قوى الإجماع الوطني ومركز الدراسات السودانية يشجبان قيام أربسات بوقف بث تلفزيون دبنقا على الستلايت والحكومة تهلل

شجب الدكتور حيدر إبراهيم رئيس مركز الدراسات السودانية قرار وقف بث تلفزيون دبنقا من القمر القمر الصناعي عربسات التابع لجامعة الدول العربية استجابة لطلب الحكومة وقال فاروق أبوعيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني إن الراديو ترسخ في أذهان الناس بأنه واحد من أدوات محاربة نظام الإنقاذ الإسلاموي وله فاعلية وأصبح مسموعا في كل بيت سوداني وصار له تأثير كبير في تشكيل الرأي العام السوداني

شجب الدكتور حيدر إبراهيم رئيس مركز الدراسات السودانية قرار وقف بث تلفزيون دبنقا من القمر القمر الصناعي عربسات التابع لجامعة الدول العربية استجابة لطلب الحكومة. وقال دكتور حيدر في مقابلة مع راديو دبنقا إن طلب النظام السوداني بوقف بث التلفزيون يؤكد بأنه غير قادر على الحوار وكذلك غير قادر على قبول الرأي الآخر. وأضاف حيدر أن المشكلة تكمن في تعاطف العالم الخارجي مع النظام السوداني الملاحق جنائيا بعمليات الإبادة الجماعية بحق شعبه في عصر يتجه نحو الديمقراطية وحرية الإعلام. وأبدى الدكتور حيدر استغرابه أن تكون هنالك مساندة من هذه الجهات لقمع الآراء وكبت الحريات في بلد مثل السودان.

وحول الخطر الذي يمكن أن يشكلة راديو دبنقا لدرجة أن إدارة عربسات تتعاطف مع النظام السودان وتوقف بث التلفزيون أكد الدكتور حيدر أن راديو دبنقا صار له تأثير واضح  واستشهد بأن أحد البرلمانيين قال أثناء نقاش التقرير الخاص بالإعلام إن زوجته تستمع لـ"راديو دبنقا" أكثر من متابعتها لوسائط الاعلام المحلية. ودعا حيدر إلى عرض هذه القضية على المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان في الجانب الخاص بحرية التعبير، مشيرا إلى أن النظام في الداخل يغلق الصحف ويحاول ملاحقة القنوات الأخرى في الخارج ويعمل على تهكير المواقع الاليكترونية المعارضة  وهو أمر تتورط فيه شركة إيطالية كما يستعين النظام بخبراء إيرانيين في هذا الجانب.

 في السياق  استبعد فاروق أبوعيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني أن تنجح مساعي الحكومة السودانية في إسكات صوت راديو دبنقا وأشاد أبو عيسى في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج ملفات سودانية يذاع يوم غد الثلاثاء براديو دبنقا ودوره في عكس الحقائق والإعلام المستقل.  وقال إن الراديو ترسخ في أذهان الناس بأنه واحد من أدوات محاربة نظام الإنقاذ الإسلاموي وله فاعلية وأصبح مسموعا في كل بيت سوداني وصار له تأثير كبير في تشكيل الرأي العام السوداني. وأكد فاروق أبوعيسى بأنه في زمن الثورة الصناعية واتساع دائرة إمكانية التواصل والاتصال فإنه "من المستحيل محاصرة أي مجموعة تريد أن تعمل عمل الخير من قبل جماعات الشر، لذلك فإن الحكومة السودانية سوف لن تفوز لأن هنالك بدائل أخرى ويمكن استبدال أربسات كما حدث الآن بنايل سات أو غيره من الأقمار الصناعية لمواصلة ما سماه العمل النبيل والوطني لراديو دبنقا وتلفزيونه في اجتثات النظام في الخرطوم.

وردا على سوال من عدد من المستمعين اتصلوا بالراديو من دول المهجر حول ما إذا كان وقف تلفزيون دبنقا من أرب سات يعني وقف راديو دبنقا عن الخدمة قال الأستاذ كمال الصادق رئيس تحرير راديو دبنقا إن الوقف المقصود من أرب سات هو خاص بتلفزيون دبنقا ولا علاقة له بإرسال راديو دبنقا الذي يبث برامجه بشكل يومي صباحا ومساء على الموجات القصيرة والطويلة منذ انطلاقه على الهواء في الأول من ديسمبر 2008 وحتى اليوم دون تغير وشكر كمال باسم العاملين في راديو دبنقا كل الذين اتصلوا بالراديو من الخرطوم ومدن السودان الأخرى وخارج السودان من الذين يتابعون عن طريق التلفزيون وليس الراديو  للابلاغ  والبحث عن التردد الجديد في نايل سات وهو:  (7) درجات غربا على التردد  12399 جيكاهيرس … الاستقطاب عمودى… معدل ترميز 27500.. المعامل 5/6.

وفي دارفور أبدى النازحون واللاجئون أسفهم علي ما أقدمت عليه إدارة القمر الصناعي أربسات وأكدوا بأن اللاجئين والنازحين ومن في دارفور وولايات السودان الأخرى لن يتأثروا بذلك لأنهم يعتمدون علي أجهزة الراديو في الاستماع لراديو دبنقا صباحا ومساء. وقال الشيخ عبد الرازق يوسف سليمان القيادي بمعسكرات النازحين في دارفور لـ"راديو دبنقا" إن الحكومة بعدما قمعت الإعلام في الداخل تريد إسكات صوت الحقيقة  والصدق المتمث في دبنقا. وأكد أن هذه الخطوة ترمي إلى ضرب حرية الإعلام والصحافة وهي مدانة من قبل اللاجئين والنازحين

وفي الخرطوم رحبت الحكومة باستجابة عرب سات  بوقف بث تلفزيون دبنقا على الستلايت واتهم عبد الماجد هرون وكيل وزارة الإعلام  في تصريح للتلفزيون الحكومي راديو دبنقا بأنه راديو سياسي وقال إنه لا يلتزم بالقوانين والقواعد التي تحكم العمل الإعلامي في البلاد. وقال إن وزارة الإعلام تتجه الآن لتقوية البث الإذاعي في دارفور وبقية الولايات لتشجيع الناس على الاندماج في خطط ومشروعات الحكومة من أجل تقوية العلاقات الاجتماعية.

Welcome

Install
×