص، ونزوح 120 أسرة في بورتسودان

بورتسودان:6 مايو 2025:راديو دبنقا
قال الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة إن الشعب السوداني صنع التاريخ ولن ترهبه مثل هذه الأفعال في إشارة للقصف بالمسيرات الذي استهدف مدينة بورتسودان لليوم الثالث.
وقال البرهان في تسجيل مصور اليوم وتظهر من خلفه سحب الدخان الكثيفة المتصاعدة من المستودعات في محيط الميناء إنهم عازمون على القصاص من الدعم السريع ومن يعاونها.
ويأتي التسجيل عقب لحظات من إعلان مجلس الأمن والدفاع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات.
وأضاف البرهان:”القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمقاومة الشعبية في صف واحد لردع العدوان”
وقال إن المنشآت الحيوية التي تخدم الشعب السوداني هي ملك للشعب وهو الذي بناها وسيعمل على بنائها من جديد
وأكد أن كل خراب أو تدمير لمنشآت مدنية أو عسكرية لن يزيد الشعب إلا قوة.
نزوح 120 أسرة
كشفت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية عن نزوح 120 أسرة من حي ترانزيت والشاحنات في بورتسودان يومي الاثنين والثلاثاء في أعقاب الهجمات بطائرات بدون طيار.
وأوضحت في تقرير أن الأسر نزحت إلى مناطق أخرى داخل بورتسودان.
استئناف الملاحة البحرية
في الأثناء، استؤنفت حركة الملاحة البحرية في الميناء الجنوبي عصر اليوم بعد توقف استمر لساعات في أعقاب قصف مستودع للوقود فجر اليوم.
وأشار عمال في المطار إلى دخول باخرة تحمل قمح إلى الميناء. وأشارت مصادر من بورتسودان إلى عدم استئناف الرحلات الجوية على الرغم من إعلان سلطة الطيران المدني أنها سيتم استئنافها في الخامسة من عصر اليوم.
استمرار احتراق المستودعات
وأكدت وزارة الطاقة والنفط، في بيان لها اليوم اطلع عليه راديو دبنقا، استمرار عمليات الإطفاء في المستودعات الخاصة بشركات توزيع الوقود بورتسودان المستودعات الاستراتيجية الخاصة بالوزارة.
وتعرض مستودع شركتي أويل انرجي و النيل للبترول المحدودة فجر اليوم لهجوم بمقذوفات أدت الي إشتعال الحريق في المنطقة المكتظة بخزانات الوقود وذلك قبل اخماد نيران هجوم الأمس على المستودعات الاستراتيجية الخاصة بالوزارة.
وقالت الوزارة إن الوقود ينساب بصورة طبيعية مبينة أنها تحتفظ بخطة وبدائل مناسبة لتجنب حدوث أزمة في الوقود بالسودان.
انتهاك صارخ
من جانبها قالت مجموعة محامي الطوارئ إن استهداف قوات الدعم السريع منشآت مدنية حيوية في مدينة بورتسودان تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يجرّم استهداف البنية التحتية المدنية، ويصنّف مثل هذه الأفعال ضمن جرائم الحرب.
وأدانت مجموعة محامي الطوارئ هذه الهجمات التي وصفتها بالوحشية والممنهجة التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وطالبت بتصنيف هذه الهجمات كجرائم حرب بموجب اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت إن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات على المنشآت المدنية وتدمير البنى التحتية الحيوية.
وطالب بوقف فوري للتصعيد العسكري، وإعلان وقف شامل لإطلاق النار من جميع الأطراف بشكل فوري، وذلك لحماية المدنيين ووقف المزيد من الدمار الذي يطال البنى التحتية المدنية. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته الكاملة في ضمان وقف العنف، وتحقيق حماية فورية للمدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة على نحو عاجل وآمن، دون أي عوائق أو تأخير.
خطأ فادح
من جانبه قال ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري :”إن صحت كل الروايات المتداولة، فإن إستهداف وضرب نيالا كان خطأ فادحا ، وبالمثل فإن إستهداف بورتسودان خطأ فادحا أيضا”.
وقال إن التدمير المتسارع للبنية التحتية فى السودان سيرجع السودان خمسين عاما للوراء، والأهم من ذلك إن إستهداف الحرب للمدنيين سيجعل التعايش بين السودانيين صعبا.
ودعا لوقف فورى وشامل لإطلاق النار لإغراض إنسانية فى كل السودان وانخراط الأطراف بدعوة فورية من الوسطاء لوضع ترتيبات وقف إطلاق النار والوصول إلى كيفية إنهاء الحرب وأعرب عن تمنياته في أن تسهم زيارة الرئيس الأمريكي إلى الإقليم فى وقف الحرب فى السودان وتسليط الأضواء على مأساتها المنسية.
من جانبه قال خالد عمر يوسف القيادي في تحالف صمود في منشور على صفحته في فيسبوك إن موقفنا ضد الحرب هو الموقف الأخلاقي السليم وأكد تمسكهم بهذا الموقف في كل الاحوال والظروف وأضاف:” أن هذه الحرب لا منتصر فيها مهما تطاولت، وأنه لا حل عسكري لقضايا البلاد المعقدة”مؤكدا سعيهم للسلام.