البرهان : العسكر للثكنات والأحزاب للانتخابات .. وحميدتي يقر بأن 25 أكتوبر خطأ سياسي

قال رئيس مجلس السيادة، الفريق عبدالفتاح البرهان، إن الموافقة على الاتفاق الإطاري لا يعني إتفاق مع طرف وإنما هو توافق على قضايا وطنية يجب أن يتم وضع الحلول لها بمشاركـــة واسعة..

قال رئيس مجلس السيادة، الفريق عبدالفتاح البرهان، إن الموافقة على الاتفاق الإطاري لا يعني إتفاق مع طرف وإنما هو توافق على قضايا وطنية يجب أن يتم وضع الحلول لها بمشاركـــة واسعة.

وأكد البرهان، في كلمة خلال توقيع الاتفاق الإطاري بالقصر الجمهوري، أن  خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية نهائياً يجب أن يصاحبه خروج القوى السياسية من المشاركة في حكومة الفترة الإنتقالية تحقيقاً لشعار( العسكر للثكنات والأحزاب للانتخابات) .

وقال (لا حجرعلى قوى الثورة من الحرية والتغيير أوالتنظيمات الثورية المتفق عليها للانضمام إلى الاتفاق الإطاري في أي وقت).

وأكد على تحويل الجيش إلى مؤسسة خاضعة للدستور والقانون والقيم والمؤسسات الديمقراطية المنتخبة ومنع تسيسه أو تحيزه.

وأقر بأن السلطة المدنية هي المسئولة عن وضع غايات الأمن الوطني وربطها بالسياسة الخارجية والسياسة العسكرية .

وشدّد الإلتزام بمعالجة القضايا المطروحة في الإتفاق بالسرعة اللازمة.

ودعا لرفع تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي، الإيفاء بالدعم الإقتصادي والتطبيع من المؤسسات المالية العالمية،  ودعم مطلوبات الإنتقـــــال وإستكمالها خاصة (إتفاقية السلام ومايترتب عليها) .

حميدتي: 25 أكتوبر خطأ سياسي

من جانبه أقر نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق محمد  حمدان حميدتي  بأن ما حدث في 25 أكتوبر خطأ سياسي فتح الباب لعودة قوى الثورة المضادة .

ودعا  حميدتي، في كلمة خلال التوقيع على الاتفاق الإطاري، الجميع للاعتراف والاعتذار عن عنف وأخطاء الدولة تجاه المجتمعات عبر مختلف الحقب التاريخية مطالباً بالعدالة والعدالة الانتقالية .

وأكد ضرورة انسحاب المؤسسة العسكرية من السياسة، ودعا القوى والأحزاب السياسية، بالابتعاد عن استخدام المؤسسة العسكرية للوصول للسلطة، وبناء جيش قومي، ومهني، ومستقل وموحد.

وأكد ضرورة أن تكون أولويات الحكومة القادمة هي تنفيذ اتفاقية جوبا، واستكمال السلام مع الحركات غير الموقعة، والعمل على عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية، ومعالجة مشاكل الأرض، وقضايا الرُحّل.

ودعا لوضع أهمية خاصة لقضية شرق السودان بمشاركة كل المكونات الاجتماعية والسياسية في الشرق.

وأشار إلى أهمية معالجة قضايا الاقتصاد ومعاش الناس، والأمن وسيادة حكم القانون، ونشر وتعزيز التعايش والسلام الاجتماعي ومواجهة خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية.

ووجه رسالة للقوى السياسية والشبابية المعارضة للاتفاق بالالتزام بالحوارلتحقيق حكومة مدنية كاملة وأضاف مخاطباً الشباب  (هذا الاتفاق يجب أن يفتح فرصة لتحويل طاقاتكم إلى البناء والمشاركة في الحكم، واتخاذ القرار، خاصة على مستوى الحكم المحلي).

البرير: الاتفاق يحقق أهداف الثورة

من جهة أخرى أكد الواثق البرير القيادي في الحرية التغيير إن الاتفاق الإطاري والاتفاق النهائي سيشكلان مرجعية ومحتوى الدستور الإنتقالي لتأسيس مسار إنتقالي جديد .

وشكرالواثق ، في كلمة بإسم القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري،  الجانب العسكري للتحلي بالروح الوطنية والإستجابة الصادقة لرغبة الشعب في الحكم المدني الديمقراطي، وأشاد بتسامي القوى السياسية فوق مرارات الماضي والتواضع من أجل الوطن.

وأكد إن الاتفاق يحقق أهداف الثورة والانتقال المتمثلة في إنهاء الانقلاب والنأي بالمؤسسة العسكرية عن أي عمل سياسي وتأسيس سلطة انتقالية مدنية بالكامل.

وقال إن الاتفاق الاطاري سيستكمل ببرنامج واضح ودقيق لعملية إصلاح وبناء القوات المسلحة التي تحقق شعارات ثورات شعبنا الخالدة (جيش واحد شعب واحد).

وأكد إن إتفاق جوبا لسلام السودان سيخضع للمراجعة بغرض التجويد والتقويم وضمان قوة دفع جماهيرية مؤيدة مؤكداً ضرورة تحديد دقيق لنقاط المراجعة دون المساس بمكتساب مناطق الحرب  وجماهيرها مشدداً على إستكمال السلام مع كافة الاطراف غير الموقعة، وايلاء قضية شرق السودان الإهتمام اللازم.

وشدد على تفكيك التمكين الحزبي بغرض الاصلاح لا الانتقام او التشفي وبقوانين وآليات تستند على مهنية مؤسسات الدولة.

استكمال تنفيذ اتفاق جوبا

 وقال الدكتور الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية، إن اتفاق جوبا جزء من جميع الوثائق بما فيها الإعلان الدستوري مؤكداً على تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان واستكماله .

وأكد، في كلمة خلال حفل التوقيع، ان اتفاق مسار الشرق حقق مكاسب كبيرة لكل أهل الاقليم يمكن البناء عليها لتحقيق آمال وتطلعات مواطني شرق السودان .وأشار إلى  ضرورة  الالتزام بحل قضية شرق السودان وعدم تغييب أهل الشرق عن المشاركة السياسية .

وخاطب القوى السياسية التي لم تنضم للتوقيع علي الاتفاق المبدئي  قائلاً (مازال هناك متسع للجلوس جميعاً للتحاور والتشاور لانتاج مقاربة سودانية تنقذ بلادنا وتحقق الاستقرار لشعبنا ).