الافراج عن 15 معلما ومعلمة معتقلي الوقفة الاحتجاجية بود مدني

أفرجت شرطة القسم الأوسط بمدينة ود مدني عن 15 معلما ومعلمة كانوا … وأن معظم المعتقلين من كبار السن ويعانون من ظروف صحية لا …

المعلمين في المعتقل في ود مدني(دبنقا)

أفرجت شرطة القسم الأوسط بمدينة ود مدني  عن 15 معلما ومعلمة كانوا قد شاركوا في الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التربية والتعليم بالولاية. وقال سامر صلاح لراديو دبنقا إن الوقفة التي نفذها المعلمون أمام وزارة التربية في مدني كانت معلنة منذ اسبوعين وسبقها ارسال مذكرة لوزير التربية  بخصوص تأخر صرف الاستحقاقات والمنح والحقوق المالية  الأخرى، إضافة لقرار التجفيف الصادر باغلاق عدد من المدارس، إلا أنه تم تجاهلها من قبل الوزارة. وأوضح سامر أن الوقفة بدأت يوم الأحد عند التاسعة صباحا أمام الوزارة ، وأن قوات الأمن المكونة من سيارتي بوكس وسيارة تاتشر ألقت القبض على جميع الواقفين في مقدمة الصف وعددهم 15 معلما ثمانية معلمين وسبعة معلمات تم أخذهم لنقطة القسم الاوسط واحتجازهم لفترة طويلة دون توجيه أي تهمة إلى لحظة حضور افراد الأمن،  الذين أمروا بفتح بلاغات  إزعاج عام وإخلال بالطمأنينة العامة، وأن الجميع أطلق سراحهم عند الساعة السادسة مساء، مضيفا، أن معظم المعتقلين من كبار السن ويعانون من ظروف صحية لا تسمح بتوقيفهم لكل هذا الوقت وأن رفعهم على السيارات تم بطريقة مهينة لا تليق بمعملين من كبار السان.      

ومن ناحية أخرى أكد سامر صلاح أنهم مصرون على مطالبهم وتصعيد المطالبة بها إلى أن تستجيب الوزارة. وقال أن بداية العام الدراسي الحالي لا تحمل مؤشرات طيبة مثل الأعوام الدراسية الماضية التي شهدت تدني واضح في الأداء المدرسي والنتائج تشهد عليها الاحصاءات المتوفرة. وأضاف أن قرار تجفيف المدارسي يجئ لزيادة الأمر سوءا، لأن الوزارة لا تريد تعيين أي كادر جديد من أجل ضغط المصروفات، لذا لجأت لتجفيف المدارس واغلاق جزء كبير منها، الأمر الذي سوف يزيد من معاناة الطلاب الساكنين في الأطراف والأرياف، والذين سيضطرون لانفاق خمسة ساعات من أجل الوصول للمدرسة، مما يحتم وجود داخليات بالمدارس لحل هذه المشكلة، الأمر الذي يتطلب إنفاق أموالا كان يمكن أن تستخدم لتعيين معلمين جدد، خاصة وأن الكثير من الخريجين لا يجدون فرصة عمل في مجال التدريس.