في يوم التنصيب : رد قوى اﻻجماع على خطاب البشير

لا جدال بأن الواقع الذي يعيشه السودان هو واقع مأساوي وهو نتاج لتراكم أخطاء تاريخية ناتجه لعجز وقصور في الرؤي مما أدي لغياب المشروع النهضوي القومي الوطني الذي ينتقل بالولاء من القبيلة والجهوية إلي الدولة بمؤسساتها وإداراتها المدنية وقواعدها القانونية المتينة ، وبهذا يمكننا أن نجنب بلادنا المزيد من الإنقسامات المتوقعة واستمرار الحروبات ، وهذا ما فشل خطاب البشير في معالجته بل وحتي خصوصآ في الموضوعات الثلاثه أدناه :

الإجماع الوطني : خطاب البشير بُني علي الشعارات لذا جاء باهتاً وموغلاً في المحلية مع إحتواءه لعدد من الأخطاء النحوية والبلاغية مما يوضح بأن إعداده تم بعجل .

 

 

لا جدال بأن الواقع الذي يعيشه السودان هو واقع مأساوي وهو نتاج لتراكم أخطاء تاريخية ناتجه لعجز وقصور في الرؤي مما أدي لغياب المشروع النهضوي القومي الوطني الذي ينتقل بالولاء من القبيلة والجهوية إلي الدولة بمؤسساتها وإداراتها المدنية وقواعدها القانونية المتينة ، وبهذا يمكننا أن نجنب بلادنا المزيد من الإنقسامات المتوقعة واستمرار الحروبات ، وهذا ما فشل خطاب البشير في معالجته بل وحتي خصوصآ في الموضوعات الثلاثه أدناه :
أولا : الخطاب لم يقدم معالجات واضحة حول التنمية والتهميش والحرب والسلام والعدالة الإنتقالية والأزمة الإقتصادية والفقر وغياب التنمية بل مكتفيا بإطلاق شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع .
ثانيا : وزع النظام من فترة طويلة الدعوة لعدد من رؤساء دول العالم ، وبالرغم من الحضور الضعيف إلا انه كان يتوقع من نظام حكم 26 عامآ ويتطلع لحكم خمسة سنوات إضافية أن يستغل هذه المناسبة لإعداد خطاب عالمي يتناول فيه عدداً من الموضوعات بدلاً من هذه الخطاب الموغل في المحلية ، ومن بين الموضوعات دور السودان في الحرب ضد الإرهاب ، ومسألة الديون وعبئها الثقيل علي المواطنين ، وبالمقابل أيضا دعم مشروعات يعود نفعها علي الجميع كمساهمة السودان في حل مشكلة الغذاء العالمي باستزراع أراضي واسعة وخلق شراكات مع دول وشركات عالمية ، وأيضا دور السودان في الحد من صراعات القارة الأفريقية ، بالإضافة الي كيفية تعامله مع محكمة الجنايات الدولية .
ثالثا : حول رؤيته في الحل السياسي طرح الخطاب الحوار بصورة ضبابية مما يوضح بأن النظام ما زال يمارس سياسته المحببة وهي المراوغة وسيواصلها في رحلة البحث عن حوار ضبابي جزئي وفي أجواء غير ملائمة ، لذا كان الأجدي للبشير أن يعلن مباشرة بقبوله التام لمتطلبات وشروط الحوار الوطني المتفق عليها من معظم المكونات السودانية ويتفق فيها معهم المجتمع الدولي ومن هم ممسكين بملف الحوار كالإتحاد الأفريقي وبعثته رفيعة المستوي والإتحاد الأوروبي ودول الترويكا .

م. أبوبكر يوسف بابكر
رئيس لجنة الإعلام
2 /6 / 2015 م