الاتحاد الأوروبي يبدى المزيد من الاهتمام بالأوضاع في دارفور

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى وضع السودان ودارفور في قائمة الأولويات وسط توقعات بزيادة المبالغ المرصودة للمساعدات في السودان خلال المؤتمر المزمع عقده في باريس خلال شهر ابريل حسب المحامي صالح محمود رئيس هيئة محامي دارفور.

وأكد صالح محمود في مقابلة مع راديو دبنقا إنهم عقدوا اليوم الاثنين اجتماعاً مكتب مفوضية الشئون الانسانية وحماية المدنيين في الاتحاد الأوروبي في ختام لقاءاتهم مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي التي تضمنت أيضا اجتماعا بمسئول العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، الذي اكد لهم خلال الاجتماع اهتمامه الشديد بالأوضاع في السودان.
وأوضح إن اللقاء ناقش أيضا الوضع الإنساني المتدهور في السودان عموما ودارفور على وجه التحديد، وإن السيد بوريل يتفق معهم حول أن التدخل الدولي سيكون قد تأخر جدا حال عدم تدارك الأمر الآن وبصورة عاجلة، وقال إن المجاعة أصبحت حقيقة ماثلة وأدت لوفاة اعداد كبيرة من المتأثرين خاصة الأطفال.
وأشار صالح محمود إلى ترحيب المفوضية بالقرارات الحكومية الأخيرة بالسماح بإدخال الإغاثة عبر المعابر الحدودية خاصة الطينة والرنك. مؤكدا استحالة وصول الإغاثة من بورتسودان إلى دارفور نظراً لبعد المسافة. وأكد إن التحدي يتمثل في توفير المبالغ اللازمة لتوفير المساعدات. وتوقع إن يزيد الاتحاد الأوروبي المبالغ المرصودة للمساعدات في السودان خلال المؤتمر المزمع عقده في باريس خلال شهر ابريل.

تحديات
وأوضح المحامي صالح محمود إن الاجتماع تطرق إلى التحديات المتمثلة في وصول المساعدات عدم عرقلتها خاصة إلى مناطق المتأثرين في جبل مرة في دارفور التي تعتبر من المناطق المكتظة بالنازحين جراء الحرب خاصة زالنجي وولايات وسط وغرب دارفور ومناطق نيالا وكاس ووصفها بالمناطق المستقرة.
وأشار إلى تحديات تتمثل في كيفية إيصال الإغاثات إلى جبل مرة ومناطق سيطرة حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد مؤكداً إن عبد الواحد أبدى ترحيبه، خلال حديثه معه يوم الأحد بدخول الاغاثات عبر الطينة أو الجنينة أو أي منطقة أخرى.

وأكد صالح محمود إن هيئة محامي دارفور ووجهت الدعوة لمفوضية الشئون الإنسانية التابعة للاتحاد الأورو بي دعوة لحضور أعمال مؤتمر القضايا الإنسانية في دارفور المزمع انعقاده في القاهرة.