استمرار الاعتداءات على قرى بليل جنوب دارفور

كشف مواطنون في محلية بليل بولاية جنوب دارفور عن استمرار الانتهاكات مع هشاشة الوضع الأمني في المنطقة على الرغم من توقيع وقف العدائيات بين المكونات القبلية .

وقال نعمات، وهي قيادية نسوية في المنطقة لراديو دبنقا، إن المليشيات هاجمت ثلاثة نساء من قرية اموري أثناء عقد والي جنوب دارفور وأعضاء اللجنة الأمنية بالولاية اجتماعاً بالمنطقة في وجود قوات من الجيش والشرطة والدعم السريع.

وأوضحت إن القوات لم تتحرك للتصدي للمليشيات على الرغم من إبلاغها بما جرى.

 وقالت إن المليشيات ما زالت تمارس انتهاكاتها ضد المواطنين العزل وتنتشر في مزارع المواطنين و في الطرقات.

ونوهت إلى استمرار الهجوم على المواطنين ونهب ممتلكاتهم  مبينة إن المواطنين لا يستطيعون التحرك لقضاء احتياجاتهم.

وأكدت عدم تنفيذ وعود نائب رئيس مجلس السيادة  الفريق محمد حمدان دقلو خلال زيارته المنطقة خاصة فيما يتعلق بتأمين المنطقة وحماية المدنيين وأعمار القرى والمحروقة فوراً وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وتعويض المتضررين من الأحداث .

وفي الشأن الإنساني، كشفت نعمات عن تهريب المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى قرى محلية بليل ضمن القوافل الأخيرة إلى مدينة نيالا ومناطق أخرى .

وأشارت، في حديث إلى راديو دبنقا، إلى عدم توزيع المساعدات للمتضررين بطريقة عادلة مبينة إنها لم تصل الكثير من المتضررين .

وقالت إن المدير التنفيذي كوّن لجنة لتقديم المساعدات وهذه اللجنة لا تضم أياً من المتضررين. وطالبت الخيرين الذين قدموا المساعدات الإنسانية للمتضررين بإيصال المساعدات بأنفسهم.

ومن جهة أخرى، أوضحت نعمات أن ثلاثة من المصابين بحروق بالنار في أحداث محلية بليل مازالوا يخضعون للعلاج بمستشفي نيالا التعليمي ولم تقدم لهم المساعدات من أي جهة رسمية.

 وأوضحت لراديو دبنقا أن المصابين يتعرضون لضغوط من قبل العاملين بالمستشفى للخروج من المستشفى قبل أن تشف جراحهم.

واشارت إلى التنسيق بين قسم الطوارئ والمدير الطبي من أجل توفير الأدوية بالنسبة للمصابين مبينة إن هذه الأدوية لا تصل بالطريقة المثلى وفي وقت الحاجة .

 وناشدت الخيرين والمنظمات الإنسانية بمد يد العون لتوفير الأدوية للمصابين .