إدانة واسعة لاستمرار اعتقال شيخ الأمين ومرافقيه بواسطة الاستخبارات

الشيخ الأمين عمر، شيخ الطريقة القادرية المكاشفية

أمدرمان: 26 فبراير 2024 راديو دبنقا

واصلت الاستخبارات العسكرية اعتقال الشيخ الأمين عمر شيخ الطريقة القادرية المكاشفية لليوم الثاني بينما أطلقت سراح اسرته ونقلتهم إلى منزل أقاربهم. وسط إدانة واسعة من جهات قانونية وسياسية فيما تضاربت الأنباء بشأن مصير مقر الإذاعة المجاور لبيت المال وسط ترجيحات باستمرار سيطرة الدعم السريع على المقر.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة كرري في تعميم مساء الاثنين إن قوة من الاستخبارات العسكرية اعتقلت شيخ الأمين من مسيده بحي بيت المال في أمدرمان، وتحفظت على أسرته منذ الساعة ١١ من صباح الاثنين بجانب ثلاثة من المتطوعين بالمسيد واقتادتهم إلى أحد معتقلات الاستخبارات بمحلية كرري. وأشارت إلى ترحيل أسرته في وقت لاحق إلى منزل أحد أقاربه بالثورات، بينما اقتادت شيخ الأمين إلى مكان غير معلوم. فيما أعلنت حسابات موالية للجيش على مواقع التواصل الاجتماعي إن الجيش أجلى شيخ الأمين إلى مكان آمن ونشر جندي في الجيش صورة (سيلفي) تظهر شيخ الأمين واسرته داخل سيارة. بينما نشر جنود يرتدون زي الجيش يوم الاثنين مقطع فيديو من داخل مسيد شيخ الأمين وقالوا إنهم تمكنوا من تحريره.

وظل شيخ الأمين في مسيده في منطقة بيت المال بأمدرمان التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب وينشط في تقديم الطعام، وأكد في تصريحات سابقة لراديو دبنقا إنه يلتزم الحياد إزاء الحرب الحالية ولا علاقة له بأي من طرفي الحرب، ورغم ذلك فإن قوة من الجيش اقتادت أحد مرافقيه من أمام المسيد واطلقت عليه النار وأردته قتيلاً في الحال. وسيطر الجيش منذ يوم الأحد على منطقة بيت المال واتجه نحو مقر الإذاعة المجاور للحي

إدانة واسعة

من جانبها أدانت مجموعة محامي الطوارئ اعتقال الاستخبارات العسكرية شيخ الأمين وبعض مرافقيه واقتياده إلى جهة غير معلومة وأكدت في تصريح صحفي إن الاعتقال جاء بعد نشر شيخ الامين فيديو وضح فيه ملابسات إطلاق نار على مسجده من قبل مجموعة تتبع للقوات المسلحة وطمأن الجميع على سلامته وأوضح تفاصيل ما حدث فجر أمس.
وحمل القوات المسلحة مسؤولية سلامة شيخ الامين ومن معه ونطالبها بالكشف عن حيثيات اقتياده وإطلاق سراحه فورا.
وكانت القوات المسلحة اقتحمت مسيد شيخ الأمين صباح الاثنين وأطلقت النار مما أدى لإصابة شخصين كما اعتقلت عدداً من رواد المسيد.

وقال خالد عمر يوسف القيادي في المؤتمر السودان في تدوينة على منصة إكس إن تجريم شيخ الأمين ومرافقيه (جنون كامل ) ووصف في تدوينة على منصة إكس ما قام به بأنه ( وقفة اسطورية جعلت من مسيده ملاذاً للمستجيرين من نار القتال)، وفر فيه الغذاء والعلاج والمأوى واعتزل الفتنة كلياً )، وأضاف (إن المجرمين لا يقيمون وزناً لقيم الانسانية والتكافل، فإما أن تشاركهم في اجرامهم أو أنك عدو وخائن تستحق الاستهداف) وأكد إن حماية شيخ الامين ومسيده والتضامن معه واجب لكل من يحمل في قلبه ذرة إنسانية، وأكد ضرورة إنهاء الحرب لوقف هذه المعاناة.
من جانبه قال كمال بولاد القيادي في الحرية والتغيير إن ما فعله شيخ الأمين بصموده المؤمن أمام نيران الحرب ليأوى ويطعم كل من لجأ اليه، يجعله نموذجا للبطولة والشهامة نادرا في عصرنا.. وأوضح إن حماية حياته مسئوليه انسانيه قبل أن تكون حقا يستحق النضال والتضحية.