د.جبريل ابراهيم: خارطة طريق الوساطة هي خارطة الطيران للهبوط مباشرة في قاعة الصداقة بالخرطوم

وصف الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة خارطة الطريقة التي وضعتها الوساطة ووقعت عليها… ومن جانبه وصف الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان…

وصف الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة خارطة الطريقة التي وضعتها الوساطة ووقعت عليها الحكومة وأمبيكي في أديس أبابا يوم الاثنين بأنها تمثل خارطة طريق للطيران إلى الخرطوم والهبوط مباشرة في قاعة الصداقة لتحليل حوار الوثبة وهو مادفع الأطراف الأربعة لرفض الخارطة. وقال الدكتور جبريل في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج بصراحة يذاع اليوم الخميس، ردا على سؤال عن رفضهم التوقيع رغم أن خارطة الطريق وضعت وقف الحرب كشرط مبدئي، إن ترتيب خارطة الطريق كان مخادعا وهو عبارة عن دس للسم في الدسم.

وشرح بقوله إن ترتيب الورقة أو خارطة الطريق لا تعني بالضرورة وقف العدائيات والحرب أولا وتوصيل الإغاثة كما ورد كأمر سابق للحوار الوطني. وقال إن الوساطة تريد التقاءهم بعد أسبوع بآلية (7+7) والانتقال بعد ذلك إلى المؤتمر العام لحوار الوثبة في قاعة الصداقة ثم ينتهي الأمر. واضاف قائلا إنه في حال استجابتهم فإنهم لن يستطيعوا الحديث عن إجراءات المفاوضات والسلام والتفاوض حول قضايا الشعب وذلك ما يجعلهم جزءا من حوار الوثبة.

,قال الدكتور جبريل إن الأمر يتطلب أن يعود النظام والوساطة للصواب وأن تتم الدعوة إلى مؤتمر تحضيري جامع  لكل القوى السياسية في أديس أبابا وفق الاتفاق الذي وقع عليه النظام نفسه ووفق مقررات مجلس السلم والأمن الأفريقي. وأوضح أنه بذلك المؤتمر التحضيري يمكن التأسيس للحوار بطريقة صحيحة وبضمانات مقنعة وتوصيات قابلة للتنفيذ وتهيئة البيئة للحوار ثم بعد ذلك تتم المشاركة في الحوار الوطني.

وقال إنه إذا أرادت الوساطة حوارا حقيقيا ومفاوضات حقيقية فإنه يجب عليها أن تدعو للمؤتمر التحضيري الملزم لكل الناس كل الأطراف عبر قرارات أفريقية المرجع واتفاقيات توقع عليها الحكومة نفسها. واضاف أن المؤتمر التحضيري الجامع يسهم في معالجة القضايا الأخرى أما غير ذلك فلا جدوى للحوار.

ومن جانبه وصف الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ما قامت به الوساطة الأفريقية بالأمر الغريب وغير المحترم بعد توقيعها على خارطة طريق مع طرف واحد، واضاف عرمان قائلا (نحن لم نوقع ولم نلتق بالطرف الحكومي لأن الطرف الحكومي غير جادزز فالسيد ابراهيم محمود نفسه يلتقي بالسيد الصادق المهدي في القاهرة ويدعوه للحوار ثم يلتقي بنا نحن في الحركة الشعبية في المفاوضات ويدعونا للحوار، وامين حسن عمر يدعو حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان للحوار، في الوقت الذي ويرفضون فيه الحوار معنا كمجموعة.

وقال عرمان إن المقترح الذي قدمته الوساطة الأفريقية هو عبارة عن خطة حكومية لإلحاق أربع قوى بالحوار الحالي الذي تديره الحكومة في مراحله الأخيرة وهو كمن يطلب منا أن نكون محللين وأن نبارك تزييف إرادة شعبنا وقهره واستمرار الديكتاتورية ضد شعبنا وأن نبارك التمييز والعنصرية التي مورست طوال سنوات ضد قطاعات واسعة من شعبنا وأن نبارك قهر النساء والطلاب والصحافة الحرة.

وكشف عرمان عن تقدم أحرزته المعارضة بتقديمها لورقة موحدة وتحاورها مع الوساطة الأفريقية كمجموعة واحدة وتمسكها بمطالب الشعب السوداني في التغيير، وأكد الأمين العام للحركة الشعبية رفضهم أن يتم إلحاقهم بالحوار الذي تديره الحكومة، وقال إن الشعب السوداني يريد التغيير "وسنحقق التغيير الذي يريده ولن نذهب إلى أي عملية لن تؤدي إلى التغيير.."

Welcome

Install
×