الآلية الثلاثية تدعو للجلسة الإجرائية للحوار ..و الحرية والتغيير تعتذر والتوافق الوطني تؤكد مشاركتها

وزعت الآلية الثلاثية (اليونيتامس، والاتحاد الافريقي، والايقاد) الدعوات الى عشر جهات سودانية للمشاركة في انطلاق الجلسة الإجرائية للحوارالمباشر يوم الأربعاء المقبل بغرض الوصول الى حل للازمة السودانية.

وزعت الآلية الثلاثية (اليونيتامس، والاتحاد الافريقي، والايقاد) الدعوات الى عشر جهات سودانية للمشاركة  في انطلاق الجلسة الإجرائية للحوارالمباشر يوم الأربعاء المقبل بغرض الوصول الى حل للازمة السودانية.

وشملت قائمة المدعوين  الحرية والتغيير – المجلس المركزي ، التوافق الوطني،  والقوى الوطنية، وتيار الوسط بجانب تجمع المهنيين وأحزاب الامة والاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي وتحالف الحراك الوطني، والمكون العسكري.

ولم تُوجه الآلية الثلاثية الدعوة الى الحزب الشيوعي و لجان المقاومة والتنظيمات الشبابية والنسوية للمشاركة في الجلسة الإجرائية .

واعتذرت قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي عن تلبية دعوة من الآلية الثلاثية لاجتماع فني يوم الأربعاء القادم بحضور أطراف عسكرية ومدنية.

وعزا الدكتور الواثق البرير القيادي في حزب الأمة القومي، خلال تلاوته بيان المكتب التنفيذي للتحالف في مؤتمر صحفي يوم الاثنين ،اعتذارهم عن المشاركة في الاجتماع  لأنه لا يخاطب طبيعة الأزمة الحالية المتمثلة في انقلاب ٢٥ اكتوبر ولايؤدي لإنهائه بصورة كاملة وإقامة سلطة مدنية ديمقراطية.

وانتقد إغراق العملية السياسية بأطراف تعبر عن معسكر الانقلاب أو مرتبطة بالنظام البائد، أو باتباع وصفات تعبر عن الانقلاب وأهدافه.

وأكد ضرورة  تصميم كل خطوات العملية السياسية بالتشاور مع الأطراف الرئيسية من قوى الثورة والمقاومة، كما أن أي خطوة لاحقة يجب ان يسبقها التطبيق الفعلي لاجراءات تهيئة المناخ.

أعلنت قوى الحرية والتغيير – التوافق الوطني استعدادها للمشاركة في الجلسة الإجرائية التي دعت إليها الآلية الثلاثية يوم الأربعاء .

وقال أحمد تقد لسان أمين العلاقات الخارجية في التوافق الوطني في تصريحات عقب اجتماع لقيادة التوافق إنهم  استلموا الدعوة للمشاركة في الجلسة الاجرائية  . وأوضح إن الجلسة معنية بمناقشة  أجندة وشكل ومنهج الحوار وتحديد أطرافه، وذكر إن الآلية طلبت تحديد وفد مصغر من كل جهة يبلغ عدده ثلاثة أفراد.

وأشار إلى  تجاوز مرحلة الإلتزام بالشروط المسبقة مؤكداً إنه  لا يمكن تعطيل العملية السلمية في ظل الأوضاع الحالية في البلاد .  وأكد مشاركتهم  بمرونة بعقل مفتوح للوصول إلى تسوية سياسية .

فيما أكدت قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي حرصها على أن تؤدي العملية السياسية لإنهاء الانقلاب والتأسيس لتحول ديمقراطي حقيقي تقوده سلطة مدنية كاملة منحازة للثورة وقضاياها.

وقالت في تصريح صحفي عقب لقاء وفد منها مساعدة وزيرة الخارجية الامريكي مولي فيي  مؤكدة إنها  أكدت خلال اللقاء ضرورة  نأي بالجيش عن السياسة وإجراء اصلاح أمني شامل يقود لبناء جيش قومي مهني واحد، ووضع قضية العدالة في قلب أي حل سياسي.

وطالبت بشمول العملية السياسية ومشاركة الأطراف الأخرى مثل قوى الكفاح المسلح والقوى الفاعلة المؤمنة بالانتقال الديمقراطي.

وطلبت قوى الحرية والتغيير بتكوين آليات تعمل مع الآلية الثلاثية لإطلاق سراح المعتقلين جميعاً ووقف العنف مشيرة إلى وجود منظمات فاعلة من المجتمع المدني على رأسها المحامون والأطباء.

وقالت قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، في تصريح صحفي عقب لقاء وفدها بالآلية الثلاثية صباح الاثنين ،  إن السلطة لم تلتزم بإجراءات تهيئة المناخ الديمقراطي التي طالبت بها الحرية والتغيير وأعلنت عنها سلطة الانقلاب والمتمثلة في رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء العنف والقمع وحماية المدنيين.

وأوضحت في تصريح صحفي إن الإجراءات لم تشمل وقف القرارات الإرتدادية التي ألغت قرارات لجنة التفكيك واعادت منسوبي نظام المؤتمر الوطني المباد.

ونوهت إلى استمرار وتيرة العنف وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين واقتحام الاحياء السكنية والمرافق الصحية وأشارت إلى عدم إطلاق سراح جميع المعتقلين و إعتقال أعداد جديدة منهم.

قال أحمد تقد لسان مسئول العلاقات الخارجية في قوى التوافق الوطني إن الاجتماع القيادي لقوى التوافق الوطني أجاز الرؤية التي سيتم تقديمها للآلية الثلاثية .

 وقال إنهم حددوا خمس محاور رئيسية للحوار تتعلق بتشكيل الأجهزة المتمثلة في مجلس الوزراء ومجلس السيادة واختصاصاتها وطريقة اختيارها بجانب التعديلات الدستورية المطلوبة وقضايا الأجهزة الانتقالية .

وأوضح إن الرؤية التي تمت إجازتها تناولت وضعية الآلية الثلاثية وشكل التفويض ، وكيفية ادارة الحوار في المرحلة القادمة ، السقف الزمني للانتهاء من عملية الحوار  بجانب قضايا أخرى.

قال الحزب الشيوعي إنه لم يتلق دعوة من الآلية الثلاثية للمشاركة لانطلاقة الحوار المباشر يوم الأربعاء .

وأوضح الدكتور صدقي كبلو القيادي في الحزب لراديو دبنقا إن الحزب لن يشارك في الاجتماعات حتى في حال تلقيه الدعوة .

وجدد موقف الحزب الرافض لأي حوار طرفه سلطة الانقلاب مؤكداً إن ذلك يؤدي لشرعنة الانقلاب والاعتراف به. وشدد على أن الحزب يعمل من أجل اسقاط الانقلاب .