اعتقالات في كردفان والشمالية واستدعاءات في الخرطوم وإطلاق سراح نشطاء في بورتسودان

اعتقل جهاز الأمن بمحلية أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان يوم الأحد المواطن محمد حامد للمرة الثانية بعد إطلاق سراحه يوم السبت إثر أحداث حرق لمبانى المحلية يوم السبت مطلع هذا الأسبوع. وقال مواطن لـ"راديو دبنقا" يوم الأربعاء إن أفراد جهاز الأمن اعتقل محمد حامد من منزله يوم الأحد بعد إطلاق سراحه يوم السبت بعد أن طالب مواطنو المنطقة بالإفراج عنه وحرقهم لمبانى المحلية. وأوضح أن المعتقل تم اقتياده إلى مدينة الأبيض ومن ثم أرسل إلى معتقلات جهاز الأمن بمدينة بحرى بولاية الخرطوم. وأشار إلى انزعاج مواطنى المنطقة من هذه الخطوة وتوتر الأوضاع فى المنطقة.
وفي شرق السودان أطلقت الأجهزة الأمنية بولاية البحر الأحمر، مساء الثلاثاء، سراح خمسه من الناشطين وهم جعفر عبد القادر ومحمد أحمد السوقي وعبد الرحيم البرعي، وأمين سنادة، ومجدي عبد القيوم .كانت قد اعتقلتهم صباح الأحد على خلفية الدعوة للعصيان المدني الذي نفذ  في جميع أنحاء السودان يوم الاثنين . وقال جعفر عبد القادر رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن المدارس  لـ"راديو دبنقا" إن الأجهزة الأمنية استجوبتهم حول موقفهم من العصيان المدني مبيناً إنهم أكدوا تأييدهم للعصيان المدني وكل الوسائل السلمية الأخرى  الرامية لإسقاط النظام. وزاد أن الأجهزة الأمنية أطلقت سراحهم جميعا مؤكدا أن الاعتقالات لم تثنهم عن الاستمرار على  طريق النضال بالوسائل السلمية من أجل اسقاط النظام.
وفي الولاية الشمالية اعتقل جهاز الأمن يوم الأربعاء ياسر عبد الرؤوف رئيس حزب المؤتمر السوداني بالولاية الشمالية إضافة إلى اثنين من عضوية الحزب. وجاءت اعتقالات الولاية الشمالية عقب إطلاق حزب المؤتمر السوداني حملة لمقاطعة زيارة البشير للولاية التي بدأت يوم الأربعاء وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وفي الخرطوم ظل المحامي والخبير القانوني المعز حضرة يوالي الحضور والتمام يوميا بمكاتب الأمن السياسي بالخرطوم بحري منذ 27 نوفمبر الماضي وحتى أمس الأربعاء  دون أن توجه إليه أية أسئلة أو اتهامات. وقال حضرة إنهم يطلبون منه الحضور اليومي ويمكث حوإلى 12 ساعة دون تحقيقات. وقال أحد المقربين من حضرة بأن الاستدعاء لقرابة الشهر دون إبداء الأسباب يفضح النوايا في البحث عن ما سماه سببا أو مبررا لاعتقاله في حالة الغياب عن (التمام) الصباحي، بحجة عصيان الأوامر أو أي سبب آخر.