الاجهزة الامنية تقتحم منزل الامير نقد الله للمراة الثالثة على التوالي ومنظمات دولية ونشطاء يدينون

اقتحمت الأجهزة الأمنية منزل الأمير نقد الله في حي ود نوباوي بأمدرمان ثلاثة مرات خلال … واعتبر أحمد الزبير الباحث في منظمة العفو الدولية …

سارة نقد الله(ارشيف)

اقتحمت الأجهزة الأمنية منزل الأمير نقد الله في حي ود نوباوي بأمدرمان ثلاثة مرات خلال الفترة الماضية اخرها ليل الثلاثاء ، بالقفز على أسوار المنزل وتحطيم الأبواب الخارجية . وقال شهود بالحي لراديو دبنقا إن الأجهزة الأمنية اقتحمت المنزل بالقفز على سور المنزل  الذي تقيم فيه ايضا الامينة العامة لحزب الامة القومي سارة نقد الله مساء الثلاثاء للمرة الثالثة في استهداف واضح. واوضح الشهود ان الاقتحامات المتتالية تسببت في ترويع الأسرة  جيث قامت الأجهزة الأمنية بكسر باب احدي الشقق داخل المنزل ، كما اطلقت الغاز المسيل للدموع على أفراد من الأسرة أثناء خروجهم من المنزل والزمتهم بإطفاء إضاءة العربة .

من جانبه  اعتبر أحمد الزبير الباحث في منظمة العفو الدولية مكتب شرق افريقيا بنيروبي ذلك إنتهاكاً صريحاً للمعاهدات الدولية والدستور السوداني . وأوضح أن الأجهزة الأمنية تركز على أحياء بعينها مثل بري والعباسية التي شهدت اقتحاماً لعدد كبير من المنازل ، وأرجع استهداف منزل الأمير نقد الله لرمزيته في المقاومة.

وحول الانتهاكات المتكررة للمنازل  بالخرطوم اشار  في هذا الخصوص إلى إطلاق  الاجهزة الأمنية  الغاز المسيل للدموع  حتى داخل الغرف المغلقة وهو أمر غير مسموح به . واوضح إن الأجهزة تقوم  كذلك بالضرب المبرح للمواطنين  داخل المنازل وهو أمر غير مسبوق في تاريخ السودان، و أشار إلى إن الأجهزة الأمنية درجت على اقتحام المنازل قبل فرض حالة الطوارئ، واعتبر إعلان الطوارئ محاولة لإيجاد مبررات للإستمرار في الانتهاكات . وطالب أحمد الزبير الحكومة السودانية بعدم استخدام الطوارئ كمبرر لمزيد من انتهاكات حقوق الانسان، وعدم استخدام القوة في مواجهة المتظاهرين ، وجدد مطالبته بإطلاق سراح المعتقلين ، ومحاسبة المتورطين في القتل خارج القانون ووقف اقتحام المنازل فوراً.

من جانبه أدان الناشط محمد حسن المهدي اقتحام منزل الأمير نقد الله المتكرر وغيره من المنازل  واعتبره استمراراً لنهج النظام في العنف و انتهاك الحرمات. وأعرب في حديث  لراديو دبنقا عن استغرابه لتكرار الانتهاكات ضد المواطنين وحرماتهم واقتحام منازلهم بالرغم من عدم تأثيرها على المد الثوري المتصاعد. واوضح أن العنف والطوارئ أدى إلى تصاعد مقاومة النظام . وأرجع استهداف منزل الأمير نقد الله المتكرر لرمزيته للهوية السودانية الجامعة والصمود والثبات على المبدأ والتحرر والانعتاق. وأشار إلى أن انتهاك حرمات المنازل أدى لسقوط شهداء مثل معاوية شهيد بري ، وأوضح ان الأجهزة الأمنية تريد جر السودانيين إلى العنف المضاد مؤكداً ستمرار الثورة في النهج السلمي  وصولاً إلى اسقاط النظام.