تواصل تدفق الفارين والامم المتحدة والاتحاد الافريقي تطالبان الحكومة والحركات بايقاف العدائيات وايصال الاغاثة

وصلت ( 47 ) أسرة فرت من قرى جبل مرة جراء الهجمات التى شهدتها المنطقة أخيرا وصلت الي معسكرات طويلة بشمال دارفور يومى الأربعاء والخميس. وكشف ناشط لـ”راديو دبنقا” أن تلك الأسر نزحت من معسكرات كبكابية نتيجة تدهور الوضع الامنى وانتشار المليشيات الحكومية وعدم تلقيهم المساعدات الإنسانية. وقال إن منظمة الهلال الاحمر قامت بتسجيلهم توطئة لتقديم المساعدات لهم. من جهة أخرى قال الناشط إن برنامج الغذاء العالمي قدم أمس الجمعة مساعدات غذائية للدفعة الثالثة من الفارين الذين وصلوا الي طويلة عبارة عن عدس وذرة. وبذلك يصل عدد الذين تلقوا مساعدات غذائية إلى ( 28 ) الف نازح. وأشار إلى أن هناك ثلاثة آلاف نازح لم يتلقوا مأوى من خيام وغيرها، حيث لا يزالوا يعيشون في العراء.

وفى شنقل طوباي بلغت عدد الأسر التى فرت من شرق الجبل جراء الهجمات الاخيرة ووصلت معسكر (شداد ) 522 اسرة قوامها ألفين و821 شخصا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وقال منسق معسكرات شداد لـ”راديو دبنقا” إن هذه الأسر تعيش فى العراء بلا غذاء ومأوى وغطاء، مناشدا السلطات والمنظمات الإنسانية بالإسراع فى توفير وتقديم المساعدة للمتضررين. 

 وفى مدينة نيرتتي بوسط دارفور يواجه النازحون الذين فروا من جبل مرة أوضاعا إنسانية وصحية صعبة للغاية. وأكد شهود لـ”راديو دبنقا” ان تدفق الفارين من جبل مرة علي المدينة لم ينقطع قط منذ أن بدأ الهجوم علي جبل مرة في منتصف شهر يناير الماضى. وقالوا إن غالبية الفارين أقاموا مع أقاربهم الذين يواجهون أيضا ظروف صعبة فى ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، موضحين ان الفارين الذين لجأوا إلى المعسكرات لم يتلقوا أي مساعدات إنسانية حتي الآن. وطالبوا السلطات والمنظمات الانسانية بالاسراع في توفير تقديم المساعدة لهم.

من جهة أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما مشترك الحكومة والمتمردين ، وقف الأعمال العدائية والتوصل لتسوية سلمية للصراع في الإقليم. وحثا فى بيان مشترك الحكومة إلى التعاون التام مع بعثة اليوناميد لتسهيل حرية حركتها، والجهات الإنسانية الفاعلة، في جهودهم المتواصلة لحماية وتقديم المساعدة إلى السكان المدنيين المتضررين من القتال.