عشرات القتلى والجرحى حصيلة الاشتباكات بين السلامات والفلاته وتحميل الحكومة المسؤولية

توقفت تماما الاشتباكات التي اندلعت يوم الخميس بين الفلاتة والسلامات بمنطقة عمود العرديب وعاد الهدوء الحذر يوم الجمعة  إلى المنطقة مع نشر الحكومة قوات عازلة. وأعلن الطرفان مقتل وجرح العشرات في تلك المعركة وقال موسى البشير وكيل إمارة السلامات بولاية جنوب دارفور لـ”راديو دبنقا” يوم الجمعة إن الأحداث وقعت عندما هاجم الفلاته السلامات في سوق عمود العرديب ما أدى إلى مقتل عشرين من السلامات ومقتل وجرح مئة من المهاجمين حسب تصريح موسى البشير. 

وقال إن الهجوم وقع بعد ثلاثة أسابيع من سرقة منسوبين للفلاته خمسين رأسا من الماشية تعهدت الدولة بردها والقبض على الجناة لكن فوجئوا يوم الخميس بهجوم من الفلاته على السلامات في السوق ما أدى لوقوع  هذا العدد الكبير من القتلى والجرحي  من الطرفين.

 وحول الموقف الآن قال موسى البشير إن الاشتباكات توقفت الآن وتحركت قوات من الدولة  لمسرح الحدث حيث تم رفع عدد كبير من الجثث نقلت إلى تلس وحمل الدولة مسؤولية ما حدث وطالب الحكومة بفرض هيبتها وردع المجرمين.

وقال إن المطلوب الآن أن تتحمل الإدارات الأهلية والحكومة مسؤوليتها كاملة خاصة الحكومة. واتهم موسى المعتمدين بمحليات دمسو وتلس وبرام ورهيد البردى بأنهم جزء من الصراع وكشف عن فتح السلامات لنحو (450) بلاغا خلال سنتين لكن لم يتم القبض بعد على الجناة ولم يقدم أحد للمحاكمة، مشيرا إلى أن لجان التحقيق التي شكلت في وقت سابق حول النزاعات السابقة توصلت إلى نتائج وحددت المسؤولية والأشخاص.

وكان آخر نزاع وقع بين الفلاتة والسلامات في نهاية شهر مارس الماضي بمنطقة "تايقون" التابعة لمحلية "دمسو" المجاورة لمحلية "برام حيث قتل في تلك الاشتباكات أكثر من 67 شخصا من الطرفين بالإضافة إلى مئات الجرحي ونشرت لجنة امّن الولاية وقتها قوات عسكرية عازلة بالمنطقة لمنع حدوث أية اشتباكات مسلحة.