احتجاجات غاضبة في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم بعد تنفيذ قرار تحرير سعر الوقود

اندلعت احتجاجات غاضبة في عدد من احياء الخرطوم بعد دخول قرار تحرير سعر الوقود وارتفاع أسعاره بنحو 100%، حيز التنفيذ.

اندلعت احتجاجات غاضبة في عدد من احياء الخرطوم بعد دخول قرار تحرير سعر الوقود وارتفاع أسعاره بنحو 100%، حيز التنفيذ.

وأغلق المحتجون عدداً من الطرق الرئيسية بإشعال إطارات السيارات واستخدام المتاريس. كما شهد عدد من أحياء العاصمة ومدن الولايات مظاهرات ليلية تنديداً بزيادة أسعار الوقود. وتسبب إغلاق الطرق في اختناقات مرورية ملحوظة.

وفي ولاية النيل الأبيض نفذت لجان المقاومة مظاهرات حاشدة أمام أمانة الحكومة في ربك للمطالبة بإقالة الوالي وبقية المسئولين بسبب ما وصفوه بفشل حكومة الولايه في ملف معاش الناس والخدمات والوقود والكهرباء إلى جانب فشلها في ضبط السوق.

وفي ولاية شرق دارفور توقف سائقو المركبات العامة بمدينة الضعين بشرق دارفور عن العمل، أمس الخميس، احتجاجا على ارتفاع اسعار الوقود والسلع الأساسية.

من جانبه قال الخبير الاقتصادي البروفيسور ابراهيم اونور إن زيادة سعر الوقود سيؤدي إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية، والمزيد من انفلات الأسعار. وأعرب البروفيسور اونور في مقابلة مع راديو دبنقا   عن استغرابه للزيادة المتكررة لسعر الوقود وتساءل (هل هنالك جهات تسعى لتأجيج الموقف لإفشال الفترة الانتقالية عبر الزيادات وتسعى لخروج المواطنين للشوارع وحدوث انقلاب لمنع الوصول إلى الانتخابات).

وأوضح إن الوقود يمثل أحد مدخلات الإنتاج سواء في الترحيل او الانتاج بشكل مباشر، وقال إن القرار سيؤدي   إلى ارتفاع الأسعار بصورة شاملة حتى الخدمات، وسيعمل القرار ايضاً على الارتفاع المتزايد في سعر الدولار ومزيداً من زيادة اسعار الوقود.

وحول المطلوب من الحكومة دعا البروفيسور ابراهيم اونور لفصل سعر الوقود عن سعر صرف الدولار موضحاً إن سوق العملة يسيطر عليه عدد محدود من التجار، مشيراً إلى الارتفاع اليومي في سعر الدولار.

ودعا للاستمرار في تخصيص إيرادات الذهب للسلع الاستراتيجية خاصة الأدوية والوقود. وقال إن الشركات الخاصة التي تستورد الوقود تشتري الدولار من السوق الأسود مما يؤدي إلى ارتفاع الدولار.

وقال إن الزيادة الكبيرة في سعر الوقود تتجاوز سعر الدولار في السوق الموازي وطالب الحكومة بحماية السلع الاستراتيجية أسوة بالولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.