اعمال عنف في كسلا بعد احداث النيل الازرق

أضرم محتجون غاضبون من قبيلة الهوسا، صباح الاثنين النار في عدد من المؤسسات الحكومة في كسلا وأغلقوا كبري القاش احتجاجاً على مقتل العشرات في اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق.

 

أضرم محتجون غاضبون من قبيلة الهوسا، صباح الاثنين النار في عدد من المؤسسات الحكومة في كسلا وأغلقوا كبري القاش احتجاجاً على مقتل العشرات في اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق.

  وقال شهود عيان إن المحتجين أحرقوا مباني إدارة التعليم بمحلية كسلا وإدارة البترول كما احرقوا أجزاء من مقر أمانة الحكومة ومحطة المياه.

وأغلق المحتجون كبري القاش الذي يربط بين شرق المدينة وغربها لليوم الثاني إلا أن قوة مشتركة تمكنت من فتح الكبري.

وسارع المواطنون بإخلاء اسواق المدينة مع إغلاق المحلات التجارية وتوقف حركة المواصلات.

وقال ناشط من كسلا إن محتجين بأعداد كبيرة عبروا نهار القاش من الجهة الغربية ودخلوا لوسط المدينة وأحرقوا مبنى محلية كسلا وأمانة الحكومة وإدارة التجارة والتموين.

واوضح  همرور حسين إن المسئولية يتحملها المدير التنفيذي لمحلية كسلا واللجنة الأمنية. واضاف  أنه كان بالإمكان حجز المحتجين في الضفة الغربية والحيلولة دون دخولهم المدينة.

ولفت همرور في محادثة مع راديو دبنقا إن للاحتجاجات علاقة بأحداث العنف في إقليم النيل الأزرق وأن أبناء الهوسا خرجوا للتعبير عن سخطهم على السلطات التي سمحت بحدوث هذه الاحداث بتراخيها وعدم تدخلها.

وأشار همرور إلى أن هنالك حالة من السيولة الأمنية في مدينة كسلا وأن المواطنين يحملون العصي والسيوف للدفاع عن أنفسهم وتحسبا للاعتداءات، وأضاف أن هذه الحالة تسود من فترة طويلة قبل الاحتجاجات الأخيرة.

من ناحية أخرى قال الأستاذ صلاح كبسولاي رئيس تيار الوسط إن النيران ما تزال تشتعل في مبنى أمانة الحكومة، والقى باللوم على السلطات التي بادرت بإطلاق النار لحظة تجمع الشباب المحتجين في كبري القاس وانتقد استخدام الجيش في فض احتجاجات كان يجب ان تتعامل معها الشرطة.

وأوضح أن المحتجين أعلنوا بشكل واضح إنهم لا يستهدفون المواطنين. وبين أن الصدام بين المحتجين وقوات الجيش أدى لسقوط قتيلين وعشرة من الجرحى ثمانية منهم بالمستشفى التعليمي واثنان بمستشفى الشرطة.

من جانبها أصدرت امارة عموم قبائل الهوسا بيانا ظهر يوم الاثنين 18 يوليو شجبت فيه واستنكرت ما جرى في مدينة كسلا من تخريب وحرق أدت لفقد بعض الأرواح العزيزة.

وترحم البيان على الضحايا وتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين وأكد تضامن أبناء الهوسا مع الجهات الرسمية في ضبط الفوضى.