ارتفاع حصيلة خسائر السيول والفيضانات إلى نحو (80 ) وفاة وانهيار (50) الف منزل

ارتفعت حصيلة خسائر السيول التي اجتاحت أكثر من 60 قرية في ست ولايات إلى 80 حالة وفاة و انهيار نحو 50 ألف منزل كلياً وجزئياً كما غمرت المياه أكثر من 50 % من المساحات الزراعية .

ارتفعت حصيلة خسائر السيول التي اجتاحت أكثر من 60 قرية في ست ولايات إلى 80 حالة وفاة و انهيار نحو 50 ألف منزل كلياً وجزئياً كما غمرت المياه أكثر من 50 % من المساحات الزراعية . فيما أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان خلال مخاطبته المتضررين من السيول والفيضانات عن تشكيل تشكيل لجنة عليا للسيول والفيضانات برئاسة الطاهر حجر عضو مجلس السيادة.

واعلنت وزارة الصحة بولاية الجزيرة الطوارئ الصحية بمحلية المناقل التي شهدت سيول وامطار و فيضانات غزيزة دمرت اعداد كبيرة من المنازل تجاوزت 8 آلاف منزل انهيار كلي وجزئي و32 فصل دراسي و43 مرحاض في وقت غمرت فيه السيول 4500الف فدان.

 وقال مدير عام الصحة بولاية الجزيرة دكتور اسامه عبدالرحمن لراديو وتلفزيون دبنقا (رصدنا في الفترة الماضية هطول امطار غزيرة بالجزيرة خاصة محلية المناقل) ووصف اسامة الوضع الصحي بالكارثي وقال انهم أعلنوا الطواريء الصحية في هذه المنطقة َوتحسبا للمناطق الاخري .وضاف الوضع يتطلب الحيطة والحذر لاسيما الطواري الصحية في الخريف جراء تلوث المياه والبيئة بسبب انهيار المنازل والمراحيض وقال انهم دعموا المنطقة بخدمات طبية متحركة.

من جانبه أكد إسماعيل عوض الله العاقب والي ولاية الجزيرة المكلف انهيار ثلاثة  الف منزل جراء السيول والأمطار. وأعلن في تصريحات صحفية نشرتها وكالة السودان للأنباء محلية المناقل منطقة كوارث مناشداً الحكومة الإتحادية ومنظمات المجتمع المدني للإسهام في تخفيف الضرر بتوفير الخيام لإيواء المتأثرين وأشار للجهود مبذولة لإعادة فتح طريق مدني – المناقل لتسير قوافل الدعم.

و أرجع مصطفي دفع الله أمين عام حكومة ولاية الجزيرة السيول والأمطار التي شهدتها الولاية للتغيرات المناخية وكشف دفع الله عن تحرك وفد بالطائرة لعمل مسح جوي لتحديد حجم الأضرار ومواقع السيول لوضع المعالجات الآنية والمستقبلية للمشكلة

من جهتها اكدت  وزارة الري والموارد المائية قطع مياه الري بترعة المناقل وفروعها منذ اللحظات الأولى لتدفق  السيول والأمطار ليصل المنسوب بالقنوات الى الصفر و حتى اليوم.

وكانت تقارير صحفية ربطت بين فتح قنوات المناقل والسيول والفيضانات التي شهدتها محلية المناقل بولاية الجزيرة.

فيما بلغ عدد المنازل التي تضررت بسبب الأمطار والسيول التي ضربت محلية ام القري بولاية الجزيرة حوالي ١٦٦٨ منزلاً في خمس قرى.

 وقال عبدالجليل المبارك الأمين العام لمنظمة فجر الشبابية الطوعية لراديو دبنقا إن الحصر شمل كل من القرى 30 ، و29 و27والقريه  23 وقريه اللالوبه حيث غمرت المياه كل المناطق المزكوره مما أدى الى سقوط عدد 419 منزل بالقريه 30 ، و450 منزلاً في القريه 27 ، والقرية 29  ،250 منزلاً بجانب 34 منزلاً في قرية اللالوبة و 198في القرية 23.

الجدير بالذكر ان الامطار والفيضانات الحقت اضرارا بقري عدد بالمحلية.

وقال مواطنون من ولاية كسلا إن عشرات القرى في دلتا القاش ما زالت معزولة عن مدن الولاية بسبب السيول والأمطار.

ودعا المواطن خضر مصطفى في تصريحات لراديو دبنقا مجلس السيادة والحكومة المركزية للتدخل العاجل وفتح مسارات لانقاذ المتضررين العالقين في القرى من أكثر شهر.

ونوه إلى تضرر 8 أحياء في اروما جراء الأمطار مشيراً إلى انقطاع خدمات مياه الشرب منذ أكثر من شهرين .

وفي ولاية جنوب دارفور ،أطلقت محلية قريضة بولاية جنوب دارفور نداء لاستنفار لمواطني  المدينة لدرء مخاطرالسيول التي باتت تهددعددا من الاحياء ورئاسة وحدة قريضة الادارية والجهاز القضائي والنيابة ومنازل الموظفين ورئاسة شرطة محلية قريضة وسط استجابة واسعة من  كل شرائح المجتمع للنفرة.

وقال محمدعلي ارباب المديرالتنفيذي لمحلية قريضة إن السيول تسببت في تضرر عدد من الأحياء بجانب تأثرمنطقة الموارو وحدة ديتوالادارية، كماتعرضت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الى سيول من وادي شنقا الذي بات يهدد الموسم الزراعي لعدم تمكن المزارعين من عبوره الى المنطقة الزراعية.

توقعات بكارثة صحية وبيئية :

وتوقعت لجنة أطباء السودان المركزية حدوث كارثة صحية خلال الأيام المقبلة بسبب السيول والفيضانات مطالبة السلطات  بإعلان حالة الطوارئ الإعتراف بالكارثة كارثة صحية وبيئية

وأشارت في بيان إلى ضعف إستجابة وزارات الصحة في أغلب المناطق التي طالتها الفيضانات والسيول. مطالبة وتوجيه كل ميزانيات الولايات لمعالجة الوضع الصحي والإنساني في هذه المناطق.

وقالت إن البلاد ستشهد حميات وإسهالات مائية حادة ونزلات معوية. وحذرت من فقدان عدد كبير من الحوامل فرصة الولادة الآمنة. وفقدان عدد كبير من المرضى كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة لعلاجاتهم ومتابعاتهم الدورية.

وأشارت إلى إمكانية ظهور بعض من الأمراض المعدية والمنقولة عبر المياة. بجانب لدغات العقارب والثعابين والحشرات السامة بسبب فقدان المواطنين لمنازلهم.

كما شددت على ضرورة تسخير كل الآليات والإمكانيات اللوجستية والفنية للأجهزة النظامية لمساعدة المنكوبين وإجلاء سكان  القرى المحاصرة.

ودعت لتكوين فرق الإستجابة السريعة ، فرق الطوارئ عبر وزارات الصحة والدفاع المدني لتقديم العون الصحي والطبي وتوفير النواميس ، الكلور ، أملاح التروية ، الأدوية المنقذة للحياة وغيرها.

إعلان البلاد منطقة كوارث:

من جهتها طالبت قوى الحرية والتغيير( المجلس المركزي) إعلان البلاد منطقة كوارث لجلب واستقطاب العون الإقليمي والدولي لإغاثة وإعانة المنكوبين بالسيول والفيضانات .

وأشارت في بيان إلى تفاقم الأوضاع في محلية المناقل بولاية الجزيرة وجنوب دارفور ونهر النيل وكسلا والنيل الأبيض وجنوب كردفان، وتوقعت تفاقم الأوضاع وحدوث أضرارٍ صحية و بيئية مع  توقعات إزدياد  مناسيب النيل خلال الأسبوع الأخير من هذا الشهر وإرتفاع معدلات هطول الأمطار .

وقالت إن الإهمال الحكومي وعدم القيام بأي ترتيبات استباقية لفصل الخريف تسبب في الأوضاع الراهنة .مطالبة بالتحقيق الشفاف حول الكارثة.

وانتقدت صمت السلطات المطبق إزاء الكارثة واعتبرت ذلك استهتاراً واستخفافاً بحياة الناس . وطالبت بتضافر الجهد والعون الشعبي للتصدي لهذه الكارثة.

من جانبه ناشد تجمع المهنيين السودانيين كل القوى الثورية الحية للمشاركة في تصريف المياه وفتح المجاري وفتح الطرق ومساعدة الأسر المتضررة من السيول والفيضانات بالتوازي مع الفعل الثوري الرامي للتغيير الجذري الشامل في البلاد. وفي الأثناء دعا الحزب الشيوعي السوداني لإعلان البلاد منطقة كوارث  ووجه نداءاً عاجلاً لإغاثة المتضررين.

وانتقد في بيان ما وصفه بالإهمال المتعمد من السلطة واعتبر ذلك جريمة جديدة تضاف لسجلهم المروع من القتل المجاني والإفقار والتخريب.

مساعدات للمتضررين:

وصلت إلى الخرطوم، يوم الأحد، طائرتان قطريتان محملتان بالمساعدات للمتضررين من السيول والأمطار والفيضانات كأول مساعدات تصل إلى البلاد.

وقال سفير قطر لدى الخرطوم عبدالرحمن بن علي الكبيسي في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم إن الطائرتين محملتين بمواد إغاثية تبلغ  68 طن ، و 700  خيمة ، كدعم مقدم من أمير قطر لإغاثة المتضررين من السيول في نهر النيل الجزيرة والولايات الأخرى . من جانبه قال وزير الشئون الإجتماعية أحمد آدم بخيت إن ستة ولايات تضررت من السيول والفيضانات وهي كسلا الجزيرة نهر النيل غرب كردفان جنوب دارفور وسنار. وتوقع أن تستمر السيول لشهرين متتالين . من جهته أعلن مفوض العون الانساني  استنفار جميع الشركاء متوقعاً استجابة واسعة ز معونات من الدول الشقيقة والصديقة مؤكداً سعي الحكومة لوضع الحلول المستدامة .