ابي أحمد : لن نتدخل في العملية السياسية السودانية

أعلن رئيس الوزراء الاثيوبي ، ابي أحمد، إنه لم يقدم مقترحات جديدة خلال لقائه بالأحزاب السياسية السودانية مؤكداً إنه يثق  في قدرة السودانيين على تجاوز قضاياهم السياسية.

وقال، خلال مباحثاته مع رئيس مجلس السيادة البرهان في زيارته التي استغرقت يوماً واحداً إن زيارته للخرطوم والتي استغرقت يوماً واحداً تهدف لإظهار التضامن مع السودان في هذه المرحلة الهامة في مسيرته السياسية. وأكد ابي احمد أن سد النهضة لن يسبب اي ضرر للسودان بل  سيعود عليه بالنفع في مجال الكهرباء .

وفيما يلي قضية الحدود،  قال رئيس الوزراء الأثيوبي انها قضية قديمة يجب الرجوع  فيها إلى الوثائق .

من جهته قال البرهان ان السودان وإثيوبيا متوافقين ومتفقين حول كافة قضايا سد نهضة النهضة.

وفيما يتعلق بقضية الحدود بين البلدين أكد رئيس مجلس السيادة ان الوثائق و الآليات الفنية والحوار تمثل المرجعية الأساسية في هذا الشأن.

من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو( حميدتي) بالقصر الجمهوري خلال لقائه رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، التزامهم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لتحقيق الاستقرار في البلاد، مشدداً على ضرورة تعاون الاطراف على تنفيذ الإتفاق لتجاوز الازمة السياسية واستكمال الفترة الانتقالية.

ورافق أبي أحمد خلال الزيارة  وزراء الدفاع والسلام والداخلية ومستشار الأمن القومي ومدير المخابرات الأثيوبي ووزير مكتب الإتصال الحكومي ونائب وزير الخارجية الأثيوبي

عملية سياسية سودانية بالكامل:-

وفي ذات السياق، أعرب رئيس الوزراء الاثيوبي، خلال لقائه وفد من لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية بقوى الحرية والتغيير، عن دعمه لكل ما يتوافق عليه أهل السودان وإستعداده لتقديم كل السند لما ستسفرعنه العملية السياسية،

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان عقب الاجتماع به في القصر الجمهوري يوم الخميس إن ابي أحمد أكد أهمية أن تكون العملية سودانية بالكامل دون السماح لأي طرف خارجي بالتدخل او فرض أي حلول.

وقال  الواثق البرير عضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير في تصريحات صحفية إن ابي أحمد  دعا للإسراع في إكمال العملية السياسية ورحب بالزيارة المرتقبة لوفد الحرية والتغيير لإثيوبيا.

تنافس  اقليمي:-

قال الصحفي والمحلل السياسي، عبدالمنعم ابو ادريس، إن زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي تأتي في إطار التنافس بين اثيوبيا ومصر على الملف السوداني، مشيراً إلى ارتباط الزيارة بتحرك مصر في الشأن السوداني و دعوتها  لورشة في القاهرة في فبراير المقبل للحوار بين الأطراف السودانية. 

وأوضح ابو ادريس لراديو دبنقا إن زيارة ابي احمد إلى الخرطوم ليست بعيدة عن دورالآلية الرباعية خاصة وأن أبي أحمد زار الامارات قبل زيارته للخرطوم.

وتوقع أن تؤدي الزيارة لاختراق في الشأن السياسي مشيراً إلى أن التحرك الاثيوبي يستند على إرث سابق يتمثل في الوساطة التي أدت إلى توقيع الوثيقة الدستورية.

وقال إن الزيارة سيكون لها صدى في الداخل السوداني والإقليمي مشيراً إلى لقاءات أحمد مع البرهان وحميدتي والأطراف السياسية المختلفة .

واعتبر إعلان ابي احمد عدم طرحه  وساطة محددة تكتيكاً اثيوبياً معروفاً تم استخدامه إبان الوساطة التي أفضت إلى توقيع الوثيقة الدستورية.

ولم يستبعد أن يطرح رئيس الوزراء الإثيوبي عودة حمدوك إلى منصب رئاسة الوزراء خاصة لعلاقاته الوثيقة بالملف الاثيوبي ونظرته إلى العلاقات في إطار البعد الاسترتيجي وقال إن زيارة أبي أحمد إلى الامارات قبل السودان تحمل اشارات في هذا الشأن .