(400) لاجيء سوداني من ذوي الاعاقة بمعسكر كرياندونغو في يوغندا
منى ابو القاسم مديرة منظمة أيادي لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة مصدر الصورة : راديو دبنقا
كمبالا: 24 ديسمبر 2024: راديو دبنقا
كشفت الأستاذة منى ابو القاسم مديرة منظمة ايادي لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة عن أوضاع إنسانية مقلقة يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في معسكر كرياندونغو، مشيرة إلى وجود أكثر من أربعمائة لاجئ من ذوي الإعاقة داخل المعسكر، يتركز معظمهم في المجمعات السكنية A وB وC، وتشكل الإعاقة الحركية نحو خمسين في المئة من الحالات.
وأوضحت قاسم ــ في ورقة قدمتها في احتفال منظمتها باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة بالعاصمة الأوغندية كمبالا ــ أن جزءاً كبيراً من هذه الإعاقات ناتج عن إصابات مباشرة جراء الحرب، فيما تعود حالات أخرى إلى نقص الرعاية الصحية أثناء النزوح، إضافة إلى أمراض مزمنة لم تُعالج في وقتها وتحولت إلى إعاقات دائمة.
وأضافت أن الإحصاءات المحدثة حتى مايو 2025 تشير إلى أن 60% من المجمعات السكنية في معسكر كرياندونغو للاجئين السودانيين تضم أشخاصاً من ذوي الإعاقة، مع تسجيل زيادات جديدة نتيجة موجات لجوء جراء المعارك التي تدور دارفور وكردفان.
وأشارت إلى أن أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، يمثل الأشخاص ذوو الإعاقة نحو 15% منهم، أي ما يعادل 4.6 ملايين شخص، من بينهم 3.1 ملايين يحتاجون إلى تدخلات إنسانية عاجلة. ولفتت إلى أن الحرب تسببت في زيادة بنسبة 300% في الإصابات التي أدت إلى إعاقات دائمة، شملت نحو 15 ألف حالة بتر، 40 ألف إصابة في العمود الفقري، 8 آلاف حالة فقدان للبصر، 12 ألف حالة فقدان كامل للسمع.
وبيّنت أن 65% من الإصابات نتجت عن استخدام الأسلحة والمتفجرات، فيما توزعت باقي الحالات بين إصابات بالرصاص والشظايا وحوادث سقوط، مع تسجيل أعلى نسب الإصابات في الخرطوم ودارفور وكردفان بواقع 45%، 30%، و15% بالترتيب و10% في مناطق أخرى. كما حذرت من تفاقم الإعاقات النفسية، مشيرة إلى أن نحو 4 ملايين شخص يعانون من اضطرابات نفسية حادة، إضافة إلى 60 ألف طفل تظهر عليهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
وأكدت منى قاسم أن انهيار 85% من مراكز التأهيل الحكومية، وهجرة 70% من الكوادر المتخصصة، وتوقف معظم برامج التأهيل، فاقم من الأزمة، إلى جانب انسحاب 60% من المنظمات الدولية المتخصصة، وتوقف أو تعثر عمل العديد من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعاقة، واصفة الوضع بأنه كارثي ويهدد مستقبل الفئات الأكثر هشاشة في السودان.




and then