الآلية الثلاثية تلتقي البرهان .. وقوى الاجماع الوطني تنفي علاقتها بأي ترتيبات للتسوية

التقت الآلية الثلاثية يوم الثلاثاء برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. وأوضحت الآلية في تصريح إن اللقاء تناول التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السياسية السودانية وآفاق الخروج من الأزمة السياسية الراهنة.

التقت الآلية الثلاثية يوم الثلاثاء برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.  وأوضحت الآلية في تصريح إن اللقاء تناول التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السياسية السودانية وآفاق الخروج من الأزمة السياسية الراهنة.

وقال الناطق الرسمي باسم الآلية الثلاثية، السفير محمد بلعيش، في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن الاجتماع اتسم بروح الصراحة و"الإرادة الصادقة لاستعجال تسوية سياسية تكون من هندسة السودانيين على أساس أوسع توافق ممكن.

  واضاف (السودان في أمس الحاجة إلى انفراجة، والحوار لا محيد عنه إذا أردنا تأمين التحول الديمقراطي المنشود وبناء السودان الجديد."

لكن قوى الإجماع الوطني  قالت إن مشروع التسوية الذي ينشط الآن  يهدف لإنقاذ الانقلاب من سقوط وشيك ، نافية علاقتها بما أعلنته الآلية الثلاثية بشأن اقتراب تسوية مرضية لجميع الأطراف.

وأعلن المهندس عادل خلف الله القيادي في قوى الأجماع الوطني، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، رفض قوى الاجماع الوطني القاطع لأي تسوية مع الانقلاب

وشدد على تمسك قوى الاجماع الوطني باسقاط الانقلاب وإحداث التحول الديمقراطي .

وأشار إلى أن مشروع التسوية تاريخياً يعتمد على مكون مدني لا يتناقض مع السلطة الانقلابية بجانب قوى دفع إقليمية ودولية وذلك بهدف توسعة المشاركة من أجل انقاذ الانقلاب .

وقالت قوى الاجماع الوطني في بيان مساء الاثنين إن مشروع التسوية يسعى للحفاظ على مرتكزات الإنقاذ التي أعاد إنتاجها انقلاب 25 اكتوبر.

وأضاف البيان إن التاريخ السياسي يشهد بأن التسويات السياسية لا تنصف المظلومين وأضاف ( ولم يقدم ادعياء التسويات نموذجاً لتنازلات مطلوبة من ضحايا الفساد والاستبداد) . وأكدت التمسك بشعارات ( لا شراكة ولا شرعية ولا تفاوض ولا تسوية).

ودعا المهندس عادل خلف الله لتوحيد قوى الثورة السياسية والاجتماعية والمهنية وكافة القوى الصادقة في تمسكها بالخيار الديمقراطي. وشدد على بناء جبهة عريضة وصولاً إلى الإضراب السياسي والعصيان المدني لإسقاط الانقلاب.