سلاح الجو يدمر مدرسة أساس في جبل مرة وتفاقم الوضع الانساني والسلطات ترفض تقديم المساعدات

دمرت طائرة الأنتنوف التابعة لسلاح الجو الحكومي مدرسة تريناي للاساس المختلطة بجبل مرة … وحول الوضع الإنساني والصحي … إن سلطات حكومة وسط دارفور رفضت تقديم المساعدات…

دمرت طائرة الأنتنوف التابعة لسلاح الجو الحكومي مدرسة تريناي للاساس المختلطة بجبل مرة بأربعة قنابل في تمام السادسة من يوم الخميس. وقال شهود متعددون ونشطاء زاروا المكان لـ”راديو دبنقا” يوم الاحد إن القصف دمر المدرسة المشيدة من ثمانية فصول، أربعة منها بالمواد الثابته والبقية عبارة عن رواكيب من القش.

وأوضح الشهود أن ثلاثة قنابل برميلة اخري سقطت على القرية الواقعة على بعد (20) كيلو مترا جنوب شرق وقولو ما أدى لتدمير مسجد القرية مع (15) منزلا آخر بالقرية. وأوضح الشهود أن المدرسة هي الوحيدة الواقعة في أعلي قمم جبل مرة بقرية تريناي.

 وحول القصف الجوي بالمناطق الاخري غرب جبل مرة أوضح الشهود أن منطقة فولي الواقعة على بعد (10) كيلو مترات جنوب غرب قولو شهدت يوم السبت قصفا جويا بالأنتنوف. لكن نسبة لوقوع المنطقة في قمة جبلية عالية لم يتم التعرف على حجم الخسائر. وكشف الشهود أن عمليات القصف الجوي تغيرت في  الايام الاخيرة إذ أصبح الطيران يقوم بقصف مباشر بمجرد ظهور الطائرة عكس المرات السابقة حيث كان الطيران يحلق في سماء المنطقة ما بين ثلاثة الى خمسة مرات وهو ما كان يمكن المدنيين الفرار والاحتماء. وذكر الشهود أن يوم الاحد لم يشهد في غرب جبل مرة أي قصف جوي لكن سحب الدخان تشاهد من مناطق بعيدة من جبل مرة.

 وحول الوضع الإنساني والصحي لعشرات الآلاف من المدنيين وصف الشهود أوضاعهم بأنها سيئة للغاية مشيرين إلى أن فريقا من المعاونين الصحيين ذهب قبل يومين لمنطقة جو كوستى الواقعة شرق قولو على مسافة نحو (12) كيلو مترا، حيث يتجمع الالاف من المدنيين الفارين هناك. وأوضح أن الفريق لاحظ إصابة (361) طفلا بسوء التغذية الحاد. وجدد الشهود والنشطاء المحليون والفارون المناشدة مرة اخري لمجلس الامم والامم المتحدة والضمير الإنساني بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ المدنيين في جبل مرة. كذلك طالبوا بتقديم الرعاية الصحية والإنسانية والاغاثة العاجلة والسماح للمنظمات التابعة للامم المتحدة بالوصول للمتضررين والضغط على حكومة السودان بوقف القصف الجوي المستمر منذ يوم 15 يناير الماضي وحتى اليوم  فورا.

وفي ولاية وسط دارفور ما زالت تدفقات النازحين  الفارين من جبل مرة مستمرة الي الولاية. وقال الشفيع عبدالله منسق معسكرات الولاية لـ”راديو دبنقا” يوم الاحد إن التدفقات جاءت من المناطق التي تاثرت بالهجمات الاخيرة التي شنتها المليشيا الحكومية علي قري كينقا وكتروم وقلول وكورو وبلدونق غرب جبل مرة.

وقال الشفيع إن  سلطات حكومة وسط دارفور رفضت تقديم المساعدات لاولئك النازحين ومنعت المنظمات الإنسانية  من تقدم أي مساعدة حتي للاطفال. وذكر الشفيع أن السلطات رفضت كذلك  إقامة أي معسكر جديد ومنعت النازحين من التواجد في الطرق العامة وفسحات المدن. وأمرت المنظمات بعدم تقديم أي مساعدة للنازحين الجدد الفارين من جبل مرة.  

ومن جانب الحكومة أعلن الشرتاي جعفر عبد الحكم والي ولاية وسط دارفور خلو محلية شمال جبل مرة خاصة مناطق "روكرو" من ما سماه  بالتمرد ووعد بدخول الجيش منطقة سرورنق بمحلية وسط الجبل "قولو" خلال اليومين القادمين. وقال عبد الحكم لدى مخاطبته هياكل حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزالنجي عصر يوم السبت إن المواطنين في محلية شمال جبل مرة انتظموا في مراكز التسجيل للاستفتاء لتحديد المصير الإداري لدارفور.

Welcome

Install
×