ارتفاع عدد ضحايا قصف مستشفى المجلد إلى 34 قتيلًا بينهم كوادر طبية

غرب كردفان -22 يونيو 2025- راديو دبنقا
ارتفع عدد ضحايا القصف بطائرات مسيّرة على مستشفى المجلد المرجعي بولاية غرب كردفان إلى 34 قتيلًا من المدنيين، بينهم 21 شخصًا من أسرة واحدة وعدد من الكوادر الطبية، بالإضافة إلى عشرات الجرحى من المرضى والمرافقين والعاملين في المستشفى.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة المجلد ومعظم مدن ولاية غرب كردفان، باستثناء مدينة بابنوسة، التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ورصد ناشطون مقتل ثلاثة من الكوادر الطبية، إلى جانب 21 شخصًا من أسرة واحدة كانوا يرافقون أحد المرضى أثناء وقوع القصف.
وقالت غرف طوارئ المجلد إن من بين القتلى عدداً من الكوادر الطبية من بينهم الدكتورة مودة رحمة الله النور المتطوعة وعضوة المكتب الطبي لغرفة طوارئ المجلد.
قوات الدعم السريع تُدين الهجوم
في بيانٍ اطّلع عليه راديو دبنقا، أدانت قوات الدعم السريع قصف القوات المسلحة لمستشفى المجلد عبر طائرات مسيّرة مساء السبت، معتبرةً الهجوم “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”، وخاصة اتفاقيات جنيف لعام 1949، التي تُحرّم استهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.
وأشار البيان إلى أن المستشفى كان يؤدي دورًا إنسانيًا بحتًا، ويضم وحدة لغسيل الكلى تخدم سكان الولاية بانتظام، مؤكدًا أن استهدافه “يعد جريمةً تستوجب المحاسبة الجنائية الفورية”.
وطالبت القوات بمحاسبة كل من “خطط أو أمر أو شارك في تنفيذ هذا الهجوم”، مؤكدة أن “حماية المدنيين والمنشآت الصحية التزام قانوني وأخلاقي لا يجوز الإخلال به تحت أي ذريعة”.
تدمير مركز غسيل الكلى بالكامل
من جانبها، قالت غرفة الطوارئ والبناء بولاية غرب كردفان إن القصف أدى إلى تدمير مركز غسيل الكلى بالكامل، وهو المركز الوحيد في الولاية لخدمة مرضى الفشل الكلوي.
وأوضحت الغرفة أن المركز كان قد أُعيد تأهيله وتشغيله قبل أيام فقط عبر غرف الطوارئ والبناء – غرب كردفان، حيث تم إدخال ماكينتين جديدتين وصيانة ماكينتين أخريين، ليصبح العدد الكلي أربع ماكينات، دُمّرت جميعها في القصف.
وحملت الغرفة الجيش السوداني المسؤولية الكاملة، معتبرةً استهداف المستشفيات والمرافق الصحية “جريمة حرب مكتملة الأركان”. كما أشارت إلى أن هذا القصف يأتي بعد استهداف سابق لمركز إيواء النازحين في مدينة أبو زبد، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وطالبت الغرفة المنظمات الدولية والحقوقية والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لإدانة هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، إضافة إلى توفير الحماية للمدنيين والبنية التحتية الإنسانية في السودان.
محامو الطوارئ: ما حدث جريمة حرب
بدورها، أدانت مجموعة محامي الطوارئ القصف، مؤكدةً أن مستشفى المجلد يُعد من المرافق الصحية الأساسية في الولاية، ويحتوي على وحدة غسيل كلى تقدم خدماتها بشكل منتظم.
وقالت المجموعة في بيانها إن القانون الدولي الإنساني يُحرم استهداف المنشآت الطبية والكوادر الصحية والمرضى تحت أي ظرف، معتبرةً ما حدث “جريمة حرب صريحة” تستوجب المساءلة والمحاسبة أمام الجهات الدولية المختصة.