استشهاد مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبوعاقلة برصاص الاحتلال الاسرائيلي

استشهدت صباح اليوم الأربعاء مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة عندما أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة..

استشهدت صباح اليوم الأربعاء مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة عندما أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.وجاء في بيان لشبكة الجزيرة الإعلامية “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.
ودانت الشبكة “هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته” وأضافت “نحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين”.وطالبت شبكة الجزيرة الإعلامية المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة.
وقد أصيب في الاعتداء منتج الجزيرة علي السمودي حيث كان إلى جانب الراحلة شيرين في تغطية اقتحام الاحتلال لمدينة جنين صباح اليوم.وقالت الشبكة “نحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة منتج الجزيرة علي السمودي الذي استهدف مع الزميلة شيرين بإطلاق النار عليه في الظهر أثناء التغطية وهو يخضع للعلاج”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية.وقالت الوزارة، في تصريح مقتضب “استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين”.
وعلى الصعيد المحلي نعى تجمّع المهنيين السودانيين، الصحفية ومراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، بعد استشهادها، الأربعاء، في معسكر جنين واستهدافها بطلقٍ ناريّ مباشرٍ.وقال التجمّع إنّ حادثة مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، تأتي مع احتفال الصحفيين حول العالم بيوم الصحافة في مطلع مايو الجاري، و إحصائيات المنظمات الدولية الحقوقية تشير إلى مقتل 55 صحفياً العام 2021.
وأضاف” ظلّ آلاف الصحفيون يتعرّضون لصعوبات ٍ وتضييق عليهم خلال أداء مهامهم المهنية وخاصة في السودان حيث تعرّض عشرات الصحفيين السودانيين للاعتقالات والأذى الجسدي واقتحام مقار عملهم من صحف و مكاتب قنوات إخبارية و إستدعاء متكرر لعدد من المراسلين الصحفيين”.
وأوضح التجمّع أنّ الصحفيون والصحفيات يعلمون تحت ظروف قاسية من ملاحقات ومراقبة دائمة وكونهم أهداف في مناطق النزاع و التوترات الأمنية و الإحتجاجات السلمية ما يستدعي تكاتف الجهود الدولية و الإقليمية و المحلية لتوفير الحماية اللازمة لهم خلال عملهم .
ونعى  عدد كبير من الإعلاميين على مستوي الوطن العربي والعالم الفقيدة شيرين أبوعاقلة معددين مآثرها وحسن أخلاقها وقوتها وشجاعته وثباتها ونضالها ودفاعها الدائم والمستميت عن الحق وعدم نشرتها لومة لائم .
فيما نعاها معجبيها ومتابعيها بأنها صوت الحق الذي كان يمثلهم والوجه الذي ألفوه سنوات طويلة في خدمة الانسانية والحق. 
مناوي ينعي الصحفية شيرين أبوعاقلة
 ونعى مني أركو مناوي حاكم اقليم دارفور الفقيدة عبر تغريدة على صفحته بتويتر قال فيها" اليوم الألم مضاعف بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة أثناء التغطية. ظللت متعاطف مع مهمتها الصعبة كما حال صحفيات وصحفيين آخرين في منطقتنا، أحس أنها جنين يتحدث من عمق رحم فلسطين. خالص التعازي لشعب فلسطين ولعائلتها ولجموع الصحفيات والصحفيين" 
وأصدرت اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين السودانيين بياناً قالت فيه " تنعي اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين السودانيين، الزميلة شيرين ابو عاقله مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين والتي تم استهدافها أثناء تغطيتها لاجتياح مخيم جنين.
واللجنة إذ تترحم على روح الزميلة فإنها تدين باغلظ العبارات الحادث والذي يفتح جروحا جديدة لعمليات استهداف الصحفيين أثناء عملهم. وتدعو كافة المنظمات للضغط على الجهات التي تستهدف الصحفيين وهم يقومون بعملهم للتوقف عن هذه الأعمال.
إلى ذلك أعلن مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم، إنّه سيتقبل العزاء في فقيدة الصحافة، شيرين أبو عاقلة أمام البوابة الشمالية لفندق كورنثيا مقر مكتب السودان، عند الساعة الرابعة، وتتخلل مراسم العزاء وقفة احتجاجية وجمع توقيعات تُدين اغتيال جيش الاحتلال للصحفية شيرين.
سيرة عطرة

ولدت شيرين نصري أبوعاقلة في مدينة القدس الشرقية عام 1971، وأصبحت وجهُا أيقونياً للصحافة الفلسطينية، عقب تغطيتها أخبار الانتفاضة الفلسطينية الثانية حيث كانت تتنقل من القدس الشرقية إلى مدن الضفة الغربية تحت رصاصات الاحتلال التي كانت تعم الأجواء، حيث تميزت باحترام وحب الجميع.
وتعود أصول شيرين أبوعاقلة لعائلة مسيحية في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، ولكنها ولدت وترعرت في القدس الشرقية التي أحبتها وأوصت أن تدفن بها حال استشهدت أثناء قيامها بواجبها الوطني.
درست أبوعاقلة في مدرسة راهبات الوردية في القدس الشرقية قبل أن تلتحق بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، لدراسة الهندسة المعمارية، لكنها قررت أن مستقبلها يكمن في الإعلام فحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن لتصبح وجهاً أيقونياً.
عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو، ولاحقًا انتقلت للعمل في قناة الجزيرة.