غوتيريش يناشد السودانيين بدعم حمدوك وحميدتي يلوح لاوروبا بورقة اللاجئين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الشعب السوداني لدعم رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك للوصول الانتقال السلمي نحو ديمقراطية حقيقية في السودان في وقت قال الفريق حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة إن أوروبا والولايات المتحدة قد تواجه زيادة في عدد اللاجئين من السودان إذا لم تدعم الحكومة الجديدة التي يقودها الجيش.
في الاثناء قال موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي إن الاتحاد الإفريقي يواصل تشجيع كل من رئيس الوزراء والجيش على إيجاد حل وسط من الجانب السياسي مع المجتمع المدني والأحزاب السياسية من أجل اتمام الانتقال

الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الشعب السوداني لدعم رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك للوصول الانتقال السلمي نحو ديمقراطية حقيقية في السودان في وقت قال الفريق حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة إن أوروبا والولايات المتحدة قد تواجه زيادة في عدد اللاجئين من السودان إذا لم تدعم  الحكومة الجديدة التي يقودها الجيش.
في الاثناء قال موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي  إن الاتحاد الإفريقي يواصل تشجيع كل من رئيس الوزراء والجيش على إيجاد حل وسط من الجانب السياسي مع المجتمع المدني والأحزاب السياسية من أجل اتمام الانتقال 
وأقر الامين العام للامم المتحدة   غوتيريش في مؤتمر صحفي بأن الوضع ليس مثالياً  ولكنه يمكن أن يسمح بالانتقال نحو الديمقراطية. مناشداً بالاحتكام للمنطق السليم وشدد أن التشكيك في هذا الحل سيكون خطيرًا للغاية بالنسبة للسودان. 
وقال أرى  إن إطلاق سراح رئيس الوزراء وعودته إلى منصبه نصر مهم  وأضاف قاتلنا منذ بداية الانقلاب من أجل الإفراج عن حمدوك وإعادته إلى منصبه . وأوضح إنه يتفهم  السخط من جانب السودانيين بسبب الانقلاب العسكري مما جعلهم يشككون في جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها ، وجميع الاتفاقات الانتقالية ، وأضاف  الكثير من الناس يقولون  لا نريد أي حل يتعلق بالجيش.
في السياق اعتبر موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي  في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة عودة  رئيس الوزراء عبدالله حمدوك  مؤشراً ايجابيا مشجعا مؤكداً دعمهم الجهات الفاعلة في السودان حتى يتمكنوا من تنظيم الانتخابات لأول مرة منذ عقود في السودان وأقر بوجود  مطالب للشباب والأحزاب السياسية.  ودعا للمحافظة على فرصة جلوس الأحزاب السياسية والجيش والحركات المسلحة معًا وصولاً إلى استقرار السودان .
الى ذلك قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس  إنه لا يزال ما زال يواصل اللقاءات والاجتماعات مع أصحاب المصلحة والقيادات السياسية من أجل مناقشة كيفية العودة للمسار الدستوري الديمقراطي .
وأوضح إن لقاءاته شملت رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ، و عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني ، وخالد عمر يوسف وزير شئون مجلس الوزراء ، وصديق تاور عضو مجلس السيادة السابق ، إلى جانب مجلس الإدارة الأهلية في شرق السودان وآخرين .
في السياق دعا مدير مكتب السودان وجنوب السودان في وزارة الخارجية  الامريكية براين هانت إلى إطلاق سراح كل المعتقلين في السودان منذ 25 أكتوبر مشيراً إلى أن العدد الذي تم إطلاق سراحه حتى الآن غير كافٍ.
وقال هانت خلال حديثه أمام لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان في الكونغرس، الأربعاء، أن الاتفاق السياسي حمدوك و البرهان هو الخطوة الأولى، رغم أنه غير كامل، مشدداً على ضرورة اتخاذ مزيد من الخطوات المهمة لإنهاء التدهور الديمقراطي وانتهاكات حقوق الإنسان التي حصلت منذ 25 أكتوبر.واعتبر عودة رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه حل أفضل من استمرار الحكم العسكري. وقال إن  الاتفاق كان نتيجة للمظاهرات من قبل الشعب.من ناحيتهم، أصدر أعضاء اللجنة في الجلسة التي عقدت بعنوان «الانقلاب العسكري في السودان وانعكاساته على حقوق الإنسان» بياناً أوضحوا فيه  إن اتفاق 21 نوفمبر الذي أعاد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى رئاسة الوزراء لم يُنهِ الأزمة.


الى ذلك  قال الفريق حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة إن أوروبا والولايات المتحدة قد تواجه زيادة في عدد اللاجئين من السودان إذا لم تدعم  الحكومة الجديدة التي يقودها الجيش.ونقلت صحيفة بوليتكو الأمريكية  عن حميدتي في مقابلة أجرتها بمكالمة فيديو إن حدود السودان تخضع لمراقبة الجيش وأضاف ( إذا فتح السودان الحدود ، فستحدث مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم.) وبرر إجراءات الجيش الأخيرة بأنها جزء من واجبهم لمنع انهيار السودان.وأعرب حميدتي عن أسفه لعدم  إدراج السودان وجيشه في المناقشات الدولية حول مستقبل المنطقة مؤكداً استعداده المساعدة في إنهاء الصراع في البلدان المجاورة مثل ليبيا وإثيوبيا وجنوب السودان وإريتريا .وتعهد دقلو بإجراء "تحقيق حقيقي" حول قتل المتظاهرين ونفى أي تورط عسكري في العنف ، و ألقى باللوم على "طرف ثالث". 
من جانبه قال الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هيدسون إن تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” بشأن دور الجيش في التحكم في موجات المهاجرين نحو أوربا يتضمن نوعا من التهديد الغريب ضد أوربا.
وأضاف هيدسون (هذا سلوك مريب من مسؤول عسكري سوداني يقوم بتهديد دول الاتحاد الأوربي بفتح الحدود أمام موجات المهاجرين نحو أوربا، إذا لم يتم استئناف الدعم والمساعدات الاقتصادية الأوربية المعتادة ).
وقال (هذه طريقة غير مقبولة لنيل الاعتراف من الاتحاد الأوربي وموقف يتماهي مع سلوكيات أمراء الحرب “.
وأضاف هيدسون أن الشركاء الأوربيين يعرفون جيدا “النوايا الخفية” من وراء هذه التصريحات، ولا يمكنهم أن يخضعوا لها أو يقبلوا بها، واستطرد هدسون قائلا إن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي تنظر لهذه التصريحات على أنه “كلام لا يبنى عليه وتصريحات تفتقد للكثير من المصداقية”.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي على أن تصريحات حميدتي لمجلة “بوليتكو” هي “محصلة ما قدمه المستشارون الروس الذين يستفيد منهم”، مضيفا أن هذه التكتيكات جرى تسجيلها خلال الأزمة على حدود بيلاروسيا والاتحاد الأوربي.
وأضاف هدسون أن هناك حضورًا روسيًا قويًا في السودان ومستشارين يقدمون المشورة لقادة المكون العسكري، على حد قوله.
وقال هدسون إن “أزمة كل من المشير أول عبد الفتاح البرهان وحميدتي هو أنهما يريدان ديمقراطية على الطريقة الروسية، وأنهم يسعون لتأسيس حكومة مدنية موجهة بإملاءات روسية وهذا ما لن تسمح به الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي”.