الأمم المتحدة : أعداد النازحين في دارفور غير مسبوقة منذ عام 2004 والحكومة تصر على خروج اليوناميد

أعرب إرفيه لادسوس وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام عن القلق إزاء الوضع الأمني المتدهور في دارفور في ظل تجدد وقوع الحوادث الأمنية على نطاق واسع وخاصة في شمال دارفور ومنطقة جبل مرة

أعرب إرفيه لادسوس وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام عن القلق إزاء الوضع الأمني المتدهور في دارفور في ظل تجدد وقوع الحوادث الأمنية على نطاق واسع وخاصة في شمال دارفور ومنطقة جبل مرة. وقال لادسوس أمام مجلس الأمن إن تلك الأحداث نتج عنها تشرد أربعمائة وخمسون ألف شخصا في العام الماضي في دارفور، ونحو أربعين ألفا منذ بداية العام الحالي. وأوضح وكيل الأمين العام لمجلس الأمن أن مثل هذا المستوى من النزوح والعنف  لم نشهده منذ عام 2004، مشيرا إلى أن نحو مليونين وخمسمائة ألف نازحا يعيشون في ظروف صعبة. وتابع بقوله"..يأتي كل هذا في سياق عدم تحقيق وثيقة الدوحة لسلام دارفور أي نجاح ملحوظ على مدى العام الماضي، وعدم تحقيق أي إنجاز في الحوار الوطني الذي أعلنت عنه الحكومة السودانية قبل عام..".
وحول رغبة الحكومة السودانية في خروج بعثة اليوناميد من دارفور قال لادسوس إن هناك فريقا في الخرطوم للنظر في عملية مغادرة البعثة. ولكنه ذكر أن عملية المغادرة ترتبط ببعض العوامل، والعمل الذي يتعين إنجازه في دارفور. ومن جانبه أشار السفير حسن حامد حسن المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة إلى استعداد المؤسسات والأجهزة المعنية السودانية لعملية خروج بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من دارفور.
وفي دارفور قالت بعثة يوناميد إن الهدف من الإستراتيجية هو إعداد خارطة طريق لخروج اليوناميد بشكل يجنب حدوث أي فراغ في الأوضاع الإنسانية أو الأمنية نتيجة لخروجها. وأشارت فى بيان لها إلى أن مجموعة العمل المشتركة ينتظر أن تضع استراتيجية خروج للبعثة تُفضِي إلى تسليم تدريجي ومرحلي سلس لبعض المهام المنوطة بالبعثة لحكومة السودان وفريق الأمم المتحدة القُطْرِيّ، فضلا عن تقديم دراسة تحليلية لتأثير وقف هذه الأنشطة من قبل البعثة على وضعية حماية المدنيين في دارفور. فضلا عن ذلك تتطلب الاستراتيجية قيام مجموعة العمل المشتركة بعد الانتهاء من صياغة استراتيجية الخروج برفع الأمر إلى كل من حكومة السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة للمصادقة عليها.
وتوجه فريق العمل الثلاثي الذي يضم ممثلين للحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أمس الأربعاء، إلى إقليم دارفور في زيارة تستغرق أسبوعا لإعداد تقرير بشأن إستراتيجية مغادرة بعثة اليوناميد.

 

Welcome

Install
×