الأمم المتحدة تطالب بممرات امنة للفارين من الفاشر وامريكا تطالب بهدنة (3) أشهر
أمستردام : 27 اكتوبر 2025 : راديو دبنقا
طالبت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان قوات الدعم السريع بالسماح بالوصول إلى مدينة الفاشر، وبتوفير ممرات آمنة للمدنيين في حين طالب مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا الدعم السريع بالمضي نحو هدنة إنسانية لثلاثة أشهر.
في الاثناء دعت وزارة الصحة بإقليم دارفور الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين في الفاشر، وقالت إن الفاشر تعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم بسبب ما تعرضت له من مجازر.
وقالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان دينيس براون إن على الدعم السريع السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى الفاشر وتوفير ممر آمن للمدنيين، مضيفة أن المدنيين في الفاشر يحاولون الفرار لكن الطرق التي يسلكونها غير آمنة.
من جانبه طالب مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، طرفي القتال بالسودان ببحث مقترح هدنة إنسانية وإقراره بشكل فوري.
وأضاف أنه قدم ورقة هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر ولاقت ترحيب طرفي القتال في السودان، وطالب قوات الدعم السريع بالمضي نحو الهدنة الإنسانية وإيقاف القتال.
وكان بولس قال في تصريحات إن العالم يراقب بقلق بالغ أفعال قوات الدعم السريع والوضع في مدينة الفاشر، مطالبا بحماية المدنيين.
ودعا لفتح ممرات إنسانية “فورا” لتمكين المدنيين في الفاشر، من الوصول إلى مناطق آمنة، قائلا إن على قوات الدعم السريع التحرك فورا لحماية المدنيين بالمدينة.
وذكر بولس أن “التطورات في الفاشر مقلقة لجهة حجم التجاوزات على الأرض”، مضيفا أن “هذا التطور استراتيجي، حيث يمكن أن يكون بداية لنوع من تقسيم السودان كما حدث في ليبيا على سبيل المثال”، مبرزا أن “هذا أمر غير مقبول”، وأن الولايات المتحدة ستبذل، مع شركائها، جهودا لمنع ذلك.
وأوضح كذلك أن واشنطن وشركاءها ملتزمون بالخطة التي وضعتها “الرباعية”، والتي تتضمن ثلاثة أشهر من الهدنة الإنسانية تليها مرحلة انتقالية.
الشق الإنساني اولوية لدي الرئيس ترامب
وشدد بولس في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، على أن الشق الإنساني يمثل أولوية لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لافتا إلى أن السودان “يشكل اليوم أكبر كارثة إنسانية على الإطلاق”.
وتابع: “الشق الإنساني خط أحمر… نحن في تعاون مع المؤسسات الدولية ومع قوات الدعم السريع والجيش، للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية بأسرع وقت”.
وأشار بولس إلى أن الطرفين أبديا نوعا من التجاوب لا بأس به بخصوص الهدنة، لكنه شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود.
وأبرز بولس أن التفاهم في جدة يشكل أساسا يمكن البناء عليه للتوصل إلى حل سياسي دائم في السودان.
وأبرز أن الهدف الأميركي الحالي هو التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة في السودان، بالتوازي مع جهود دبلوماسية تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف

وتعاني آلاف الأسر في المدينة المحاصرة من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، في ظل انقطاع الإمداد نتيجة للحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية من قبل الدعم السريع، ما يجعل حياة المدنيين، وخاصة الأطفال وكبار السن، تحت خطر المجاعة والأوبئة.
وكانت وزارة الصحة بإقليم دارفور دعت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين في الفاشر، وقالت إن الفاشر تعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم بسبب ما تعرضت له من مجازر.
وأضافت الوزارة أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر بشعة وتصفيات جسدية وتطهيرا عرقيا وقتلا ممنهجا، ونفذت منذ السبت أعمالا انتقامية في حق المدنيين بمدينة الفاشر.



and then