الامام الصادق المهدي يتهم الحكومة بعرقلة عملية السلام واعتقال 4 من قيادات المؤتمر السوداني

اتهم الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الحكومة بعرقلة السلام والتحول الديمقراطي في البلاد، قبل أن يدعو الأمم المتحدة للتنسيق مع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي وإصدار قرار يطالب جميع أهل الشأن السودانيين بالالتزام بتنفيذ تدابير بناء الثقة من وقف الأعمال العدائية، ووصول الإغاثة الإنسانية، وضمان الحريات الأساسية وإطلاق السجناء السياسيين. وقال المهدي في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة الجديد، نطونيو غوتيريس إن هذه الإجراءات سوف تمهد الطريق لجميع المعنيين للانخراط في الحوار الوطني الشامل الذي سوف يقيم توصيات الحوار المحدود في قاعة الصداقة، ويتجاوزها نحو السلام الشامل والعادل، والديمقراطية القابلة للاستمرار.

واعتقل جهاز أمن يوم السبت محمد الأمين عبد النبي مساعد الأمينة العامة ورئيس دائرة الإعلام بحزب الأمة، من داخل سوق أم درمان، وأطلقت سراحه في ساعة متأخرة من الليل علي أن يعاود الحضور إلي مكاتب الأمن السياسي صباح أمس الأحد 8 يناير. وقالت سارة نقد الله الأمين العام لحزب الأمة أن استدعاء عبد النبي يوم الأحد يأتي في إطار حملة استهداف قيادات وكوادر الحزب، وذلك علي خلفية نشاط الحزب السياسي والإعلامي المقاوم للنظام الانقلابي والإعداد الي ندوة قوي نداء السودان. وأكدت سارة في بيان لها أن استدعاء رئيس دائرة الإعلام يدل علي ضيق النظام بالرأي الآخر ومسلكه الممنهج في استهداف القوي السياسية وقياداتها وكوادرها. وأكدت استعداد حزب الأمة الكامل للدفاع عن قياداته وكوادره وموقفه السياسي بكل الأساليب المشروعة في مواجهة حملة الاستهداف. 

اعتقلت الأجهزة الأمنية بالولاية الشمالية أربعة من قيادات حزب المؤتمر السوداني بينهم رئيس الحزب بالولاية ياسر عبد الرؤوف صباح يوم الأحد. أعلن ذلك لـ"راديو دبنقا" عبدالله شمس الكون نائب أمين الإعلام بالحزب وقال إن الاعتقال شمل أيضا أحمد تاج السر وعبد الناصر عوض فضيل وأحمد عطا الله، أعضاء الحزب بالولاية. وقال إن الأجهزة الأمنية اعتقلت ياسر ورفاقه عندما كانوا يقومون بتوزيع ملصقات للحزب تدعوا الحكومة الي حل أزمة الدقيق. وأوضح أنه باعتقال هؤلاء القادة يرتفع عدد معتقلي الحزب إلى ( 12 ) معتقلا. وطالب عبر راديو دبنقا الأجهزة الأمنية بإطلاق سراحهم.
وكانت العاصمة الخرطوم قد شهدت يوم السبت وقفة احتجاجية لأسر المعتقلين السياسيين أمام أسوار سجن  كوبر.  وطالبت الأسر بإطلاق سراح د. مضوي إبراهيم الناشط في مجال حقوق الإنسان وسائقه آدم الشيخ، ومنى عبيد، الذين تم اعتقالهم منذ أوائل ديسمبر الماضي ولم يسمح لأسرهم بمقابلتهم.