ازمة الوقود تؤدي لموت مئات المواشي عطشا في الطريق من دارفور الى الخرطوم

إن أزمة الوقود التي عمت كل مدن وقرى السودان وأريافه أصبحت تهدد حياة المواطنين ومواشيهم … وحذر تجار المواشى من نفوق المئات من …

سوق الماشية(ارشيف)

حذر القيادي صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني من الآثار الكارثية لأزمة الوقود الحالية. وقال في مقابلة مع راديو دبنقا إن أزمة الوقود التي عمت كل مدن وقرى السودان وأريافه أصبحت تهدد حياة المواطنين ومواشيهم بشكل مباشر بسبب نقص الجازولين الذي يستخدم لطلمبات ضخ المياه وتشغيل الدوانكي. واضاف أن الزراعة في المناطق الشمالية أيضا مهددة بالعطش وموت الزرع. وأوضح صديق يوسف إن آلاف المواشي التي يعتمد عليها المواطنون في معيشتهم مهددة بالنفوق لأن القليل من الجازولين المتوفر يتم به ضخ مياه لشرب الانسان الذي له الأولوية في هذه الحالة مما يهدد بنفوق الحيوانات بكميات كبيرة.

ومن جهة ثانية قال صديق يوسف عضو إن الأزمة الاقتصادية والسياسية الشاملة بالبلاد لا حل  لها سوى باسقاط النظام، وهي النتيجة النهائية لسياسات نظام الانقاذ منذ مجيئه والذي عمل على تحطيم البنية الاقتصادية وبيع المؤسسات المنتجة بابخس الاثمان لمنسوبيه أضافة لتحطيم المشاريع الانتاجية وعشرات المشاريع الحكومية مما نتج عنه أزمة في العملات  الصعبة وعدم وجود أي منتجات للتصدير بسبب هذه السياسات.

وفي نفس الموضوع حذر عدد من تجار المواشى من نفوق المئات من ابقارهم فى الطريق من ولايات دارفور الى الخرطوم بسبب عدم  وجود الماء ، وان كل محطة مياه يمرون بها من  حدود كردفان يجدونها متوقفة بسبب انعدام الوقود أو مخصصة لشرب المواطنين فقط. من جهة اخري  تشهد مدينة برتوسودان ازمة حادة فى مياه الشرب حيث وصلجوز الموية عشرة جنيهات

ومن جانب الحكومة وجه اجتماع لجنة ضبط سعر الصرف برئاسة البشير امس بالقصر الجمهوري بالعمل على توفر وانسياب كافة السلع الضرورية خلال شهر رمضان المعظم .وقال وزير التجارة ، حاتم السر، إن الاجتماع وجه بتسهيل وتبسيط الإجراءات لضمان توفر السلع خلال شهر رمضان، وتشديد الالتزام بأسعار التأشيرة العالمية بالنسبة لسلع الصادر السودانية والتنسيق مع الولايات لمراقبة وضبط الأسواق لضمان أن تكون الأسعار في متناول الجميع، وأن لا تكون هناك ندرة في السلع. وأشار الوزير إلى أن المخزون من السلع الأساسية متوفر بكميات كبيرة تكفي شهر رمضان على حد  قوله.