الآلاف يتظاهرون في مليونية جرد الحساب بالعاصمة والولايات والشرطة تستخدم القوة لتفريق الموكب

تظاهر الآلاف في الخرطوم وعدد من مدن الولايات أمس في مليونية جرد الحساب التي دعت إليها لجان المقاومة للمطالبة بتصحيح مسار الثورة، بمناسبة مرور عام على التوقيع على الوثيقة الدستورية.

تظاهر الآلاف في الخرطوم وعدد من مدن الولايات  أمس في مليونية جرد الحساب التي دعت إليها لجان المقاومة  للمطالبة بتصحيح مسار الثورة، بمناسبة مرور عام على التوقيع على الوثيقة الدستورية.

 انطلقت التظاهرات الحاشدة من مختلف نقاط التجمع التي اعلنتها لجان المقاومة في مدن الخرطوم الثلاثة نحو مقر مجلس الوزراء  وسط تواجد كثيف لقوات الشرطة. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بتحقيق العدالة وإنجاز السلام والشروع الفوري في تشكيل المجلس التشريعي، كما طالب المتظاهرون بهيكلة القوات النظامية وأيلولة جميع الشركات إلى وزارة المالية والإسراع في عقد المؤتمر الاقتصادي. وإعادة هيكلة قوى إعلان الحرية والتغيير.

وشهد ت مواكب مليونية جرد الحساب التي دعت إليها لجان المقاومة   بولاية الخرطوم استخدام الشرطة العنف ضد المتظاهرين ما ادي لجرح واعتقال عدد من المتظاهرين السلميين.

وفضت الشرطة  الموكب بالقوة  باستخدام عبوات الغاز المسيل للدموع  فيما اغلق المتظاهرون عدد من الطرق الرئيسية بالمتاريس. وشهدت المدينة عمليات كر وفر بين المتظاهرين والشرطة حتى وقت متأخر من اليوم. وكان المتظاهرون قد  طالبوا رئيس الوزراء شخصياً باستلام المذكرة ورفضوا تسليمها لأي من ممثلي مكتبه. 

من ناحية أخرى قالت لجنة اطباء السودان المركزية ان استخدام الشرطة للرصاص المطاطي والعصي ادى لوقوع عدد من الإصابات المباشرة وأخرى جراء الاختناق، حيث جرى نقل عدد من المتظاهرين  إلى المستشفى.

 وادانت اللجنة في بيان لها امس اطلاق قوات الشرطة عبوات الغاز المسيّل للدموع، في مواجهة المتظاهرين واستخدامها العصي والهراوات والدروع كأقسى أنواع الإرهاب في قمع الثوار السلميين في موكب جرد الحساب أمام مجلس الوزراء، في موقف أعاد إلى الأذهان عهد النظام البائد الذي لولا تضحية هؤلاء الثوار لما كانت هذه الحكومة.

واكدت اللجنة في بيان لها ان ما حدث امس ضرب واعتقال  أمام مرأى ومسمع الجميع يجب أن يقابل بعلاجٍ فوري.