أكثر من 2200 طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية بشرق تشاد

تلاميذ يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية في شرق تشاد- اغسطس 2025-صفحة حكومة اقليم دارفور
أدري – 25 أغسطس 2025 – راديو دبنقا
انطلقت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم في شرق تشاد امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة لعام 2023 للطلاب اللاجئين والنازحين من ولايات دارفور، بعد تأجيلها منذ عام 2024 بسبب الحرب.
وقال كبير مراقبي الامتحانات محمد موسى محمد عمر لراديو دبنقا إن الامتحانات بدأت في ثلاثة مجمعات بمدينة أدري التشادية، وهي: إل سي، نور الأبصار، ومهرجان. وبلغ العدد الكلي للطلاب الجالسين 2,234 طالبًا وطالبة، من بينهم 632 طالبًا و1,603 طالبات. وبدأ اليوم الأول بمادة التربية الإسلامية، وسط اهتمام ورعاية من وزارتي التربية والتعليم في السودان وتشاد.
وكانت السلطات التشادية قد منعت عقد امتحانات الشهادة السودانية على أراضيها العام الماضي، لكنها وافقت مؤخرًا على إجرائها.
وأوضح كبير المراقبين محمد موسى أن التنسيق والتفاهم بين البلدين، إلى جانب دعم المنظمات الإنسانية، جعلا انعقاد الامتحانات أمرًا ممكنًا رغم الصعوبات. وأشار إلى أن الحكومة التشادية وفرت جميع المطلوبات داخل مدارسها، فيما تولت القوات المشتركة مهام التأمين. كما لعب المعلمون اللاجئون في تشاد دورًا محوريًا في ترتيب المراكز والمشاركة في المراقبة.
من جانبها، قالت اليونيسف إن امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة لعام 2023 انطلقت في سبعة مراكز بتشاد، مشيرة إلى دعمها بالشراكة مع مفوضية اللاجئين الأممية في تنسيق وتسليم الامتحانات التي ستستمر حتى يوم غد.
مناوي وحكومة إقليم دارفور يهنئون
هنأ مني أركو مناوي طلاب الشهادة السودانية في معسكرات شرق تشاد الذين جلسوا للامتحانات اليوم. وأوضح أن أطرافًا عديدة أسهمت في إنجاح الخطوة، من بينها لجان الامتحانات في وزارة التربية، أعضاء حكومة الإقليم، اللجان التنفيذية، حكومة تشاد، اليونيسف، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والسفارة السودانية في تشاد.
وقالت وزيرة التعليم في حكومة إقليم دارفور، توحيدة عبد الرحمن، إنها تتمنى التوفيق للتلاميذ، مؤكدة أن “قرع الجرس وفتح دفاتر الحلم” يمثلان بداية جديدة لمسيرتهم التعليمية.
من جانبه، أعرب عبد الباقي محمد حامد – وزير الرعاية الاجتماعية ومنسق الشؤون الإنسانية – عن شكره للشركاء في العمل الإنساني، ومن بينهم اليونيسف، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لجنة الامتحانات المركزية، وحكومة تشاد، على دورهم الكبير في تذليل العقبات. كما طمأن الطلاب الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المراكز بأن هناك امتحانًا آخر سيُعقد في ديسمبر المقبل، ليمنحهم فرصة جديدة لتحقيق حلمهم بالحصول على الشهادة السودانية.
بدوره، أكد بحر الدين آدم كرامة – والي ولاية غرب دارفور – أن انطلاق الامتحانات في شرق تشاد يمثل لحظة فارقة، وأضاف:”إنها شهادة على أن مسيرة التعليم لن تتوقف، وأن أبناء وبنات غرب دارفور سيواصلون طريقهم نحو النجاح رغم الحرب والدمار. أنتم مستقبل هذه الولاية، ونجاحكم انتصار لنا جميعًا.”
وأشاد بدور الحكومة التشادية والمعلمين والمشرفين في إنجاح هذا العمل الكبير، متمنيًا للطلاب التفوق والتوفيق في مسيرتهم التعليمية.