الإمارات ومصر يتمسكان بالرباعية ..ودعوة بريطانية لاجتماع مجلس الأمن

الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - المصدر وكالة الأنباء الإماراتية

أمستردام: 5 نوفمبر 2025:راديو دبنقا

أدانت الامارات الانتهاكات والجرائم المروعة في الفاشر وبقية أرجاء السودان، كما أعلنت مصر والامارات تمسكهما بالرباعية كآلية لمعالجة الأزمة، في حين طالبت بريطانيا لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في السودان، في الأثناء أعلنت الولايات المتحدة انخراطها  بجدية في الجهود الرامية إلى تحقيق حلٍّ سلميٍّ للنزاع المروّع في السودان.

أكدت دولة الإمارات دعمها الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى فرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، بما يتيح وصول المساعدات إلى المتضررين ويضع حدًّا لمعاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع الحرب الأهلية.

وأعربت دولة الإمارات في بيان أصدرته وزارة الخارجية” عن إدانتها الشديدة واستنكارها العميق للانتهاكات الإنسانية والجرائم المروّعة التي ارتكبت بحق المدنيين في مختلف أنحاء السودان المتضررة من الحرب الأهلية، بما فيها مدينة الفاشر” مؤكدةً أن استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمرافق الحيوية في كافة المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية مسلحة يشكل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولجميع القيم والمبادئ الإنسانية، وأن ما شهدته البلاد من اعتداءات مروّعة يمثل جريمة بحق الإنسانية تتطلب موقفاً دولياً موحداً وحازماً.

ويتهم الجيش السوداني الإمارات بدعم ومساندة قوات الدعم السريع بإرسال العتاد الحربي والمرتزقة بينما تنفي الإمارات ذلك.

وشدّدت وزارة الخارجيةعلى ضرورة اضطلاع الأطراف المتحاربة بمسؤولياتها الكاملة في حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ودون عوائق، مؤكدةً أن استغلال المعاناة الإنسانية أو المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية أمر مرفوض ومدان.

الرباعية خطوة تاريخية



وأكدت دولة الإمارات أن البيان المشترك للرباعية حول السودان يشكل خطوة تاريخية في مسار الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، إذ يقدم تشخيصاً دقيقاً لطبيعتها ويرسم خريطة طريق واضحة لمعالجتها، من خلال هدنة إنسانية تعقبها عملية انتقال مدني للسلطة، مجددةً التأكيد على أن لا حل عسكرياً للأزمة السودانية، وأن التوافق الإقليمي والدولي الذي عكسه البيان يمثل دعماً مهماً لمسار السلام ووحدة السودان.

تمسك بالرباعية

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن خارطة الطريق التي طرحتها الرباعية هي الحل الوحيد للحرب في السودان.
وأوضح أن الخارطة دعت إلى هدنةٍ إنسانيةٍ لمدة ثلاثة أشهر، وصولاً إلى وقفٍ لإطلاق النار وتأسيس عمليةٍ سياسيةٍ لا تُقصي أحداً وتؤدي إلى حكومةٍ تمثل الجميع.
وقال: “لا يوجد حلٌّ خارجي، وإن الأطراف التي تتوهم أنها ستحسم الأمر عسكرياً وتفرض إرادتها مخطئة، فهذا أمرٌ لن يحدث”.

انخراط أمريكي

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن أمريكا منخرطة بجدية في الجهود الرامية إلى تحقيق حلٍّ سلميٍّ للنزاع المروّع في السودان، وأضافت ما زلنا ملتزمين بالعمل مع شركائنا الدوليين، بمن فيهم أعضاء الرباعية – مصر، والسعودية، والإمارات – إضافةً إلى أطرافٍ أخرى، من أجل قيادة عملية سلامٍ تفاوضيةٍ تُعالج الأزمة الإنسانية الفورية والتحديات السياسية طويلة الأمد”.

دعوات للكونغرس

قال السيناتور جريجوري ميكس، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، إن فظائع الفاشر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع تكشف عن حجم المخاطر الناجمة عن الدعم الخارجي للحرب الدائرة، موضحاً أن على الكونغرس التحرك لقطع هذا الدعم ومساعدة السودان على تحقيق سلامٍ دائم.

دعوة لاجتماع جديد لمجلس الأمن

الأوسط البريطاني هيمش فولكنر، أن بريطانيا ستواصل جهودها لإنهاء الصراع في السودان، اليوم الأربعاء.

وكانت بريطانيا، قد دعت اليوم الأربعاء، لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الصراع في السودان.

موقف قطري

عقد الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، اجتماعاً اليوم مع مسعد بولس، المبعوث الرئاسي وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الدول الأفريقية.
ودعا الوزير القطري إلى حل النزاع المسلح في السودان عبر الحوار والوسائل السلمية، مجدداً موقف بلاده الثابت الداعم لوحدة السودان واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه.

وطالب بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، واعتماد الحل السياسي والحوار الوطني الشامل طريقاً وحيداً لإنهاء الحرب الأهلية، وصون وحدة السودان واستقراره، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني .

استهداف خارجي

قال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إن “السودان مستهدف من قوى إقليميةٍ وعالميةٍ بسبب طموحاتٍ خارجيةٍ تسعى لزعزعة الاستقرار”، موضحاً أن عدم استقرار السودان يعني عدم استقرار البحر الأحمر والقرن الإفريقي وأفريقيا كلها.
وأكد أن الحل يكمن في إزالة الأيادي الأجنبية والمؤامرات من السودان، مشدداً على أن وعي الشعب السوداني ودول المنطقة بهذه المؤامرات سيسرّع من التعاون الإقليمي لحل الأزمة.

إدانة استرالية

أعربت وزيرتا الخارجية والتنمية الوطنية الأستراليتان عن شعورهما بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بوقوع عمليات قتلٍ جماعيٍّ وعنفٍ جنسيٍّ وهجماتٍ متعمدةٍ على المدنيين في الفاشر.
وأدانت الوزيرتان في بيانٍ مشتركٍ الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، ودعتا إلى وقفٍ فوريٍّ للعنف وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأعلنت الحكومة الأسترالية تقديم 10 ملايين دولار إضافية كمساعداتٍ إنسانيةٍ لدعم المدنيين في السودان.

Welcome

Install
×