ارتفاع الأسعار وازمة السيولة تضرب أسواق جنوب دارفور

سوق مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور - إرشيف

نيالا: مرشينج: الإثنين 26فبراير2024: راديو دبنقا

تشهد أسواق نيالا بولاية جنوب دارفور ارتفاعاً جنونياً في أسعار السلع الغذائية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث تزداد الضغوط على المواطنين الذين يسعون إلى توفير مستلزمات الحياة إليومية.

وشكا المواطنون بنيالا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة كبيرة مع عدم توفر مصادر للدخل وتوقف المرتبات للعاملين بالدولة لأكثر من عشرة أشهر بسبب الحرب.

وقال المواطن عبد الرحيم حسابو لراديو دبنقا أن الوضع المعيشي والاقتصادي يشهد تردياً مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعدم قدرة المواطنين على شراء المستلزمات الأساسية من المواد الغذائية، مبيناً أن الوضع المعيشي أصبح صعباً جداً.

ارتفاع الأسعار

كشف حسابو أن سعر ملوة الدخن بلغت 2800 جنيهاً، وجوال الدخن ما بين 80 الف جينه إلى 84 الف جينه، وملوة البصل تتراوح ما بين 3500 جينه إلى 4000 الف جينه وكيلو السكر 2200 جينه، زجاجة الزيت ما بين 1000 إلى 1200 جينه، وكيلو لحم العجالى 3600 الف جينه، وكيلو لحم الضأن 5000 الف جينه، رطل اللبن 500 جينه.

وقال أن كل رب أسرة لابد أن يوفر هذه الضروريات التي باتت بعيدة عن متناول ايدي الغالبية العظمى في ظل تردي في الوضع الاقتصادي وعدم وجود فرص عمل وتوقف المرتبات.

عدم توفر السيولة

وفي سوق موقف الجنينة الذي بات أكبر الاسواق بنيالا قال تاجر لراديو دبنقا أن البضائع متوفرة لكن هناك ضعف في القوة الشرائية نسبة لعدم توفر السيولة في أيدي المواطنين بسبب الظروف التي خلفها الحرب حيث أصبحت الحركة التجارية ضعيفة في ولايات دارفور، مبيناً أن الحرب خلقت واقعاً معقداً أدى الى توقف العديد من الشاحنات التجارية ونقل البضائع والسلع بين المدن بسبب الوضع الأمني الذي يتردى كل يوم الامر الذي دفع التجار للتوقف عن جلب البضائع للأسواق خوفاً من تعرضهم لعمليات النهب على الطرقات.

عدم القدرة على الشراء

في سوق مدينة مرشينج بولاية جنوب دارفور تشهد الحركة التجارية بعض النشاط مع ارتفاع الأسعار، وعدم قدرة المواطنين على شراء المستلزمات، وقال التاجر محمد آدم من سوق مرشينج لراديو دبنقا أن البضائع متوفرة بالسوق لكن الحركة الشرائية ضعيفة نسبة لعدم توفر السيولة في أيدي المواطنين. وقال أن بعض البضائع الليبية تصلهم عبر الفاشر كما تصل كميات أخرى من البضائع من تشاد عن طريق الجنينة بولاية غرب دارفور، إضافة لمنتجات وبضائع تصل من دولة جنوب السودان، مشيراً إلى أن أسعار هذه البضائع مرتفعة جداً مقارنة بالبضائع التي كانت تأتي من أسواق ولايات الجزيرة وشمال كردفان وولاية النيل الأبيض وغيرها، مؤكدا أن توقف الطوف الذي تسيره القوات المشتركة قد أثر على الحركة التجارية وساهم في ارتفاع الأسعار.