ادانة الطالب عاصم عمر بالقتل العمد ومظاهرات ضخمة واعتقالات في الخرطوم

أدانت محكمة الخرطوم شمال، ظهر أمس الثلاثاء، الطالب بجامعة الخرطوم عاصم … وفي نفس الموضوع تظاهر مئات … واعتقلت السلطات …

أدانت محكمة الخرطوم شمال، ظهر أمس الثلاثاء، الطالب بجامعة الخرطوم عاصم عمر بتهمة القتل العمد التي تستوجب الإعدام فيما اندلعت تظاهرات حاشدة عقب صدور الحكم جابت أرجاء السوق العربي، وحملت صورة عاصم وهتفت بشعارات ترفض حكم المحكمة. وقال رئيس هيئة الدفاع عن الطالب عاصم عمر مولانا محمد الحافظ إن المحكمة أرجأت الحكم النهائي إلى يوم 24 سبتمبر بناءاً على طلب هيئة الدفاع  وبموافقة أولياء الدم. ووصف مولانا محمد الحافظ الحكم بالمفاجئ والمخالف لتقديرات هيئة الدفاع التي توقعت صدور حكم ببراءة المتهم. وقال إن الحكم حفل بالمثالب والأخطاء وأن هيئة الدفاع بصدد دراسة الحكم والتصدي له عبر مراحل التقاضي الأربعة، مشيراً إلى إمكانية الطعن أمام محكمة الاستئناف، ثم المحكمة العليا ، وطلب المراجعة، ثم الطعن في المحكمة الدستورية.
ومن جهة ثانية أشار المحامي محمد  الحافظ إلى أن هيئة الدفاع عن الطالب عاصم لديها أسباب كافية للطعن في الحكم، منوهاً إلى تناقض إفادات الشهود بين يومية التحري والمحاكمة بما يعد سببا كافٍ لبراءة المتهم. وذكر أن القاضي أشار في الحكم إلى تناقض أقوال شاهد الاتهام الأول وأوضح أن مسألة القصد الجنائي التي وردت في الحكم غير متوفرة موضحاً إن الهيئة ترى أن الشخص المقصود في البلاغ ليس هو عاصم. وأشار إلى إن الاتهام لم يوفر أدلة فنية أو تقارير فنية. وقال إن هيئة الدفاع تمكنت من الحديث مع أولياء الدم واتفقت معهم على الجلوس لبحث إمكانية العفو والتنازل.
وفي نفس الموضوع تظاهر مئات الطلاب في جامعة الخرطوم احتجاجاً على الحكم الصادر ضد الطالب عاصم وسط حشود شرطية وأمنية غير مسبوقة أمام مقر الجامعة. وقال قيادي طلابي بجامعة الخرطوم لـ"راديو دبنقا" إن حالة من الغضب والاحتقان سادت وسط الطلاب بسبب إدانة المحكم للطالب عاصم عمر بتهمة القتل العمد. واعتبر ذلك استهدافا صريحا للطلاب. وأوضح أن عددا من المخاطبات انتظمت مقر الجامعة الرئيسي ترفض الحكم الصادر ضد الطالب عاصم عمر وتدعو إلى تصعيد الاحتجاجات.
ومن جهة ثانية اعتقلت السلطات الأمنية الصحفي عمر الفاروق، ونشطاء آخرين أثناء تغطيتهم لمحكمة الطالب عاصم بالخرطوم أمس والاحتجاجات التي تلت حكم الإعدام بحقه. وحضرت الشرطة بكثافة إلى مقر المحكمة التي احتشد أمامها المئات وعمدت على تفريقهم بالقوة بعد صدور الحكم من شارع الحرية وسط الخرطوم الذى خرج إليه المتظاهرون. وأوقف رجال من الشرطة الصحفي عمر الفاروق، وعدد من الناشطين أثناء تصويرهم للاحتجاجات لساعات قبل أن تجبرهم على مسح جميع الصور التي التقطوها للحشود الحاضرة أمام المحكمة ومظاهراتهم في شارع الحرية. وأعلن حزب المؤتمر السوداني عن اعتقال السلطات الأمنية كذلك لكل من نبيل النويري عضو المجلس المركزي للحزب والطالبة نضال احمد عضو مؤتمر الطلاب المستقلين.