وادي حلفا

العالقون في وادي حلفا بالولاية الشمالية في انتظار العبور إلى مصر – 21 مايو 2023 – (راديو دبنقا)

يعيش آلاف السودانيين أوضاع إنسانية بالغة التعقيد في معبر ارقين وحلفا على الحدود مع مصر في وقت اتخذت فيه السلطات المصرية قرارات جديدة بشأن الدخول.

وتمثلت القرارات المصرية في تحديد أوقات معينة لدخول البصات السفرية عبر معبري ارقين واشكيت مما أدى إلى تكدس عدد كبير من المسافرين في المعبر. كما افادت مصادر بإلغاء التأشيرات المتعددة واشتراط الحصول على تأشيرة جديدة مصحوبة بموافقة أمنية.  

مبادرة

وفي الأثناء دشنت عدد من الجهات السودانية  مبادرة قادرين للإسناد النفسي والمعنوي للسودانيين الذين وصلوا إلى مصر مؤخرا.

من جهتها أرسلت منظمة الصحة العالمية  10 أطنان مترية إضافية من المستلزمات والإمدادات الطبية، يوم السبت، إلى أسوان لتلبية احتياجات السودانيين الذين وصلوا إلى مصر.

من جهتها، ناشدت قوى الحرية والتغيير دول الجواربتسهيل وتسريع إجراءات الدخول للذين نزحوا بسبب الحرب مشيرة للمصاعب الانسانية التي تواجه الأعداد الكبيرة من السودانيين المتكدسين أمام مراكز عبور الحدود المشتركة.

قالت لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية بقوى الحرية والتغيير، في تصريح صحفي يوم الأحد، إنها أرسلت خطابات شكر لوزراء خارجية مصر وتشاد وجنوب السودان وأثيوبيا وإرتريا على استقبالهم للسودانيين الذين نزحوا من الحرب عبر حدودهم البرية مع السودان.

وأكدت إنها ستسعى لمعالجة القضايا الإنسانية كأولوية عاجلة مع مواصلة الجهود لوقف الحرب والوصول لحل سياسي مستدام وصل، صباح يوم السبت ، 83 من الرعايا الأجانب الي مدينة بورتسودان قادمين من اقليم دارفور في إطار عملية إجلاء الرعايا.

رعايا أجانب

وقال مدير الرعاية الاجتماعية عبدالباقي محمد حامد في تصريح صحفي تمكنا من إجلاء عدد 83 فرد من جنسيات مختلفة معظمهم من دول تركيا، امريكا، نيجيريا، إيطاليا. مؤكدا بأن عملية الإجلاء بدأت من ولاية جنوب دارفور نيالا مروراً بالفاشر و  كوستي وصولاً إلى بورتسودان .

وقال إن القوة الأمنية التي اوصلت الرعايا الأجانب ستجلب في عودتها إلى الإقليم معينات وأدوية مهمة تشمل أدوية الجراحة وأدوية غسيل الكلى وأكياس دم وغيرها من الأدوية ,

يذكر أن الرعايا الأجانب تم إجلائهم  من مدينة  نيالا وهم ممن يعملون بالمستشفي التركي ومحطة كهرباء نيالا والمستشفى الايطالي

 ونقل الرعايا إلى بورتسودان براً وفق الخطة الموضوعة  تحت حماية ورعاية القوة المشتركة ـ مسار دارفور وإشراف حاكم الإقليم.

معاناة في النيل الأبيض

تفاقمت المعاناة الانسانية للنازحين فى مدن ولاية النيل الابيض بسبب شح الامكانيات،وأدى الوضع الإنسانى الحرج إلى عملية تفرغ للمستضافين فى المنازل إلى مراكز الايواء .

وقال عماد احمد سالم، من مبادرة غرفة طوارئ ولاية النيل الابيض لراديو دبنقا، إن هناك طلبات كثيرة تقدم بها المستضافون مع الأسر بمدن الولاية للسكن بمراكز الايواء وذلك بسبب تفاقم معاناة الأسر وشح الامكانيات مع استمرار الحرب.

وأوضح إن الطلبات المقدمة لغرفة الطوارئ تفوق طاقة المراكز المتاحة حالياً، وأشار إلى تلقيهم 195طلب لتسكين أسر فى إحدى المقرات فى كوستى التى تسع عدد 85 أسرة فقط. ونوه إلى أن جميع مقرات الإيواء فى الولاية والتى يبلغ عددها حوالى 16مقراً تشهد طلبات جديدة للانضمام اليها .

كما أشار عماد الى استمرار تدفق النازحين الى الولاية، حيث يبلغ متوسط عدد الأسر التى تصل الى كل مركز ايواء ما بين 3- 4اسرة فى اليوم.

وجددت غرفة طوارئ ولاية النيل الابيض عبر راديو دبنقا مناشدتها للمنظمات الانسانية العالمية بالتدخل العاجل لتوفير المواد الاغاثية والادوية.

وكانت غرفة طوارئ ولاية النيل الأبيض استقبلت حوالى 20الف اسرة نازحة بسبب المعارك الدائرة فى الخرطوم والابيض والجنينة حتى اواخر مايو الماضى .