لجنة المعلمين : لا للحرب لا للعنف

تابعت لجنة المعلمين بقلق بالغ عمليات الاقتتال التي تدور رحاها بين قبائل ابناء السودان والاستهداف الممنهج لابناء دارفور بالجامعات والمعاهد العليا بصورة منافية للخلق السوي وتقاليد أهل السودان السمحة.

بيان مهم حول الحرب والعنف في السودان.

تابعت لجنة المعلمين بقلق بالغ عمليات الاقتتال التي تدور رحاها بين قبائل ابناء السودان والاستهداف الممنهج لابناء دارفور بالجامعات والمعاهد العليا بصورة منافية للخلق السوي وتقاليد أهل السودان السمحة.

المعلمون والمعلمات الأوفياء

إن الواجب الأخلاقي والديني يحتم علينا الوقوف ضد الاحتراب القبلي والأهلي والمطالبة بنزع السلاح من  المواطنين حتي لا تنجر البلاد الى حرب شاملّة لا تبقي ولا تذر. ان القاتل والمقتول والمفقود كلها جروح غائرة في جسد الوطن. والمشرد والأرملة واليتيم ومبتوري الاطراف والنازحين ضحايا حرب لعينة، والعتاد والامكانات المهدرة خصما من قوت الشعب السوداني وتعليمه وصحته وإنتاجه واستقراره وإستدامة نمائه وتطوره.

المعلمون الشرفاء ان الواجب يفرض علينا تحميل الدولة في جميع مستوياتها كامل المسئولية في حماية المواطنين وحفظ أمنهم وممتكلاتهم وبسط العدالة القانونية، وهيبة الدولة. ونناشد الأطراف المتحاربة بوقف الاقتتال واعتماد منهج الحوار المتكافئ لحل القضايا وحقن الدماء تحقيقا للاستقرار المنشود . كما نناشد السلطة بعدم دفن رأسها في الرمال  لأنها المسئولة عن كل قطرة دم أهرقت.

كما أننا نرفض وندين العنف الطلابي من ايِّ جهة كانت ومهما كانت دواعيه القبلية أو الجهوية أو العنصرية أو السياسية، ونطالب بإدماج مفاهيم حقوق الانسان والتعايش السلمي وقبول الآخر في مناهجنا القومية وفتح النشاط الفكري والسياسي للجميع حتي نرفع الحس الوطني القومي العام ونوقف التدخلات الخارجية في مصير ابناء شعبنا وعلى الجميع الانتباه الى مخطط تفتيت السودان الذي بدأ بفصل الجنوب وتتداعى مألاته في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان.  

ونعلن وقوفنا بصلابة مع أي جهة تسعى صادقة لحل ازمة السودان. 

التحية للمعلمات والمعلمين في جميع المناطق المأزومّة وهم يحملون مشاعل الوعي ورايات السلام في ظروف غير محتملة تدفعهم اخلاقيات المهنة والضمير الانساني. 

ونعزي انفسنا في كل الارواح السودانيّة المهدرة في هذه الحروب الطاحنة التي لا طائل من ورائها. ونرفع صوتنا مخاطبين الضمائر اليقظة بوقف الحرب واجتثاث اسبابها.

لجنة المعلمين 

اللجنة المركزية الخرطوم 16 مايو٢٠١٥