أبوالشراتي في حفل التكريم : دبنقا تمثلني وقدمت الحماية والمعرفة والصوت للنازحين

قال حسين ابوالشراتي القيادي البارز بمعسكرات النازحين واللاجئين ان راديو دبنقا ساهم مساهمة فاعلة وقوية فى ايصال اصوات المتضررين فى اقليم دارفور للراى العام المحلى والعالمى

حسين ابوالشراتي

في  يوم  (17)  من شهر يناير الماضي كرم راديو دبنقا (24)شخصا من مناطق السودان المختلفة (17) منهم من ولايات دارفور  كأبطال لعبوا ادورا بارزة من خلال مسيرة راديو دبنقا لاحدي عشرة عاما وجري تكريم هؤلاء  بمتحف السودان القومي بمشاركة وزير الاعلام والناطق الرسمي بإسم الحكومة فيصل محمد صالح وعضوا مجلس السيادة الدكتورة عائشة  والدكتور صديق تاور ووكيل اول وزارة الاعلام رشيد سعيد  ومنح خلال الاحتفال شهادات تفديرية للابطال المكرميين شارك في تسليمها كل من الدكتورة احسان فقيري  رئيسة لا لقهر النساء  والدكتور مضوي ابراهيم المدافع البارز عن حقوق الانسان والاستاذ محمد عبدالله الدومة  رئيس هيئة محامي دارفور  وجاء تكريم الابطال ال24 لتعاونهم المستمر  مع راديو دبنقا وعكسهم للقضايا التي تشغل مجتمعهم المحلي من خلال المشاركة المستمرة بالصوت والاسم عبر راديو دبنقا في وقت كان مجرد الاتصال براديو دبنقا جريمة في نظر النظام البائد تستحق الاعتنقال والتقديم للمحاكمة بتهم تصل العقوبة فيها للاعدام . 

 

حسين ابوالشراتي وكمال الصادق رئيس تحرير راديو دبنقا  والشيخ مطر يوم حفل التكريم بالخرطوم 17 يناير 2020 – راديو دبنقا 

 

ومن بين من جري تكريمهم ذلك اليوم حسين ابوالشراتي الذي ظل يتحدث بشكل مستمر بأسمه وصوته عبر راديو دبنقا طوال 11 عاما  عارضا قضايا النازحين واللاجئين  ومدافعا عنها ومقدما في ذات الوقت وجة نظرهم في القضايا المختلفة بكل تجرد طوال فترة توليه مهمة الناطق الرسمي بإسم هيئة النازحين واللاجئين الى ان استقال عنها العام الماضي 
واستهل حسين ابوالشراتي حديثه لراديو دبنقا عقب التكريم بقوله ان راديو دبنقا ساهم مساهمة فاعلة وقوية   فى ايصال اصوات المتضررين فى اقليم دارفور للراى العام المحلى والعالمى،ومثل في ذات الوقت  حلقة وصل بين اسر النازحين بالمعسكرات المختلفة،اضافة الى مساهمتها فى الامن والسلام المجتمعى فى الاقليم.
واوضح ابوالشراتى فى حديث لراديو دبنقا،ان الفترة من عام 2004م  حتى 2007م والتى شهدت فيها دارفور الحروب لم تجد قضية دارفور حظها فى الاعلام حتى انطلاقة بث اذاعة راديو فى عام2008م،حيث استطاعت الاذاعة ان تنقل للراي العام المحلى والعالمى قضايا انسان دارفور خاصة قضايا النازحين واللاجئين المتعلقة بالحروب، حرق القرى وتهجيرها،الاغتصاب،الاختطاف، ومشاكل الخدمات فى المعسركات بجانب الكوارث الطبيعية.
واشار الى  ان مواطنى القرى النائية ومعسكرات النزوح استطاعوا ان يعبروا عن قضاياهم عبر الاذاعة وتوصيلها للراى العام نسبة للاستجابة السريعة والاتصال المباشر مع الاذاعة،خلافا لما كان يجدونه من صعوبة فى التواصل مع وسائل الاعلام الاخرى.
وحول دور دبنقا فى ربط النازحين فيما بينهم ،قال ابوالشراتى ان اذاعة دبنقا ربطت بين الاسر التى هجرت وفقدت التواصل بين افرادها عقب اندلاع الحرب فى الاقليم،وذلك عبر برنامج المفقودين،حيث استطاعت الاسر و الافراد الذين فرقتهم الحروب فى الاقليم التعرف على اماكن تواجد افرادها سواءا على مستوى معسكرات النزوح اواللجوء فى دول الجوار،
واشار ابوالشراتى كذلك الى ربط الاذاعة نازحى المعسكرات المختلفة فيما بينها عبر توفير المعلومات عن الاحداث التى تحدث فى المعسكرات الاخرى،هذا الى جانب مساعدة منسقيات المعسكرات من تنظيم عملها فيما بينها عبر المعلومات التى تبثها.

من اليمين وكيل اول وزارة الاعلام رشيد سعيد والدكتور صديق تاور عضو مجلس السيادة  وفصيل محمد صالح وزير الاعلام  وكمال الصادق رئيس تحرير راديو دبنقا عند مدخل المتحف القومي للمشاركة في تكريم ابطال راديو دبنقا يوم 17 يناير 2020 – راديو دبنقا  

 

وحول الامن والسلام المجتمعى فى دارفور،قال ابوالشراتى ان الاذاعة استطاعت ان تحد من الجرائم المرتكبة بواسطة المليشيات،وذلك عبر تسليط الضوء على الاحداث ومخططات المليشيات المسلحة لمهاجمة القرى.واشار الى ان دبنقا استطاعت كذلك ان توفر المعلومات الصحيحة عن الاحداث عبر الاتصال المباشر مع الضحايا واطراف النزاع خلافا لتلك المعلومات المغلوطة والمهولة التى تساعد فى اذكاة الفتنة والنعرات القبلية.
وذكر ابوالشراتى ان اذاعة دبنقا لعبت من جانب أخر دورا مهما فى اخماد احداث الفلاتة والهبانية بشرق دارفور والتى راحت ضحيتها نحو70شخصا،وذلك عبر توصيل اصوات الطرفين وعكس وجهات نظهرم ما خلق اجواء مواتية للتصالح بين الطرفين المتنازعتين،هذا اضافة الى مساهمة الاذاعة فى نزع فتيل النزاع بين القمر والبنى هلبة والترجم والابالة فى شمال دارفور.
وحول خبر لعبت اذاعة دبنقا دورا مهما فيها،قال ابوالشراتى لراديو دبنقا ان الاذاعة ساهمت بشكل مباشر فى انقاذ عدد كبير من النازحين بشرق دارفور فى عام 2013م نزحوا الى معسكر كلمة للنازحين عقب اندلاع المواجهات بين الحكومة والحركات المسلحة.حيث هرعت عدد 12منظمة انسانية الى معسكر كلمة عقب سماعها للاحداث عبر راديو دبنقا،هذا الى جانب مساهمة الاذاعة فى انقاذ الاف من الابرياء فى دارفور من هجمات المليشيات وذلك عبر تسليط الضوء على جرائم ومخططات المليشيات وتحركاتهم،حيث يساعد نشر المعلومات المسبقة فى مساعدة الاهالى وسكان القرى بتوخى الحيطة والحذر من هجمات المليشيات على مواطنى القرى ونازحى المعسكرات،كما ان نشر الاخبار والمعلومات تخيف المليشيات المسلحة مما يحد من الهجمات على المواطنين العزل.

 

من اليمن الدكتورة احسان فقيري رئيسة لا لقهر النساء والدكتور مضوي ابراهيم المدافع البارز عن حقوق الانسان  والاستاذ محمد عبدالله الدومة  رئيس هيئة محامي دارفور  وكمال الصادق رئيس تحرير راديو دبنقا في منصة تكريم ابطال راديو دبنقا يوم 17 فبراير 2020  – راديو دبنقا 

 

وحول تجربة ابوالشراتى مع الاذاعة ابان فترة النظام البائد،قال ابوالشراتى لراديو دبنقا،انه تعرض لعدد من المضايقات من قبل الاجهزة الامنية فى عهد النظام السابق اثناء تواصله مع الاذاعة وعكس قضايا النازحين للراى العام.واوضح انه تعرض لعدد من الملاحقات فى المعسكرات الا انه بسبب تغير اسمه الحقيقى الى ابوالشراتى وتحركه المستمر بين معسكرات النازحين المختلفة بالاقليم مكنته من الافلات من ملاحقات الاجهزة الامنية،هذا الى جانب عدم ارتياده الاسواق والاماكن العامة،وكشف عن اعتقال عدد من زملائه وسجنهم وتعرضهم للتعذيب على ايدى الاجهزة الامنية.
وحول التكريم وصف ابوالشراتى التكريم الذي حدث بالخرطوم بالحدث التاريخى،وقال ابوالشراتى ان تكريم راديو دبنقا لهم امام المتحف القومى وضع اسمائهم فى قائمة الشرف التاريخى للمناضلين من اجل حقوق الضعفاء فى السودان،وانه كان بمثابة سودان مصغر للتنوع الذى مثله الابطال المكرمين القادمين من مختلف اقاليم البلاد.
واثنى ابوالشراتى على دور الاذاعة لما قدمتها للشعب السودانى بشكل عام ولدرافور بشكل خاص،كما شكر الحكومة الهولندية على دعمهم المتواصل للاذاعة.
وناشدت الجهات المانحة بضرورة مواصلة الدعم للاذاعة حتى تحقيق العدالة الكاملة فى السودان بما يحقق طموح الشعب السودانى.

صورة جماعية لابطال راديو دبنقا بالخرطوم يوم 17 يناير 2020  – راديو دبنقا