اعتقال (13) طالبا من دارفور بجامعة القرآن الكريم بولاية الجزيرة

اعتقلت الأجهزة الأمنية 13 طالبا من طلاب دارفور بجامعة القرآن الكريم بولاية الجزيرة يوم الثلاثاء، واستخدمت  الغاز والهراوات لفض وقفة سلمية احتجاجا علي تراجع إدارة  الجامعة عن اتفاق يقضى بإعفاء طلاب الدفعة ( 24 ) من طلاب دارفور من دفع الرسوم الدراسية. وكشف عضوا رابطة طلاب دارفور بالجامعة الطالب هارون الزين لـ"راديو دبنقا" عن إقامة رابطة طلاب دارفور بجامعة القرآن الكريم بولاية الجزيرة وقفة سلمية يوم الثلاثاء احتجاجا علي تراجع الإدارة عن اتفاق بينها وبين الرابطة تم بموجبه إعفاء طلاب الدفعة من طلاب دارفور من دفع الرسوم الدراسية. وقال إن قوة من الأجهزة الأمنية تدخلت مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهروات لفض الوقفة الاحتجاجية وقامت باعتقال 7 طلاب يوم الثلاثا. وداهمت أمس الأربعاء طلاب دارفور بالداخليات واعتقلت 6 منهم.
وحول أسماء الطلاب الذين تم اعتقالهم قال الطالب هارون الزين إن الأجهزة الأمنية اعتقلت يوم الثلاثاء ميسرة عبد الله محمد وعبد المحمود أحمد آدم وعبد الملك محمد ومحمد عبد الجليل عبد البشير وأبو عبيدة الطاهر وإسماعيل شلبي وعبد الله بلة. واعتقلت أمس الأربعاء من داخل داخلية ود الجاك بمدني الطلاب عيسى مراد معلة ونصر الدين حسن جبريل وصبري بشير ومحمود محمد أحمد ومن داخلية السني اعتقلت عبد الله أحمد شوكة وعلي الشريف.
ومن جهة أخري قالت منظمة العفو الدولية إن الحكومة تصور المدافعين عن حقوق الإنسان بأنهم جواسيس أو عملاء لحكومات أجنبية بهدف إسكاتهم كونهم يتحدثون علناً ضد انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، والحكومة بهذه الطريقة تجرم العمل في مجال حقوق الإنسان. واكدت بضرورة الحاجة إلى المدافعين المستقلين عن حقوق الإنسان لفضح انتهاكات مثل الاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء معاملة المعتقلين من قبل جهاز الأمن والمخابرات، ولأنهم يضمنون فضح انتهاكات حقوق الإنسان، وألا يظل ضحاياها يعانون في صمت. وذكرت العفو الدولية أن على الحكومة التزامات بموجب القانون الدولي باحترام وحماية وتفعيل حقوق الإنسان، وأنها ملزمة بوقف انتهاكات حقوق الإنسان، وعليها أن ترى دور المدافعين عن حقوق الإنسان مكملاً لدورها، بدلاً من أن تجرم أنشطتهم. وأشارت إلى اعتقال مضوى إبراهيم تعسفيا لأكثر من ثلاثة أشهر. وطالبت الحكومة بالإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين حالياً بسبب عملهم في مجال حقوق الإنسان، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم .