د. حامد التجاني: استفتاء دارفور وعد من الحكومة لمجوعات اثنية حاربت لجنابها للسيطرة على الاقليم

اعتبر الدكتور حامد التيجاني على أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن مسألة استفتاء دارفور هى وعود من قبل الحكومة لمجموعات إثنية كانت موجودة …

اعتبر الدكتور حامد التيجاني على أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن  مسألة استفتاء دارفور هى وعود من قبل الحكومة لمجموعات إثنية كانت موجودة فى السودان وشاركت فى الحرب وارتكبت جرائم كبيرة جداً فالحكومة وعدتها باجراء الاستفتاء فى دارفور فى سبيل أن يستحوذوا على جزء كبير من إقليم دارفور عبر تقسيمه. وقال الدكتور حامد التجاني فى حوار مع راديو دبنقا يذاع اليوم الاثنين إن المشكلة الأساسية هى أن الحكومة تصر على الأخطاء دائماً وتمضي فيها وتصل بعد سنوات لطريق مسدود وتتراجع وتجد نفسها قد ارتكبت أخطاء كبيرة جداً، مشيراً إلى أن مشكلة دارفور كان يمكن للحكومة أن تحدد لها تسوية بمبلغ 60 مليون دولار. ولكن حامد التيجاني قال إن الحكومة الآن قد صرفت على الحرب فى دارفور 50 مليار دولار ولم تحل المشكلة وأنها سوف تصرف أكثر من ذلك إذا استمرت فى نفس السياسات.

وفى ذات الموضوع أوضح الدكتور حامد التيجاني على أن تقسيم إقليم دارفور هو تقسيم سياسي أمني من الدرجة الأولى وقال إن الحكومة عبر مليشيات ما يسمي الدعم السريع تريد السيطرة على الإقليم أمنياً وعسكرياً لتمضى مخططات المركز ضد دارفور. وتابع أن هناك اتجاها كبيرا حتى فى تغيير الاسم من أجل تذويب دارفور ككيان. وقال إن الحكومة تريد طمس جزء من تاريخ السودان الذى ساهمت فيه دارفور مساهمة كبيرة ولفت إلى أنه فى ظل الفوضي السياسية الموجودة وفقدان الحكومة للبوصلة السياسية وتخبطها لم تطبق اتفاقية الدوحة، مؤكداً أن الاتفاقية فشلت بشكل ذريع لأنها لم تحقق الأمن والسلام والتنمية بل إن هناك مجموعات استفادت على حساب المواطنين وشيدوا القصور وعاشوا على دماء المساكين، على حد تعبير التيجاني.

ومن جهة أخرى أكد الدكتور حامد التيجاني على أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن الحكومة لعبت بالحدود الجغرافية لدارفور وحاولت إبعاد دارفور من المناطق النفطية والغنية بالذهب والمياه وغيرها. وأضاف أن الحكومة أعدت خريطة سرية لحدود دارفور لا يعرفها إلا ثلاثة أشخاص فقط واعتبر أن ما يحدث من انخفاض أسعار النفط هو مؤشر ايجابي وافضل شيئ يحدث فى تاريخ هذه الشعوب بأن تفكر فى أن تبدع وتنتج أشياء أخرى بدلاً من الاعتماد على البترول.

وقال إن انخفاض أسعار البترول يهزم مخططات الحكومة الرامية إلى إبعاد السكان من مناطق البترول مؤكداً أن الحكومة تريد تقسيم الإقليم على حسب الموارد حتى تضرب وحدته ويكون تابعاً للمركز. وفى السياق قال الدكتور حامد التيجاني إن مسألة الموارد دفعت الحكومة إلى التركيز فى ولايتي جنوب وشرق دارفور بأن تخلق لها ولاءات فى تلك المناطق لتستمر فى السيطرة ولفت إلى أن المجموعات العربية فى تلك المناطق أدركت ذلك التقسيم الشنيع وسلوك الابتزاز الذى يمارسه النظام. وأكد أنه لا يوجد سوى مجموعة نائب رئيس الجمهورية حسبو التي تقتل وتسلب أموال الناس فيما ترشي الآخرين. وقال إن الصراع بدأ على الموارد ولكن المركز أجج الصراع فى دارفور مشيراً إلى أن المليشيات عندما تهاجم منطقة تأخذ الماشية وترسلها للمركز الذي يقوم بتصديرها من أجل جلب السلاح.

Welcome

Install
×