الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على عبدالرحيم دقلو
عبد الرحيم دقلو قائئد ثاني قوات الدعم السريع يخاطب قواته في الفاشر- اكتوبر 2025-وسائل التواصل
امستردام :20 انوفمبر 2025 : راديو دبنقا
نقلت وكالة رويترز للانباء عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إنه من المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع المتهمة بانتهاكات لحقوق الإنسان في وقت
ورجحت المصادر أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على العقوبات في اجتماع في بروكسل اليوم الخميس.
وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي حظر السفر إلى دول الاتحاد ومصادرة أي أصول مملوكة له.
وأفاد أحد المصادر الأوروبية بوجود إجماع داخل الاتحاد على فرض عقوبات على دقلو، وهو شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي.
وأفاد مصدران آخران بأن الفكرة تقوم على أساس اعتماد نهج تدريجي للعقوبات وترك قناة مفتوحة للحوار.
وصرحت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر الثلاثاء الماضي بأن لندن تعتزم فرض عقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في السودان، مشددة على ضرورة بذل جهود متواصلة لضمان وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، نقلت رويترز عن قائد في قوات الدعم السريع قوله إن التحقيقات جارية وأي شخص يثبت ارتكابه انتهاكات سيُحاسب، مستدركا بالقول إن “تقارير الانتهاكات في الفاشر بالغ فيها الجيش وحلفاؤه”، وفق تعبيره.
“مُضطرون إلى اختيار من نُنقذ”
الى ذلك قالت منظمة “هانديكاب إنترناشونال” أن العاملين في مجال الإغاثة بدارفور يضطرون إلى “اختيار من يُنقذون”، نظرا إلى أن الإمكانات المتاحة لا تكفيهم لمساعدة جميع المدنيين المتضررين من الحرب..
وأفاد رئيس قسم التوزيع اللوجستي في منظمة “هانديكاب إنترناشونال” غير الحكومية جيروم برتران الذي أمضى في دارفور ثلاثة أسابيع لتقييم الاحتياجات الميدانية لإيصال المساعدات “نحن مُضطرون إلى اختيار من نُنقذ ومن لا نُنقذ”.
وتابع “إنه خيار على الجهات الإنسانية المعنية اتخاذه ويشكل معضلة لاإنسانية، وهو أمر يتعارض تماما مع قيمنا”، مشيرا إلى أن فرق المنظمة تعطي الأولوية “للأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات، على أمل أن يصمد الآخرون”.
ويعمل برتران على تسهيل عمليات الإغاثة لتلبية “الاحتياجات الهائلة” على أفضل وجه رغم صعوبات كثيرة، من بينها عدم توافُر مطار عامل، وكون الطرق غالبا ما تكون غير سالكة خلال موسم الأمطار، و”عقبات إدارية” على الحدود التشادية (هي راهنا الطريق الوحيدة للوصول إلى دارفور) وتكاليف باهظة، وتمويل دولي غير كاف.
مستلزمات الإغاثة تنقل بالحمير
وقال إن قسما من مستلزمات الإغاثة يُنقل “بواسطة الحمير” إلى هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليونا، مشيرا إلى أن “وضعا فوضويا” يسودها، في ظل “غياب تام لمؤسسات الدولة”، و”انتشار أعمال اللصوصية (…) والابتزاز والسرقة والاعتداءات والاعتقالات”.
وأشار برتران إلى أن “أناسا لا يملكون شيئا على الإطلاق” في مدينة طويلة التي لجأ إليها أكثر من 650 ألف مدني من الفاشر ومخيم زمزم الواقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وتعجز “الجهات الإنسانية المعنية عن تلبية كل احتياجاتهم”.
واشتكى من أن تعليق قسم من المساعدات الأمريكية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أدى إلى فقدان “70 في المئة” من الموارد في دارفور، مشيرا إلى أن الاحتياجات التي باتت تلبى لا تتجاوز الربع.
وأفاد بأن “80 ألف شخص” متروكون على الطرق، يتعرضون للعنف والابتزاز. وتظهر على من يصلون إلى طويلة “آثار سوء التغذية، وجروح ناجمة عن التعذيب”، أو يكونون مصابين بطلقات نارية.


and then