دعم إقليمي وعالمي للحكومة المدنية

تواصلت الإدانات الإقليمية والعالمية القوية للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي تم إحباطها صباح الثلاثاء الماضي.

تواصلت الإدانات الإقليمية والعالمية القوية للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي تم إحباطها صباح الثلاثاء الماضي.

وشكلت الادانات القوية اللهجة التي صدرت من مجلس الامن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، ووزارة الخارجية الامريكية، والترويكا، والاتحاد الافريقي، رصيدا ودعما إقليميا وعالميا قويا للحكومة المدنية بقيادة د. عبد الله حمدوك.

وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي محاولة الانقلاب في السودان في بيان واصفا إياها بـ "تعطيل المرحلة الانتقالية بالقوة". وجدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم الكامل لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مساعيه لرؤية السودان الذي يمر بمرحلة انتقالية ناجحة تحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني في مستقبل شامل وسلمي ومستقر وديمقراطي.

وشجب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيرش محاولة الانقلاب في السودان داعياً إلى مواصلة الالتزام بالعملية الانتقالية قائلاً إن أي جهد لتقويض الانتقال السياسي في السودان سيعرض للخطر التقدم الذي تم إحرازه بشق الأنفس مؤكداً أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب حكومة السودان وشعبه.

ومن جانبها ادانت الولايات المتحدة الأمريكية محاولة الانقلاب على نظام الحكم في السودان، ودعت إلى تقديم المسؤولين عن المحاولة الانقلابية للعدالة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان له، إن الولايات المتحدة تحذر من أن مثل هذه الأعمال قد تعرض العلاقات بين البلدين للخطر.

بدوره أدان الاتحاد الأوروبي محاولة الانقلاب التي وقعت في السودان الثلاثاء مؤكداً مواصلة دعم الحكومة الانتقالية في السودان حتى إحلال السلام والازدهار والديمقراطية في البلاد.

كما أعربت دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) عن رفضها لأي محاولات لعرقلة أو تعطيل جهود الشعب السوداني لأنشاء مستقبل ديمقراطي وسلمي ومزدهرة مشيرةً إلى وجوب عمل المكونين المدني والعسكري وجميع الفاعلين السياسيين معا لمنع التهديدات التي تواجه الانتقال الديمقراطي مؤكدةً أن شركاء السودان الدوليين يقفون بحزم خلف شعب السودان وحكومته.

ومن جانبه رحب الاتحاد الإفريقي بفشل المحاولة الانقلابية التي هدفت إلى الإطاحة بالسلطة الانتقالية في السودان، مشدداً على الحاجة إلى حماية الاتفاق السياسي والنصوص التأسيسية لاتفاقيات الخرطوم واتفاقية جوبا.

وأفادت الجامعة العربية من جانبها بأن السودان يمثل ركناً مهماً في استقرار الوطن العربي، مشيراً إلى أن اتفاقات ترتيب المرحلة الانتقالية التي وقعتها جميع الأطراف السودانية خلال العامين الماضيين تحظى بدعم واسع من الجامعة العربية والمجتمع الدولي.

كما أدانت دولة جنوب السودان محاولة الانقلاب بالخرطوم وطالبت أطراف العملية السياسية في البلاد بحماية الانتقال السلمي داعيةً بمحاسبة الأشخاص المتورطين في تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة.